الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٤ - الأربعاء ٢٧ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٧ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


مونتوليفو.. ذو عقل إيطالي وقلب ألماني





كراكوف - د ب أ: إنه يرتدي واقي ساق يحمل العلم الألماني، والدته مشجعة للمنتخب الألماني، وقلبه ينبض لبلده الثاني. ولكن غدا في المباراة أمام ألمانيا في المربع الذهبي ليورو ٢٠١٢، فإن ريكاردو مونتوليفو سيلعب بكل مشاعره مع المنتخب الإيطالي. وقال مونتوليفو لاعب الوسط الجديد لنادي ميلان الإيطالي: «ستكون مباراة استثنائية بالنسبة لي».

مونتوليفو «ألماني» في صفوف الفريق الإيطالي، الذي من المتصور أنه كان من الممكن أن يلعب في صفوف الفريق الألماني، ولكن على عكس العديد من لاعبي المنتخب الألماني ذوي الأصول الأجنبية تحت قيادة المدير الفني يواخيم لوف، فإن الأمر لم يرد أبدا في ذهن مونتوليفو. ووالدة مونتوليفو هي الألمانية «أنتي» من مقاطعة شلسفيج هولشتاين، ولكنه دائما ما تلقى تدريبات على ممارسة الكرة الإيطالية.

وولد مونتوليفو في كارافاجيو بالقرب من بيرجامو، وشارك كلاعب صاعد في صفوف اتالانتا بيرجامو قبل أن ينتقل إلى فيورنتينا، حيث قضى هناك سبعة أعوام، ثم قبل انطلاق يورو ٢٠١٢ مباشرة رحل إلى ميلان بعقد يمتد لأربعة أعوام. وعلى المستوى الدولي ارتدى مونتوليفو قميص المنتخب الإيطالي في صفوف قطاع الناشئين تحت ١٥ عاما ثم منتخب الشباب تحت ١٨ و١٩ و٢١ عاما قبل أن يصعد إلى الفريق الأول في أكتوبر عام ٢٠٠٧.

والموقعة أمام ألمانيا في وارسو غدا ستكون هي الأبرز لمونتوليفو على مدار مسيرته الكروية. وقال مونتوليفو: «ستكون مباراة صعبة حقا، المنتخب الألماني جيد للغاية، يلعب بإيقاع مثالي منذ أعوام».

وانتهت أخر مباراة جمعت بين الفريقين في المربع الذهبي لكأس العالم عام ٢٠٠٦ بألمانيا، بفوز المنتخب الإيطالي بهدفين نظيفين في دورتموند، في الوقت الذي شاهد مونتوليفو (٢٧ عاما) المباراة عبر شاشة التلفاز. ولكن اللاعب أثبت أحقيته في أن يكون ركنا أساسيا في صفوف فريق تشيزاري برانديللي، ويأمل أن يظل في التشكيل الأساسي خلال المواجهة أمام الماكينات.

ولم يشارك مونتوليفو في المباراتين أمام إسبانيا وأيرلندا في المجموعة الثالثة ليورو ٢٠١٢ قبل أن يدفع به برانديللي بدلا من تياجو موتا في الدقيقة ٦٢ من المباراة التي تعادل فيها الفريق مع كرواتيا ١-١. وفي الوقت الذي يعاني فيه تياجو موتا من الإصابة فإن مونتوليفو حصل على فرصة المشاركة منذ البداية خلال الفوز على إنجلترا ٤-٢ بضربات الترجيح الأحد الماضي في دور الثمانية للبطولة. وعلى الأرجح لن يتأثر قرار برانديللي بإهدار مونتوليفو ضربة جزاء أمام إنجلترا.

وقال مونتوليفو: «إنها راحة كبيرة، وخاصة بالنسبة لي، شعرت بحالة من الروع عقب إهداري ضربة جزاء، كانت لحظة قاسية حقا، ولكن لحسن الحظ انتهى الأمر لصالحنا، نحن محظوظون لوجود حارس مرمى مثل جيانلويجي بوفون معنا». ويحظى مونتوليفو بشعبية واسعة بين الجماهير ووسائل الإعلام بسبب صديقته كريستينا دي بين، التي تنتشر صورها في مجلة «بلاي بوي». وربما تحضر والدته المباراة أمام ألمانيا، ويقول مونتوليفو إنه ربما يحدث خلاف عائلي بسيط: «والدتي تشجع ألمانيا بنسبة ٦٠ بالمائة وتشجع إيطاليا بنسبة ٤٠ بالمائة». وبصرف النظر عن نتيجة المباراة، فإن ذلك لن يؤثر على زياراته المعتادة إلى ألمانيا، حيث مازال يقوم برحلات مع والدته إلى بحر البلطيق، حيث غالبا ما يقضي فترة الإجازة في منزل جديه، كما كان يفعل في فترة الطفولة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة