وماذا عن حرق الشوارع يا «قاسم»؟
 تاريخ النشر : السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢
محمد المحميد
}} أول السطر:
ربما كانت هذه هي المرة الألف التي نكتب فيها عن انتظار الناس لتنفيذ القرار بشأن موضوع دمج راتب الزوج والزوجة عند طلب الخدمة الإسكانية، ومنذ فترة التقى مواطن مع مسئول كبير في المطار وسأله عن الموضوع، فأخبره بأنه قيد الدراسة لدى مجلس الوزراء وهيئة شئون الإفتاء والتشريع.. فمتى سيجد القرار النور بعدما ضاع مع التصريحات والتأكيدات؟.
}} حرق الشوارع:
في خطبته أمس تحدث عيسى قاسم عن أوضاع البلد ووجه اتهامه كالعادة الى السلطة، وتساءل عمن يتحمل «الانتهاكات والاعتداءات»، وقال: «نحن نبرئ الأخوة السنة من ذلك، وهي لم تحدث من الجن والملائكة، ولم تحدث بالصدفة. لم يبقَ إلا جانب السلطة كله أو بعضه مسؤول أو مؤتمر، والهدف ليس إحداث خسارة مادية لمسجد أو حسينية أو حوزة. الهدف أن يتهم الشيعة أخوتهم السنة ويقوم الاقتتال».
الغريب في عيسى قاسم أنه يرى ما يقول عنه «الاعتداءات والانتهاكات» ولكنه لا ينطق ولا بحرف واحد عن حرق الإطارات وسد الشوارع وإيذاء الناس وتعطيل المصالح، وبعد ذلك يأتي ويتحدث عن الإصلاح والحل السياسي، فيما هو موغل في بث الفتاوى لسحق رجال الأمن والمواطنين.
إن كان عيسى قاسم حاول تبرئة «السنة» مما يدعيه، فإننا نرى أنه يتحمل جزءا كبيرا مما يحصل في البلد، وللسنة والشيعة معا ولا نبرئه من ذلك، وإذا كان عيسى قاسم يرى أن إعلام السلطة يشجع على كل الأعمال المخالفة والتجاوزات، فلماذا يقول عن كل الحراك الإعلامي الطائفي المحلي والأجنبي ضد المواطنين والوطن؟، إلا إذا عُمْر الشيخوخة وتداعياته لا يسمح له بأن يرى الحقيقة من كل جوانبها؟.
بات من الواضح جدا أن التصعيد الذي تقوم به المعارضة الطائفية الحائزة على المباركة «القاسمية» بفتاوى اسحقوه، مرتبط جدا بما يحصل في سوريا مع اقتراب تهاوي النظام الديكتاتوري هناك، ومع تصريحات الخائن العراقي أحمد الجلبي ضد البحرين، ومع الموقف البحريني الرسمي والشعبي من الانحياز الأمريكي الفاضح.
حتى ما كشفته وزارة الداخلية من أوكار إرهابية ومتفجرات نالت كالعادة الرفض والاستنكار لحد السخرية والازدراء من قاسم وماكيناته السياسية والإعلامية في الداخل والخارج، كالعادة في تعاملهم مع أي حقيقة، تماما كما قامت قناة العالم الإيرانية في تناول الموضوع، وقد حاولت القناة أمس الاتصال بي للمشاركة في أحد برامجها للحديث عن الموضوع، ولكنني رفضت المشاركة لإيماني بأنني مهما قلت وتكلمت فلن يغير ذلك من الأمر شيء من توجهات وسياسة القناة الطائفية.
عيسى قاسم على استعداد للحديث عن كل الأمور والشئون المحلية ضد المواطنين والوطن والسنة، ولكنه لا يرى إطلاقا أي عمل إرهابي تقوم به المعارضة الطائفية لأنهم وببساطة في نظره ملائكة والآخرون مجرد شياطين يجب سحقهم وإبادتهم!
}} آخر السطر:
مواطنة بحرينية تعبت وهي تناشد الجهات المسئولة من قيام مجمع تجاري محاذي لمنزلها يضع حاويات القمامة بالقرب من المنزل لدرجة انتشار الرائحة العفنة داخل المنزل.. ومنا إلى بلدية المحرق والعضو البلدي والعضو النيابي في مجمع ٢٠٤ بالمحرق.
.
مقالات أخرى...
- حتى لا تكون الميزانية.. «شماعة» الفشل - (29 يونيو 2012)
- هل وصلت الرسالة إلى السفير الأمريكي.. والدولة كذلك؟ - (28 يونيو 2012)
- احذروا من هذا الأسلوب السياسي - (26 يونيو 2012)
- عن الحوار القادم.. وقضايا مهمة أخرى - (24 يونيو 2012)
- خدعوكم فقالوا: التجربة الإيرلندية..!! - (23 يونيو 2012)
- عاجل لمن يهمه الأمر - (22 يونيو 2012)
- أوقفوا «العبث» في غرفة التجارة - (21 يونيو 2012)
- خليفة بن سلمان.. حفظه الله - (19 يونيو 2012)
- وصية «الأمير نايف» للبحرين - (18 يونيو 2012)