الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٥ - الأحد ٨ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

ممثل الرياضيين البحرينيين في أولمبياد لندن.. جعفر نصيب:
البطولات الأولمبية أكثر صعوبة من البطولات المفردة





يستعد المحاضر الدولي في تحكيم الكرة الطائرة جعفر نصيب إلى شدّ الرحال لعاصمة الضباب لندن ضمن الوفد الرياضي الرسمي للمملكة المشارك في أولمبياد لندن خلال الفترة من ١٨ يوليو الجاري حتى ١٤ أغسطس القادم، وتأتي هذه المشاركة النسخة الرابعة لنصيب في أجواء الألعاب الأولمبية ضمن لجنة قضاة الكرة الطائرة (التحكيم) إذ سبق له أن تواجد في أولمبياد لوس أنجلوس (أمريكا ٨٤) وسيؤول (كوريا ٨٨) وسيدني (أستراليا ٢٠٠٠) إذ يتواجد نصيب ضمن اللجان الفرعية للتحكيم التي عادة ما توزّع على المدن التي تحتضن منافسات الكرة الطائرة.

ويرى المحاضر الدولي نصيب أنّه مقارنة بين البطولات الأولمبية والبطولات المفردة نجد أنّ الصعوبة تكمن في الأولى لأنها تتكوّن من مجموعة ألعاب زيادة أنّ العبء الأكبر يقع على الدولة المستضيفة لأنّ كل اتحاد لعبة فيها يريد أن يبرز ويكون في المقدمة ناهيك عن الصعوبات الجمّة التي عادة ما تبرز في مثل هذه البطولات الأولمبية نظرا لتعدد الألعاب والأماكن التي تستضيفها على سبيل المثال المواصلات مشيرا إلى أنّ الجمهور عادة في الألعاب الأولمبية ينشد اللعبة التي يحبها ومن هذا المنطلق يكون لكل لعبة جمهورها الخاص غير أنّه أحيانا تشدّ لعبة ما جماهير متعددة كما حصل في أولمبياد لوس أنجلوس بأمريكا وسيؤول بكوريا مع لعبة الكرة الطائرة إذ كان جمهور هذه اللعبة أكثر من بقية الألعاب عندما بصمت أمريكا على اللعبة في البطولتين. ويتوقع نصيب أن جمهور الطائرة في أولمبياد لندن القادمة لن يكون في مستوى بقية الأولمبياد السابقة حسب خبرة مشاركاته التي بدأت منذ ١٩٧٩ لأنّ الدولة المنظمة ليست لها موقع على خارطة اللعبة ولم يشهد لها وجود في بطولة عالمية أو قارية وهذا سيصعّب على الكرة الطائرة الحصول على جماهير التي ستجذبها كرة القدم أكثر من أي لعبة أخرى. وتطرق المحاضر الدولي للحديث عن سمعة مشاركة الحكام في الأولمبياد مقارنة بالبطولات الفردية خصوصا في هذا العام عندما أعطى الاتحاد الدولي للكرة الطائرة فرصة أكبر للسيدات للتحكيم في الأولمبياد غير أنّ البطولات الفردية كبطولة العالم على سبيل المثال وضع لها اتحاد اللعبة الدولي معايير دقيقة لاختيار الحكام وهذا لا يمنع أنّ اختيار الحكام للأولمبياد صعبا يعوّل فيه على الحكام ذوي السمعة العالمية تكهنا بالمواجهات الحساسة ويعطي فرصة للحكام الدوليين ثم السيدات خاصة في بطولات السيدات إذ أنّ هناك توجها مستقبليا من قبل اتحاد اللعبة الدولي على إسناد مباريات السيدات إلى محكمات. ووصف نصيب وضعية الحكام في البطولات الأولمبية بالمأساة على مستوى السكن إذ أنّ كل اثنين من أعضاء لجنة الحكام يتم وضعهما في غرفة واحدة قبل أن يتم إعادة النظر في هذه الوضعية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية التي سجلت إنجازا يحسب لها عندما قررت وضع كل عضو لجنة حكام في غرفة مفردة سعيا وراء إراحة الأعضاء. وعاد نصيب إلى الوراء وبالتحديد خلال أولمبياد لوس أنجلوس ٨٤ وكان المنتخب الليبي للكرة الطائرة مشاركا في الدورة وكان معهم حكما مرافقا يدعى جمعة سالم الذي بدلا أن يقيم في السكن المخصص لأعضاء اللجنة والحكام أقام في السكن المخصص للوفد الليبي مما تركنا نبحث لمدة ثلاثة أيام وكان اللوم والعتاب يوجّه لنصيب كونه العضو العربي الوحيد المتواجد في لجنة الحكام. ويعتقد نصيب من وجهة نظره الخاصة بأنّ هناك بعض الدول العربية لها القدرة وإمكاناتها المادية ومنشئاتها تساعدها على تنظيم مثل هذه الدورات الأولمبية الضخمة على سبي ل المثال مصر وقطر بل يرى نصيب أنه بإمكان دولتين عربيتين متقاربتين أن تنظم مثل هذا الحدث الرياضي كما حصل مؤخرا مع يورو ٢٠١٢ الذي استقبله بالمناصفة بولندا وأوكرانيا إذ أنّ الدورات الأولمبية تتطلب المنشئات وجيوش من المتطوعين المدرّبين والثقافة الرياضية وأخيرا الجمهور وكل هذه الأمور متوفرة في بعض الدول العربية. ويرى المحاضر الدولي أنّ قطر في الوقت الحاضر لديها الاستعداد والإمكانات لتنظيم مثل هذا الحدث الرياضي الموسّع رغم أنّ الطقس غير مناسب ولكنها قادرة على التحكم فيه وإيجاد الحلول الناجعة للتغلب على حرارة الطقس مثلما تحكمت الصين في الأمطار إبان أولمبياد ٢٠٠٨ عندما غطّت السماء إبان حفل الافتتاح وقطر قادرة على تعويض ذلك بالتكييف وهذا ليس بمستبعد طالما الأموال والتكنولوجيا حاضران.وتمنى نصيب أن يسجل حضوره في أولمبياد لندن حضورا مثمرا يعكس طموح الرياضي البحريني ويكون حافزا للشباب القادم جراء الدعم والمساندة التي يلقاها دائما من اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة برئاسة المهندس هشام الجودر واتحاد اللعبة برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة والصحافة الرياضية والوسط الرياضي لرفع راية المملكة خفاقة دائما في مثل هذه المحافل الرياضية الكبرى.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة