الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٤ - الأربعاء ٢٧ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٧ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


إسبانيا توازي برشلونة.. ناقص ميسي





دانيتسك - أ ف ب: ثمانية أهداف في أربع مباريات، ولا تزال إسبانيا تبحث عن قدرها الكروي ورغبتها بتحقيق ثالث بطولة كبرى بعد كأس أوروبا ٢٠٠٨ وكأس العالم ٢٠١٠. صحيح أن إسبانيا سجلت نصف أهدافها في مباراة ايرلندا في الدور الأول لكنها بلغت نصف نهائي كأس أوروبا ٢٠١٢ بعد بداية بطيئة أمام إيطاليا وكرواتيا، قبل أن تعود ماكينة المدرب فيسنتي دل بوسكي للدوران على نكهة الكافيار الكروي.

دخل الاسبان في الجد بعد الانتقادات الموجهة لدل بوسكي لعدم اعتماده مهاجم صريح، وبات يملك سمعة المنتخب الذي يرتفع إلى مستوى التوقعات عندما يحين الوقت في المباريات الاقصائية، وهذا ما أثبته في مباراة فرنسا الأخيرة في ربع النهائي. يتقاسم الاسبان فلسفة نادي برشلونة، على رغم أن الفارق الأساس في هذا التشبيه هو غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تشكيلة دل بوسكي التي ستواجه اليوم البرتغال في نصف النهائي.

حاول دل بوسكي، على غرار برشلونة، الزج بلاعب رقم ٩ «خاطئ» من خلال سيسك فابريغاس، لكن الفارق أن ميسي هو من يشغل هذا المنصب الأساس في الفريق الكاتالوني. سجل فابريغاس هدفين حتى الآن، لكن في برشلونة يمكنه ترك ميسي ليلعب دورا أكثر حرية، إذ يملك الفريق الكاتالوني أفضلية اللجوء إلى خدمات اللاعبين عندما يكون بحاجة للوصول إلى المرمى.

يعتبر دل بوسكي انه إذا كانت إسبانيا تنظر إلى صورة لاعب مثل ميسي، لن يكون هذا اللاعب فابريغاس الذي يرفض بدوره المقارنة. قال فابريغاس: «لم أقارن نفسي يوما بميسي، وسيكون الأمر سخيفا. العب في المكان الذي يختاره المدرب وهذا كل ما في الأمر. أعتقد أنه لا يجدر بنا التحدث عن ميسي لأنه ليس هنا في الدرجة الأولى، ولأنه لاعب مختلف جدا عني». واعتبر أن زميله في برشلونة: «أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم».

لكن فابريغاس أبدى سروره بالدور الأوسع الذي منحه إياه المدرب دل بوسكي وتحركه على الإطراف، وخصوصا في حال عدم مشاركة المهاجم توريس أو أي رأس حربة آخر. وقال: «انا مسرور للعب هكذا، وأتمتع بحرية الحركة. لكن رغم ذلك مقارنتي بميسي غير ممكنة. كل من ميسي وفابريغاس أمر مختلف عن الآخر. أتمنى إلا يتوقع مني أحد أن أتجاوز خمسة لاعبين وأسجل». دل بوسكي بدوره قال سابقا: «دافيد سيلفا هو ميسي إسبانيا» على رغم انه لم يعتمد بعد على نجم مانشستر سيتي الانجليزي ليلعب دورا مماثلا.

في برشلونة، استخدم المدرب جوسيب غوارديولا فابريغاس بنجاح لفترة في هذا المركز في بداية الموسم الماضي، لكنه أعاده إلى المركز الرئيس عندما بدأ ميسي برحلته التهديفية التي وصلت إلى خمسين في الدوري. يرى دل بوسكي في فابريغاس نقطة الارتكاز في خط وسطه الذي يعج بالنجوم، ان كان من الناحية الهجومية أو الدفاعية. أما تشابي ألونسو لاعب الوسط الأكثر عمقا والذي سجل هدفي الفوز ضد فرنسا، فرأى أن هذه القضية ليست مثار جدل في معسكر الفريق: «لم يحصل أي نقاش داخلي. نحن واثقون ومتأكدون من طريقة لعبنا. هكذا وصلنا إلى هذه المرتبة وسنتابع على هذا النسق».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة