الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٧ - السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الثقافي


قصيدتان للشاعر الهندي: فراق جوراخبوري





غزل (١)

هذا العطر الناعم الطافي هذا النسيم هذه الليلة

يذكرني بالروابط المنكسرة بالعواطف غير المتحققة

الحياة تلهث للتنفس بيأس عميق محزن

حتى الآن يمكن تجنبه إذا حاول أحد ما حقيقة

قضيت كل حياتي منتظرا رؤيتك

هناك أولئك الذين لا يستطيعون الاستمرار ليلة واحدة

نحن الذين استسلمنا للانتظار كنا جميعا راغبين في سماع خطواتك

الهواء كان باردا، الحزن عميقا، الليلُ في آخر خطواته

انه الحب الذي يعمل خلف مآثر العالم الخطرة

ينبغي أيضا أن تفهم سر الحياة الخلاقة

أولئك الذين يخضعون لمشيئةِ الله ينبغي أن يتعلموا تحديا صغيرا أيضا

الحياة ينبغي ألا يُضحى بها أبدا لأجل الطقوس فقط

اهجرْ الانحناءَ البائس كنْ سيدَ مصيرك

ظللْ أملَ الخلاص، الخوف من تحدي القدر

الحزن لم يسمحْ لي، بأن ألفظ حزني عميقا

بينما حزن الحياة يحاصر التدفق الحر لحياة الإنسان

غزل (٢)

هل ذلك الشخص هو أم شخصٌ آخر؟ أخبرني، شوقي عميق

في البيت المنعزل للقلب أسمعُ صوتا يتكلم

هل يمكنني، إذا سمحت، أن أريح رأسي فوق حضنك؟

وإلا ستكون الغربة هي ما يقرره قدري

كل شيء في حالةِ حركة في هذا البستان الأرضي

سواء كان لوناً أم رائحة وردة أم نسيمَ صباحٍ

هذا المطر من الإشعاع هذا التبرعم المتصاعد من الكلام

زخة زهرية، تنزه زهري، حياة متماوجة بصفحة زهرية

أنت تتحدى إدراكي، آه، حياةُ الحبِ

الآن سماء، الآن جحيم، كيف تغيظ وتعذب؟

الشيء الذي تحبه شفتاي المتشوقتان وتحنان إلى التقبيل

هل بلاغتك الصامتة تفوق كل الكلام؟

هل هذه موجات نبيذ أحمر أو عروق فمك؟

هل هذه شفاه أم لهب مبرق بنبيذٍ أرجواني ممتلئ؟

استمرْ متيقظا في الليل، »بفراق« المحروق المنقطع

ادخلْ ببطء من دون حركة، لقد ذهبَ للنوم توا



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة