الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٦ - الجمعة ٢٩ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرأي الثالث


حتى لا تكون الميزانية.. «شماعة» الفشل





}} أول السطر:

طريقة واسلوب استقبال العامل أو الخادم والخادمة في مطار البحرين عبر مكتب الصرافة ومكتب المطار بحاجة الى مزيد من الضبط والتنسيق، منعا لبعض الاخطاء التي قد تقع وذهاب خادمة الى مواطن آخر، تماما كما حصل لأحد المواطنين حينما ذهبت خادمته الى شخص آخر لولا أنه انتبه الى الموضوع بعدما غادرت الخادمة المطار.

}} الميزانية شماعة الفشل:

بدعة جديدة افتعلها بعض المسئولين في الدولة اليوم في تبرير فشل بعض المشاريع أو تعطل بعض الإنجازات بحسب البرنامج المخطط له، أو لحظة الإخفاق وعدم التجاوب مع التطورات الحاصلة، أو عند الرد والدفاع والنفي مع أي خبر أو مقال صحفي، وذلك عبر إلقاء كل الأسباب والتبريرات بحجة نقص أو قلة الميزانية.

حدث العاقل بما يعقل.. ميزانية كل وزارة ومؤسسة وهيئة في الدولة مهما رصد لها من مبالغ، ليست هي السبب في الفشل والإخفاق، ولكن السبب الرئيسي يعود الى إدارة الميزانية وآلية الصرف والتوزيع، وهذا الأمر الذي يكشفه في كل عام تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية، من تجاوزات مالية وملاحظات وصرف بلا نظام وآلية قانونية.

معظم الوزارات والهيئات تشتكي من نقص الميزانية، والبعض يلقي بالتهم- في بدعة جديدة- على مجلس النواب الذي يقر الميزانية، بأنه لم يقم بزيادة ميزانية تلك الوزارة أو الهيئة، بينما كشف الحساب والصرف في كل عام يؤكد أن العلّة ليست في الميزانية المرصودة، ولكن العلة في آلية إدارة الميزانية وتوزيعها والتنقلات التي تحصل، الى جانب سوء توزيع وإدارة مال الوزارة والهيئة وتبديده من خلال مصروفات في أمور ليست ذات أولوية ولا أهمية، والأمثلة كثيرة وعديدة لحد الفضائح والتجاوزات.

لست مختصا في الشئون المالية ولست خبيرا اقتصاديا، ولكني أعرف أن بإمكان جميع الهيئات والوزارات أن تجلب لها الدعم والإيرادات في كل المجالات ذات الصلة بعملها، من دون الاعتماد الرئيسي فقط على ميزانية الدولة والحكومة، ولو تم قصر النفقات على الأمور الطارئة والاستثنائية الى جانب بعض الفعاليات والبهرجات، لتم وجود فائض سنوي يمكن استثماره في مشاريع الوزارات والهيئات، وخير مثال ما قامت به وزارة المالية من توجيه الوزارات والمؤسسات لتقليل النفقات الإدارية والمكتبية، وحجم الفائض الذي تم تحصيله من ذلك الأمر.

بعض الوزارات والهيئات يكون لديها فائض في الميزانية المرصودة كل عام، وهذا أمر يشير الى أن هناك سوءا في إدارة الميزانية، وبعض الهيئات والوزارات يكون لديها عجز في الميزانية المرصودة كل عام، وهذا الأمر يؤكد أن هناك سوء تخطيط في الإدارة، ومن الأفضل أن توضع البرامج والمشاريع وفق الميزانية وبحسب الأولويات.

شماعة نقص الميزانية لا تبرر الفشل في إنجازات المؤسسات والهيئات والوزارات، ولكنها تؤكد فشل إدارة تلك المؤسسات والهيئات والوزارات.. وكل ما نحتاج إليه هو حسن إدارة المال العام والميزانية.

}} آخر السطر:

عددُ من المعلمات المشاركات في برنامج الدبلوم بجامعة البحرين يستفسرون عن مصيرهن بعدما وجدن أن معدل النجاح غير متوافق مع اشتراطات تجاوز الدبلوم، فما الحل..؟؟



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة