الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٨ - الأحد ١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١١ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


اعتقال نحو ألف شخص إثر التظاهرات في السودان





الخرطوم - (ا ف ب): أفاد ناشطون أمس السبت ان نحو الف شخص اعتقلوا أمس الجمعة على هامش التظاهرات احتجاجا على ارتفاع الاسعار وضد الرئيس السوداني عمر البشير، ما يوازي عدد المعتقلين طوال الاسبوعين الاولين من الحركة الاحتجاجية.

واكدت منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات ان قمع تظاهرات يوم الجمعة اسفر عن مئات الجرحى. ومن المصابين مسنون اغمي عليهم جراء الغاز المسيل للدموع، فضلا عن آخرين اصيبوا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والضرب بالهراوات.

وقالت الشرطة في بيان ان "مجموعات صغيرة" تظاهرت الجمعة في الخرطوم واماكن اخرى، لافتة إلى عودة الهدوء بعد "استخدام القوة بحدها الادنى". واضافت انه تم اعتقال "بعض مثيري الشغب" واحالتهم امام القضاء من دون ان تحدد عددهم.

وقال مسؤول في المنظمة المذكورة رافضا كشف هويته ان "البعض اعتقل ثم افرج عنه" في حين اقتيد اخرون إلى سجون غير معروفة. واضاف المسؤول "لا يمكنك ان تعلم اين هم موجودون. لا يحق لك حتى ان تسال".

ومن بين المعتقلين طلال سعد الصحفي السوداني المتعاقد مع وكالة فرانس برس والذي اعتقل في مكاتب الوكالة في الخرطوم فيما كان عائدا بصور التقطها لاحدى التظاهرات. ولا يزال متعذرا الاتصال به.

واكد وزير الاعلام السوداني غازي الصديق أمس السبت في بيان ان من حق السودانيين التعبير عن رأيهم في شكل سلمي، لكنه دعا السكان إلى "عدم السماح لمثيري الشغب بتهديد الاستقرار والامن في السودان".

وكان الناشطون السودانيون دعوا إلى تعبئة واسعة الجمعة، عشية الذكرى الثالثة والعشرين للانقلاب الذي اوصل عمر البشير إلى السلطة.

وفي احد اكثر الحوادث خطورة، قمعت الشرطة بعنف تظاهرة مناهضة للبشير قرب المسجد الذي يشكل مقرا لحزب الامة المعارض في مدينة ام درمان قرب الخرطوم.

وكان المتظاهرون الذين قدر ناشطون عددهم بالمئات في حين تحدثت الشرطة عن الاف، احرقوا اطارات ورشقوا عناصر الشرطة بالحجارة، الامر الذي يتكرر منذ اسبوعين في العديد من احياء العاصمة السودانية ومدن اخرى.

وعلى صعيد آخر قال الاتحاد الافريقي ووسائل اعلام حكومية سودانية أمس السبت ان السودان وافق على دخول المساعدات الانسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في ولايتين حدوديتين مع الجنوب بعد ان حذرت منظمات الاغاثة من مجاعة وشيكة.

وتقول الامم المتحدة ومنظمات اغاثة ان القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق اجبر مئات الآلاف على الفرار من ديارهم منذ العام الماضي. واندلعت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين من الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال مع اعلان جنوب السودان استقلاله وانفصاله عن السودان العام الماضي.

وقالت جماعات الاغاثة والامم المتحدة ان القتال أدى إلى تراجع كميات المحاصيل المعتادة في الولايتين الامر الذي ينذر بنقص حاد في الطعام مع تراجع المخزونات. وعرض الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والجامعة العربية خطة في وقت سابق هذا العام لتأمين توصيل المساعدات الانسانية إلى الولايتين لكن السودان رفض الخطة وقال إن الموقف الانساني تحت السيطرة.

وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من الحكومة السودانية أمس السبت ان الحكومة قبلت الخطة لتخفيف حدة الظروف الصعبة التي يواجهها المواطنون الذين يعيشون تحت سيطرة الحركة

الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال. ورحب الاتحاد الافريقي بالاتفاق في بيان وقال انه يريد المساهمة بمراقبين وغيرهم من الافراد وحث كل المسؤولين على ضمان تنفيذه بشكل كامل وفعال دون مزيد من التأخير.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة