اذا صدقت توقعات الزميل يوسف البنخليل حول موجة التغيير الثانية في البحرين، وان دبلوماسيي واشنطن في المنامة سيعمدون إلى اختراق المكون السني والاعتماد على فئات من السنة لشق الصف والانسياق وراء ما يسمى بالثورة وتغيير النظام السياسي، وانه بالفعل بدأ هناك من ينساق وراءهم ويمكن متابعتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اذا كانت كل هذه التوقعات صادقة فنحن في وضع خطير ولابد للكتل السياسية في البحرين من متابعة هذه الحركة والتوعية بخطورتها على البحرين ككل، ولابد للحكومة أيضا والقيادة وعلى كل المستويات متابعة عنصر الاستياء في جانب اهل السنة او بعضهم، ومحاولة تفهم عناصر هذا الاستياء وما هو موضوعي منه وما هو غير موضوعي وما الذي بإمكانها ان تفعله لتلم شمل اهل السنة وتبعدهم عن الوقوع في احضان الولايات المتحدة الأمريكية وعملائها.

ما نسمعه حاليا احاديث من هنا وهناك حول ان أهل السنة لم ينالوا حقهم من الاهتمام مع انهم وقفوا مع القيادة ومع الحكومة وانهم لا يزالون في أوضاعهم المتردية كما كانوا من دون ان يستجد في امرهم أي تحسن.

ان استغلال هذه الأوضاع من قبل أعداء البحرين لمحاولة تمزيقها بيد أهلها هو امر في غاية الخطورة ولابد من الانتباه اليه وتفويت الفرصة على المتصيدين في الماء العكر حفاظا على امن البحرين واستقرارها.