شارك الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد صباح أمس في باريس برئاسة وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس وبمشاركة ١٠٧ دول ومنظمة غير حكومية.

وصرح الأمين العام لمجلس التعاون بهذه المناسبة بأن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يتابع بحزن وألم الأحداث المأساوية التي يتعرض لها الشعب السوري، واستمرار عمليات القتل الممنهج التي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء والرجال الأبرياء في أنحاء سوريا كافة ، وتزايد أعداد المهجرين، وارتفاع أعداد المعتقلين في السجون السورية بما يخالف كل القيم والمشاعر الإنسانية، وبما يتعارض مع جميع القوانين الدولية.

ودعا الدكتور عبد اللطيف الزياني المجتمع الدولي الى القيام بمسؤولياته لوقف آلة القتل والتدمير والتهجير وحماية الشعب السوري، مطالباً بوقف إمدادات الأسلحة التي يصوبها النظام السوري ضد المدنيين الأبرياء، وكذلك توسيع وتشديد العقوبات لزيادة الضغط على النظام لإجباره على القبول والالتزام بجميع القرارات الدولية.

كما طالب المجتمع الدولي دولاً ومنظمات بالإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية التي بات مئات الآلاف من السوريين في أمس الحاجة اليها جراء ما يعانونه من تهجير وحصار ونقص في المواد الغذائية والطبية.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون دعم دول المجلس لقرار جامعة الدول العربية الصادر بتاريخ ٣ يونيو ٢٠١٢م في الدوحة الذي دعا فيه مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة كوفي أنان في إطار زمني محدد، أو عبر اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني إن اجتماع مجموعة العمل حول سوريا الذي عقد في جنيف يوم ٣٠/٦/٢٠١٢م مثَّل محاولة جديدة وهو خطوة قد تسهم في التوصل إلى حل ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، مؤكداً أن أي مساع سوف تبذل لتسوية الأزمة لن يكتب لها النجاح ما لم تستجب لتطلعات الشعب السوري الشقيق، وتكون على مستوى تضحياته، وتلزم النظام السوري بتطبيق جميع القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون إننا نشجع المعارضة السورية، بكل مكوناتها وأطيافها، على الاستمرار في توحيد الصف والبناء على ما تم انجازه في اجتماع القاهرة لتكون صوتا واحدا معبرا عن قضية الشعب السوري ومدافعا عنها وممثلا له في كل المحافل الدولية.

وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني في ختام تصريحه إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يتطلع إلى لقاء أصدقاء الشعب السوري وإلى المجتمع الدولي لوضع حد للأوضاع المأساوية المؤلمة التي يعانيها عبر قرارات حازمة وحاسمة توقف نزيف الدم، وتحقق حلا سلميا يلبي تطلعاته وإرادته الحرة، وتحافظ على سلامة ووحدة سوريا.