أكد النائب المستقل سلمان بن حمد الشيخ عضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني أن نأي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن توجيه ضربة الى القوات النظامية السورية على خلفية إسقاطها لطائرة تركية يأتي وفق عدة أهداف إستراتيجية.

وقال الشيخ هذه الأهداف إنها ذات أفق سياسي بعيد المدى تنبع من حذاقة رئيس الوزراء التركي في تطويع الأحداث في المنطقة بحسب ما يراه صالحاً عبر تحشيد الدول الحليفة وبالأخص المشاركة في حلف الناتو في توجيه ضربة قاصمة في وقت محدد لا يمكن لبشار أن يرد عليها، مشيراً إلى أن الحشد العسكري على الحدود السورية التركية خير مثال على ذلك.

وأضاف أن اردوغان يدرك مدى خباثة القوات النظامية السورية في تنفيذ هجمات معاكسة على الشعب السوري انتقاماً منه على أساس ان الأخير يرى في رئيس الوزراء التركي الحل الوحيد في تخليصهم من معاناتهم وبالتالي لا فائدة من توجيه ضربة سريعة حيث إن أنظار العالم ستتجه بطبيعة الحال ما يجري على الحدود ويظل الشعب السوري رهينة شبيحة بشار.

وأكد النائب انه وبحسب الخبرة التي اكتسبها خلال عمله في سلاح الجو كطيار يدرك تماماً أن التصعيد المتسارع للهجة رئيس الوزراء التركي لن تمر مرور الكرام فتركيا ومن خلال ترسانتها العسكرية تمتلك لوحدها اكبر أسطول من الطائرات المقاتلة علاوة على مضادات الطائرات وأجهزة إنذار أولية ناهيك عن بطاريات موضوعة على طول الحدود بين الجانبين، مستدلاً بقول رئيس الوزراء التركي خلال خطابة «على سوريا ان تدرك مدى خطورة العبث بأمن تركيا»، مشيراً إلى أن هذه الجملة كافية لإرهاب جميع الأعداء.