استأنف منتخبنا الوطني تحت ٢٢ عام تدريباته عصر أمس في ماليزيا استعدادا لمباراته الثالثة أمام قطر بالمجموعة الثالثة في التصفيات الآسيوية المقامة حاليا في مدينة مالاكا الماليزية بمشاركة ستة منتخبات والتي يتصدرها بعد الجولة الثانية المنتخب الإيراني بست نقاط من فوزين وتتساوى أربعة فرق بنفس الرصيد بينما يقف منتخب المالديف وحيدا من دون نقاط، وقد ساد الوجوم لاعبي منتخبنا إثر الخسارة أمام الكويت وظهر التأثر عليهم وقد عمل الجهاز الإداري والفني على إخراجهم من الحالة النفسية التي هم عليها بعد العشاء حيث ألقى رئيس الوفد كلمة طالب فيها اللاعبين بوضع الخسارة جانبا والتهيؤ للمباراة المقبلة غدا وألا تنكسر عزيمتهم بل عليهم اللعب بقتالية وتعويض الخسارة لأنهم لا يزالون في البطولة ولم يخرجوا منها، كما اجتمع المدرب لوحده مع اللاعبين وتحدث لهم بصراحة عن الأخطاء التي وقعوا فيها وقد عاهدوه على التغيير للأفضل .

وقد باشر الفريق فور عودته من لقاء الكويت عملية استرخاء للعضلات بإشراف اختصاصي العلاج خليل ربيع في حوض السباحة بالفندق، كما قام المدرب بعقد محاضرته الفنية عصر أمس للوقوف على أخطاء اللاعبين، وفي تدريب الأمس راعى الكابتن هدسون الجهد الذي بذله اللاعبون في المباراة فكان التدريب خفيفا طبق فيه بعض الجمل التكتيكية مستندا إلى أخطاء اللاعبين في اللقاء السابق، وسيجري الفريق اليوم تدريبا آخر يضع من خلاله المدرب إستراتيجية اللعب أمام قطر بعد مشاهدة شريط الفيديو الخاص بلقاء قطر وإيران.

نتائج متباينة

وقد كانت نتائج أول من أمس متباينة جعلت الفرق على نفس المستوى من المنافسة باستثناء الفريق الإيراني المتصدر والذي يفرق فنيا عن غالبية الفرق ويتصدر بست نقاط، فقد فازت إيران على قطر (٢-١) والكويت على البحرين (١-٠) وطاجيكستان على المالديف (٢-١)، وقد حذر مدرب طاجيكستان الفرق من مستوى المالديف وقال أنهم يلعبون بحماسة والضغط المستمر على لاعبي الفريق المنافس والهجمات المرتدة السريعة، وإن على فريقنا أن يأخذ حذره منهم وألا يستسهل أحد بمستواهم.

إشادة

ورغم فوز فريقه على منتخبنا فقد أشاد رئيس وفد الكويت عضو مجلس إدارة الاتحاد مانع مبارك بالمستوى الذي كان عليه فريقنا في الثلث ساعة الأخيرة من المباراة وقال لقد وضعتمونا تحت ضغط كبير جدا وكنا نخشى التعادل، والمباراة كانت بالنسبة لنا هي حد فاصل لنبقى في المنافسة رغم الخسارة الأولى من إيران، وأشاد مانع بحارس مرمى الفريق إبراهيم خليل وقال لقد أنقذ الفريق في الشوط الأول من فرص محققة، وأن مستواه وبنيته الجسمانية تجعله لأن يكون في المستقبل واحدا من أفضل الحراس.

التعويض ممكن

وأشاد مدرب الحراس بمنتخبنا عبد الله بلال بالمستوى المتصاعد للحارس إبراهيم خليل في المباريتين اللتين لعبهما وقال لقد أنقذ مرماه من العديد من الفرص المؤكدة وبعضها من حالات انفرادية وإن هذا نتيجة لحالة التركيز التي يكون عليها دائما وقدرته على توجيه زملائه باستمرار، وهو متميز في التقاط الكرات العالية حتى في مزاحمة المنافسين لقوة تركيزه، وهذا نتيجة جديته في التدريب ووجود زميلان له ينافسانه على المركز بقوة، وقال إن فريقنا قادر على المنافسة بقوة وإن الفوز مهم على قطر غدا، وإن على لاعبينا اللعب بجدية وأن يقاتلوا من أجل الفوز ويستغلوا الفرص التي يمكن أن يحصلوا عليها ويقللوا من الأخطاء التي يمكن أن يقعوا فيها، وبالذات أن لقاء الغد سيكون في الفترة المسائية وتحت الأضواء الكاشفة وهو ما يقلل من درجة الحرارة.