الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٢ - الخميس ٥ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

في الصميم


ولي الأمر مُصرّ أن ابنته قد تخرجت!!





اتصل بي السيد سلمان الجميري.. وتلقيت مكالمته كدأبى دائما على الاهتمام باتصالات ومشاكل القراء والمواطنين عموما.. وكان إنصاتى له ولشكواه كبيرا.. ثم وجدت الشكوى طريقها إلى النشر عبر هذه الزاوية في اليوم التالي مباشرة.. مراعيا في كل ذلك مشاعر ولي الأمر وقلقه الشديد عندما يشعر أن مستقبل ابنته يتهدده الخطر.

ما شجعني على الاهتمام الفوري بمشكلة الطالبة مريم هو شدة اهتمام وزير التربية بمشاكل الطلاب وأولياء الأمور، وأنه لم يحدث أن خذلني في أي شكوى - لأي مواطن - قد رفعتها إلى سعادته من قبل.

وفعلا وفي اليوم الذي نشرت فيه الشكوى أعلن الوزير شبه حالة طوارئ في الوزارة، وجند جميع الإدارات والأقسام المختصة للبحث في الشكوى، وإفادته بالنتيجة.. ثم اتصل بي مشكورا مؤكد أن نتيجة البحث ستصلك خلال ساعة.. كما طلب مني رقم هاتف ولي الأمر للاستفسار منه أيضا عن بعض النواحي.. وفعلا بعد ساعة جاءني الرد مكتوبا.. وقد جاءنا أن نتيجة الطالبة والافادة بتخرجها رسميا تأتي من بريطانيا في شهر أغسطس المقبل بإذن الله.

المهم أنني نشرت نص الرد في اليوم التالي مباشرة أيضا.

واليوم.. بعث إلينا ولي الأمر السيد سلمان الجميري بتعقيب على رد الوزارة.. الذي أكد فيه أن ابنته قد تخرجت رسميا وتم قبولها بمقتضى هذه الشهادة في الجامعة الأمريكية بالشارقة.. وقد تسلمت ابنته نتيجة التخرج في حفل رسمي رعته وزارة التربية والتعليم نفسها وانه يسمع لأول مرة ما قالته الوزراة بأن النتيجة لا تعتمد رسميا إلا في أغسطس.

وإعمالا لحق ولي الأمر في نشر الرد والتعقيب، فإننا ننشره كاملا بعد شطب بعض العبارات التي لا تتطلبها موضوعية الرد.. مع احتفاظنا بكل ما أرسله إلينا من مستندات يقول ولي الأمر:

«أكتب إليكم هذه الرسالة لأعبر فيها عن عميق شكري وتقديري لما تبذلونه من اهتمام كبير بمشاكل المواطن والمواطنين واستجابتكم السريعة، والتفاعل مع هموم الناس وحرصكم المشكور على إيصال صوت المواطن إلى قادة البلاد الكرام حفظهم الله، كما أشكر جريدتنا الغالية «جريدة أخبار الخليج» التي جعلت هموم الوطن والمواطنين من أولوياتها.

وفي هذا السياق وعطفا على مكالمة وزير التربية والتعليم معكم ورد وزارة التربية والتعليم في جريدتكم الغراء في تاريخ ١/٧/٢٠١٢ ردا على شكواي المنشورة في عمودكم بتاريخ ٣٠/٦/٢٠١٢ أود أن أوضح لسيادتكم وللقراء الكرام وللمسئولين في الدولة الحقائق التالية:

إن مدرسة الشويفات الدولية تأسست في ١٨٨٦ في بلدة الشويفات في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وقد تم اعتماد مناهج وبرامج هذه المدرسة في جميع جامعات العالم.

هذه المدرسة معروفة لدى جميع الاكادميين وخبراء التربية في العالم بصعوبة مناهجها وغزارة المواد العلمية التي يدرسها الطلاب حتى التخرج، لدرجة ان الكثير من الطلاب العرب بجميع جنسياتهم لم يتمكنوا من مواصلة دراستهم في هذه المدرسة للأسباب المذكورة أعلاه، وخصوصا أن جميع موادها تدرس باللغة الانجليزية وكذلك لكثرة الامتحانات ولا أبالغ حينما أقول إن الامتحانات في جميع المواد شبه يومية.

تعمل مدرسة الشويفات في البحرين منذ أكثر من ٦ سنوات بترخيص من وزارة التربية والتعليم.

أردت من هذه المقدمة أن ابين وأفند ما ذكره سعادة وزير التربية لسيادتكم بأن موعد تخرج ابنتي مريم هو في شهر اغسطس وذلك لأن الدرجات النهائية للطلاب تصل من بريطانيا في شهر أغسطس وأن التخرج الآن هو تخرج ناقص وغير مقبول من قبل وزارة التربية والتعليم.

والمضحك المبكي فيما لو كانت وزارة التربية لا تعلم شيئا عن موعد وكيفية التخرج في مدرسة الشويفات الدولية فتلك مصيبة، لأنها هي التي أعطت الرخصة لهذه المدرسة لمزاولة مهنة التدريس في مملكة البحرين، وإن كانت تعلم وتحاول طمس الحقائق فالمصيبة أعظم.

سيدي الكريم لقد تخرجت ابنتي مريم سلمان الجميري بتفوق في مدرسة الشويفات بتاريخ ١٦ يونيو ٢٠١٢ وقد حضر السيد ناصر الشيخ الوكيل المساعد بوزارة التربية والتعليم مشكورا الحفل نيابة عن وزير التربية.. بالله عليكم ماذا نسمي هذا الحفل؟ أليس حفل تخريج كما يحصل في جميع المدارس والحفلات الأخرى؟!

وللعلم فإن شهادة التخرج هذه التي تسلمتها ابنتي في الحفل المذكور وحدها كافية لقبول الطالب في أية جامعة في العالم، اما من يريد اختصار سنوات الدراسة في أية جامعة فعليه النجاح في مواد leveL O وذلك لاختصار الدراسة في الجامعات البريطانية والجامعات الامريكية PA ) )nemecalP decnavdA.

ومع ان ابنتي مريم قد حصلت على المستويات المذكورة أعلاه وذلك لاختصار سنوات الدراسة، سواء كانت في بريطانيا ام في الولايات المتحدة، ومع انه تم قبولها في كبريات الجامعات العريقة فإنها فضلت الدراسة في الجامعة الامريكية بالشارقة في دولة الامارات العربية المتحدة وقد تم قبولها في الحال.

أود التأكيد بأن كل المعلومات المذكورة أعلاه معززة بالمستندات الرسمية التي تدحض رد وزير التربية والتعليم على موضوع شكواي، وكنت آمل من السيد الوزير دعوتي إلى مكتبه ومناقشتي في الموضوع وذلك لمصلحة الجميع إلا أنه لم يفعل.

وقد حاولت بكل الطرق والوسائل ولأكثر من سنة مقابلة سعادته ولكن من دون جدوى... اقول كنت اتوقع ان يتكرم ويدعونني لمقابلته الا انه بدلا من ذلك سارع إلى إظهار أنني على غير حق وكلنا يعلم ان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لا يهدأ له بال حتى يعطي كل ذي صاحب حق حقه ويرد المظالم عن الناس.

إنني اناشد والتمس من سيدي الرئيس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة صاحب القلب الكبير والأيادي البيضاء ان يتدخل شخصيا ويضع حدا لشكواي العادلة.

كما إنني على يقين بأن سموه الكريم لن يألو جهدا ولن يرتاح له بال حتى ينصف ابنتي التي أصابها الإحباط والحزن والكدر.

وليعلم كل فرد من أفراد هذا الشعب العظيم أن كل ما اردته هو إيصال الحقائق الدامغة إلى قادة البلاد الكرام وعلى رأسهم صاحب القلب الكبير سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقائد هذه الدولة المعلم الأول الأب الحنون صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وحامل بيرق العلم والتربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد».

وها أنذا قد أوفيت ونشرت الرد المطلوب متمنيا للطالبة مستقبلا باهرا بإذن الله.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة