الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٩ - الاثنين ٢ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

التحقيقات


"فرسان السلام".. ينشرون التسامح





المحبة.. والتسامح.. والمشاركة.. والسلام.. والحرية.. معان جميلة تسعى كل أم إلى غرسها في نفوس أبنائها وجعلها المبادئ العامة في حياتهم، وانطلاقا من ان الاطفال هم أكثر من يتأثر بالأحداث السلبية، وبناء على توصيات لجنة تقصي الحقائق بنشر التسامح في المجتمع، حرصت وزارة التنمية الاجتماعية على تعزيز اللحمة الوطنية ونشر روح التعاون التي كانت تسود بين الاطفال قبل الاحداث الاخيرة التي مرت بها مملكة البحرين وتركت اثارها السلبية في التعامل بين صغار السن، فنظمت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وجامعة البحرين وبعض مؤسسات المجتمع المدني معسكرا صيفيا تحت عنوان "فرسان السلام" للأطفال وأولياء أمورهم شارك فيه حوالي ١٠٠ طفل وطفلة في الأعمار ما بين ٩ و١٢ سنة من جميع أطياف المجتمع البحريني ويعتبر هذا المعسكر المرحلة الثانية من البرنامج الإرشادي "التكيف مع ألأزمات".

ويهدف إلى مساعدة الأطفال على التكيف مع الأزمة الراهنة من خلال جلسات إرشاد نفسي يطبق فيها العلاج باللعب والرمل والرسم الحر والسيكودراما، وغرس قيم التسامح ونبذ العنف وقبول الآخر المختلف، وغرس ثقافة الاعتذار للمسيء من جهة والصفح والمسامحة للمساء إليه من جهة أخرى، وتغليب مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، بالإضافة إلى تدريب الأطفال على مهارات الذكاء العاطفي والتعاطف، والتعاون وأساليب حل الصراع وإدارة الغضب، وغرس حب المواطنة الصالحة، والشعور بالانتماء للوطن الواحد لجميع الأطياف في نفوس الأطفال.

وعن معسكر فرسان السلام تتحدث المنسق العام لمعسكر فرسان السلام مديرة البرنامج الإرشادي "التكيف مع الأزمات" د.جيهان العمران قائلة: معسكر فرسان السلام هو المرحلة الثانية من البرنامج الإرشادي "التكيف مع الأزمات"، ويهدف المعسكر إلى مساعدة الأطفال على التكيف مع الأزمة الراهنة من خلال جلسات إرشاد نفسي يطبق فيها العلاج باللعب والرمل والرسم الحر والسيكودراما، وغرس قيم التسامح ونبذ العنف وقبول الآخر المختلف، وغرس ثقافة الاعتذار للمسيء من جهة والصفح والمسامحة للمساء إليه من جهة أخرى، وتغليب مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، بالإضافة إلى تدريب الأطفال على مهارات الذكاء العاطفي والتعاطف، والتعاون وأساليب حل الصراع وإدارة الغضب، وغرس حب المواطنة الصالحة، والشعور بالانتماء للوطن الواحد لجميع الأطياف في نفوس الأطفال، ويقوم بتدريب الأطفال عدد من الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والمختصين في مجال الإرشاد النفسي والأسري، والديني، والاجتماعي ممن تخرجوا في المرحلة الأولى من البرنامج.

تنظيم المعسكر

وتشرح رئيسة لجنة تنظيم المعسكر الدكتورة مريم الهاجري خطة تنظيم المعسكر قائلة: التقينا في اليوم الأول للمعسكر الأطفال المشاركين، فأوضحنا لهم الهدف من المعسكر، والبرنامج اليومي، وقمنا بالتركيز في أهمية الانضباط واحترام الاخر، وغيرهما من القيم النبيلة، كما نظمنا جلسات إرشادية لأولياء الأمور حول كيفية مساعدة الاطفال على التعامل مع الازمات ومن خلال التربويين، وقمنا بتكليف كل مرشد بالمهمة الموكلة له من خلال محطات المشاركة، والتسامح، والحرية، والسلام، والمحبة.

وتتحدث مسئولة الأنشطة الرياضية والبرامج الترفيهية بالمعسكر الدكتورة عائشة العامر عن دورها قائلة: أقوم بالإشراف على الجزء الخاص بالرياضة، إذ يقوم بتدريب الأطفال طلاب كلية التربية الرياضية بجامعة البحرين، ويبدأ البرنامج من التاسعة صباحا بالأنشطة الرياضية كاليوجا والتكوندو بالإضافة إلى أنشطة رياضية ومسابقات، تليها برامج الأنشطة الترفيهية والأعمال اليدوية من الواحدة والنصف وتستمر مدة ساعة ويشمل البرنامج تلوين الفخار وأعمالا بالصوف واللعب (البيبي فوت، الكيرم، الشطرنج)، ويهدف البرنامج إلى ربط الاطفال بعضهم ببعض عن طريق الاهتمام بلعبة واحدة في فريق واحد وتقبل الهزيمة والتسامح والتعامل بروح الفريق.

محطة التسامح

وفي جولة بين المحطات كانت لأخبار الخليج مجموعة لقاءات للقائمين عليها وقد بدأنا مع محطة التسامح لنتعرف أهم اللجان التي تضمها المحطة وفي هذا السياق تقول شيخة الزياني انا احدى المسئولات عن لجنة السيكودراما وهي عبارة عن عرض مسرحيات هادفة بشخصية طفاش لأنها شخصية محبوبة للأطفال وأقوم بتأليف وتمثيل مقاطع تمثيلية تعبر عن تصرفات خاطئة ويقوم الاطفال بتصحيح هذا التصرف من وجهة نظرهم.

ونحرص على مناقشة الاطفال في كيفية تدارك هذا الخطأ وكيف ينتبهون للتصرفات السلبية ويمتنعون عن فعلها، كما نعلمهم كيف يكونون مستمعين جيدين ومنضبطين.

أما لجنة التفريغ النفسي فالمسئول عنها المرشد محمد عبدالرحمن راشد وتعتمد هذه اللجنة على تعريف الاطفال إلى أنفسهم، ثم تأتي خطوة الدخول إلى ذواتهم وذلك بإعطاء الفرصة لكل طفل ان يتحدث عما يعتلج في نفسيته استعدادا للوصول إلى مرحلة الازمة التي مرت بها البحرين ومدى تأثيرها النفسي فيه، ثم نبدأ بمساعدته على تفريغ المشاعر السلبية بداخله حتى نصل به إلى مرحلة الشعور بالراحة ومن ثم التسامح مع الآخر وتقبله والتعايش معه، أي احلال المشاعر الايجابية بدلا من السلبية.

أما لجنة حب الوطن فتقع مسئوليتها على المرشدة أسماء العلص، وتقوم من خلالها باللعب مع احد الاطفال باحدى اللالعب ويحاول كل منهما اجتذاب اللعبة للحصول عليها لنفسه، وترمز إلى محاولة كل طائفة الاستئثار باللعبة، وترتدي احدى المرشدات الملابس التراثية القديمة وترمز إلى الأم الكبرى أي البحرين، وتتدخل في الوقت المناسب لنصيحة الطرفين بالتسامح لان تمسك كل طرف بموقفه سوف ينهي اللعبة بخسارة الجميع.

وتلعب دور الأم التي تمثل مملكة البحرين المرشدة هيا الدوخي من خلال إنجابها طفلتين تمثلان الطائفتين وعندما تختصمان لرغبة كل منهما الاستئثار باللعبة تفهمهما أنها تحزن وتعبر عن ذلك بأنها أنجبتهما من الرحم نفسها وأرضعتهما من الحليب نفسه، وقامت بتربيتهما على المثل والمبادئ أنفسهما ولم تفرق بينهما، ولذلك يجب عليهما الا تغضبا الأم وان تحافظا عليها لأنهما إذا خسرتاها فلن تستطيعا تعويضها.محطة السلام

تشير المرشدة ندى نسيم عبدالرحمن إلى ان الهدف من هذه المحطة هو إذابة الشحنات الطائفية التي نتجت لدى الاطفال بسبب الصراعات الاجتماعية جراء الأزمة، فنقوم بالتخفيف من حدة الغضب والمشاعر السلبية بتقديم أنشطة البالونات وفقاقيع الصابون التي يقوم فيها الطفل بالتنفيس عن جميع انفعالات الغضب والحزن ليشعر بعدها بنوع من الارتياح والسعادة.

وعن نشاط الحلم بالمحطة تقول المرشدة فاطمة اسماعيل المنصوري نقوم بتوزيع أوراق مرسوم عليها طفل نائم ويبدو عليه الانزعاج، ونطلب إلى الأطفال تفسير ما يحلم به الطفل، ويعبر كل منهم من خلاله عن تأثره بالأحداث من خوف وقلق سواء بالرسم أو الكتابة، كي نستطيع تحويل الاحلام من السلبية إلى الايجابية.

وتقدم المرشدة ليلى ناصر للأطفال برنامج الاشارة الضوئية وهو عبارة عن قيام الاطفال بعمل مجسم ورقي بسيط للإشارة الضوئية ومن خلاله تعرض على احد الاطفال مشكلة معينة لمعرفة كيفية تصرفه حيالها، ومن خلال الاشارة نعلم الطفل مهارات التفكير الايجابي في حل المشكلات من خلال قف.. استعد.. انطلق.

أما المرشد فتحي ربيع فيقدم برنامج السيكودراما، وهو عبارة عن التعرف على الضغوط والمشكلات التي يعانيها الأطفال، ويقوم كل طفل بالتعريف بنفسه ثم التحدث عن موقف واجهه خلال الازمة أو ذكرى أليمة تركت آثارها على نفسه وشخصيته في هذه الفترة، ثم يتشارك الاطفال في وضع حلول لهذه المشكلة في محاولة لتخليص الطفل من الضغوط والمشاعر السلبية التي يحملها بداخلة من دون ان يدري، وبمجرد تحدثه عنها تظهر على السطح ويصبح من السهل التخلص منها وإحلال المشاعر الايجابية بدلا منها.

وتتقاسم كل من فاطمة خليل وأميرة جاسم باقر تدريب الاطفال من خلال تمرين الاسترخاء، وهو عبارة عن ممارسة الأطفال بعض التمارين الرياضية الخفيفة، والتدرب على الشهيق العميق ثم اخراج الطاقة السلبية مع الزفير، في محاولة لنقل الطفل إلى حالة من الصفاء الذهني والعضلي والبدني من خلال التخيل بأنه على قوس قزح ويشاهد مناظر جميلة لإضفاء روح الأمل والسعادة والارتياح لديه.

محطة المحبة

ونأتي إلى محطة المحبة وتقول هدى دليم المسئولة عن لجنة المشاركة الاجتماعية إن نشاط هذه اللجنة يتلخص في إعطاء الطالب فرصة لكتابة رسالة ودية يوجهها إلى شخص قريب منه قد يكون صديقا أو أخا او جارا ثم يقوم بتعليقها في شجرة المحبة.

محطة المشاركة

وتعني مشاركة الأطفال في العمل الجماعي وعن هذه المحطة تقول المرشدة فرحة علي السلمان في البداية قمنا بتعليم المجموعة الأولى من الأطفال كيفية الاهتمام بالنظافة والتعاون مع زملائهم، ثم يختار كل طفل مجموعة الزملاء كي يرسموا سويا لوحة واحدة، وذلك كي يتعلموا العمل بروح الفريق، ثم نسألهم عن معنى المشاركة، والتدريب الثاني يختص بالمشاركة بطريقة عملية إذ نجعلهم يتشاركون جميعا في صنع (سلطة فواكه) ثم ندفعهم لتوزيعها على باقي الاطفال وقد عبروا عن استمتاعهم وراحتهم النفسية عندما اهدوا الأطفال الآخرين سلطة الفواكه، وهذه الأنشطة وغيرها تحث على المشاركة والإيثار وحب الاخر.

محطة الحرية

تهتم محطة الحرية بإخراج الطفل لمشاعره وأفكاره بحرية مع تقبل آراء الآخرين واحترامهم، وفي هذا السياق تقول المرشدة فاطمة عبدالعال في البداية نقوم بتعريف الطفل بالمحطة وأركانها المكونة من ثلاثة اركان، وهي ركن "أحب الرمل" وهو عبارة عن العلاج بالرمل حيث يوجد حوض لكل طفل مملوء بالرمال بالإضافة إلى رموز ومجسمات مصغرة لحيوانات وأشخاص واسماك وتراثيات وغيرها، ونطلب إلى الطفل أن يكون الشكل الذي يفضله بالرمل والمجسمات، ومن خلال هذا العلاج يسقط الطفل مشاعره الداخلية سواء كانت غضبا أو حزنا أو كرها أو طموحا وحبا.

والركن الثاني خاص بالسيكودراما أو "مشاعري على المسرح" هذه الجزئية تعطي الطفل فرصة تقمص شخصية أو شيء يؤثر فيه سلبا أو إيجابا حسب اختياره مثل شخصية ضابط، أو متظاهر، أو زجاجات حارقة، أو إطار محترق، ويعبر عن مشاعره تجاه هذا الشيء، إضافة إلى وجود حوارات بين الاطفال على المسرح تتناول المشاعر المتعلقة بالأحداث.

فيما تتحدث المرشدة رجاء العجمي عن الركن الثالث ويحمل اسم "راحتي في منزلي" وهو خاص بالإرشاد والعلاج الأسريين، وذلك من خلال وجود ركن لغرفة نوم، ونروي للأطفال قصة خلاف حدث في البيت بين اثنين من الأشقاء، بعد ان سمعا خلافا بين الأم والأب، فقام احدهما بتأييد الأم والاخر أيد الأب، مما يشعل الصراع بينهما، فنقوم بنقلهما من مستوى الصراع الأسري إلى مستوى الصراع في الوطن، بين المؤيد والمعارض من كلتا الطائفتين، وطريقة الحل لإصلاح هذا الشرخ لتبقى الأسرة سعيدة وهنا يقع الدور العلاجي الاسقاطي من الأطفال أنفسهم من خلال إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة.

أولياء الأمور

عايدة المحميد "ولية" أمر طفلين مشاركين في المعسكر وهما في العاشرة والحادية عشرة من عمريهما، تحمست لمشاركة أبنائها في معسكر "فرسان السلام" وفي هذا السياق تقول: لم تكن هذه المعسكرات موجودة في السابق للأطفال، وأكثر ما استفاد به الاطفال الحلقات التي يقوم عليها المرشدون حيث يعلمون الاطفال أهمية التسامح والمحبة والمشاركة، وارى تغيرا كبيرا في سلوكات أبنائي إذ كانوا دائمي الشجار مع أشقائهم الأصغر منهم، وحاليا أصبحوا أكثر تفهما ويشاركونهم في اللعب ولم تعد هناك مشاكل بينهم كما في السابق.

المنظمات

وعن عمل المنظمات في المعسكر تقول المنظمة ولاء الظاعن في البداية نقوم بتسجيل حضور الاطفال المشاركين في المعسكر ثم نقوم بتقسيمهم إلى خمس مجموعات لتوزيعهم على الأنشطة كافة نظرا لان كل منظمة مسئولة عن عدد معين من الأطفال وفي البداية نتوجه بهم إلى صالة الرياضة لممارسة التمارين الرياضية البسيطة.

وتكمل المنظمة نورة عبدالله غياث بعدها نقوم بتوزيع وجبة طعام خفيفة عليهم، ثم نقوم بإيصالهم كل إلى محطته، ثم نبدأ تجهيز متطلباتهم من وجبات الطعام كوجبة الغداء، ونتابع على مدار اليوم عدم تسربهم من المحطات، ثم نتوجه بهم وقت الصلاة للضوء وتأدية صلاة الظهر.

وتلتقط منها أطراف الحديث المنظمة صفاء محمد يوسف فتقول بعد تناول وجبة الغداء تبدأ فترة الاستراحة حيث يمارسون خلالها مختلف الأنشطة الترفيهية من شطرنج ولُعب شعبية ورسم وخلافها، وتنتهي في الثانية والنصف، ثم نعود بهم إلى المحطات، مع مراعاة إيصال كل مجموعة إلى محطة مختلفة عن التي حضرها في الصباح لان في نهاية المعسكر يجب ان يكون قد مر كل طفل بالخمس المحطات، ثم ينتهي اليوم في الرابعة مساء بتسليم الأطفال إلى ذويهم مع التأكد من ان كل طفل قد تم تسليمه إلى أهله.

الأطفال

عن استفادته من المعسكر يقول عبدالغفور العوضي في الحادية عشرة من عمره تعلمت أشياء كثيرة من معسكر فرسان السلام، واهم ما تعلمته هو التعاون وتكوين الصداقات والاعتراف بالأخطاء، وان ننتظر من الطرف المقابل ان يسامحنا، وأيام الأحداث كان لنا زملاء في المدرسة يتلفظون بألفاظ مرفوضة عن الوطن كنت أقول لهم لماذا تسبون الوطن؟ فالكبار هم المسئولون عن حل المشاكل ويجب الا تتدخلوا في الامور الاكبر منكم فأنتم طلبة التحقتم بالمدارس بغرض التعلم فقط، كما أتذكر انني كنت ذاهبا إلى السيف مع عائلتي ورأيت شبابا طلبوا إلينا الرحيل سريعا لأنهم سوف يحرقون الإطارات ولم يدعونا نمر، ولهؤلاء اقول لهم لماذا تنشرون الخراب في وطنكم فأنتم بدونه لا تساوون شيئا.

الطفلة نور حمد الرويعي في الثامنة من عمرها تقول تعلمت في المعسكر معنى التسامح، وعن انطباعها عن الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين تقول: كنت اشعر بالخوف إذ كانت لي صديقات وكنا نلعب سويا ولكنهن بعد الأحداث أصبحن يبتعدن عني ولا يلعبن معي، وحاليا تعلمت ان اقول لهن الله يسامحكن واصفح عنهن.

فيما تقول كوثر حسن غلوم في الثانية عشرة من عمرها تعلمت كيف أتعرف إلى أصدقاء جدد وكيف أتعامل معهم وكيف أتسامح معهم، ولكني أخاف من الحرائق وأقول لمن يشعلونها هذه التصرفات خاطئة ويجب الا تفعلوا ذلك في الوطن.

أما أسماء احمد بن عرفة في الثانية عشرة من عمرها وتعبر عن إعجابها واستفادتها من محطة التسامح إذ تعلمت منها ان تعتذر في حال كانت مخطئة، وان تسامح من يعتذر لها عن خطئه في حقها، وان تفكر جيدا قبل ان تنفعل كي لا تخطئ.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة