الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٦ - الاثنين ٩ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

إداريو الظل ودورهم المؤثر.. حمد البوعينين
الرفاع فاز باللقب لتكامل التعاون بين أضلاع المثلث





لم يكن فوز الرفاع بلقب دوري الدرجة الأولى في الموسم الكروي فوزا للاعبين ومدربهم وحسب بل كان هناك دور مؤثر للأضلاع الأخرى في النادي التي كان لها نسبة عالية من التأثير الايجابي في الفريق من البداية، وإن هذا التأثير يظهر جليا في المؤثرات الايجابية التي تتم من خلف الكواليس والتي تدعم بقوة عطاء رئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وقد مثل انضمام سمو الشيخ خالد بن علي آل خليفة كرئيس جهاز كرة القدم قوة غير عادية للفريق السماوي، ويؤكد حمد البوعينين إداري الفريق أن العاملين في الظل من الإداريين لهم دور مؤثر في النتائج وان قربهم من الفريق أدى إلى تذليل الصعاب التي تعترض اللاعبين.

والبوعينين من الإداريين العاملين بنكران ذات مع الرفاع على مدى مواسم عدة، وهو كغيره من الإداريين الذين يعملون في الظل بأنديتنا رغم أن الدور الذي يقومون به كبير ويستحقون دائما الإطراء، وقد يكون حبهم للعمل في أنديتهم بعيدا عن الأضواء، ومن حقهم علينا أن ينالوا الظهور الإعلامي باعتبارهم الأقرب إلى صناعة الانجاز لقربهم من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين.

ويقول البوعينين إن الرفاع غني بأبنائه من إداريين وفنيين ولاعبين ولذا فالفوز لم يكن بالصدفة بل نتاج لعمل شاق قام به كل مخلص للنادي ووفق دراسة قوية لأحوال الفريق في المواسم الماضية، ولذا فإن رؤية إدارة النادي برئاسة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة كانت بعيدة المدى بالنسبة الى تهيئة الفريق ولم يكونوا ينظرون الى الموسم المنتهي فقط، بل كانوا يعدون القواعد التي تؤمن له البقاء في منصة التتويج والقدرة على المنافسة الخارجية.

وأضاف البوعينين إدارة النادي وأعضائه ولجنة مشجعي نادي الرفاع كانوا يعملون بعيدا عن الأضواء لتهيئة جميع السبل التي تساعد الفريق على السير نحو اللقب بشكل متدرج، ولذا فإنه حتى اختيار المدرب مرجان عيد لم يكن عشوائيا بل هو يمثل رؤية واقعية من قبل إدارة النادي لكفاءة الرجل والخبرات الطويلة التي يملكها سواء كلاعب دولي أو مساعد للمدرب في المنتخب الوطني الأول وهي خبرات طويلة مكنته من العمل مع مدارس كروية كثيرة، وباعتقادي شخصيا ان إدارة النادي أعادت الثقة الى المدرب الوطني، وأنا كإداري في الجهاز تعاملت كثيرا مع المدربين ووجدت أن الإمكانات التي يملكها الكابتن مرجان ساعدته في إيجاد التشكيل الذي يخدم الفريق، وحتى مع تزايد الإصابات في القسم الثاني وإيقاف ملادين لم تربك المدرب فهو وجد السند من الإداريين وكان لديه البدلاء الذين أمكنهم سد النقص.

وأشار البوعينين إلى أن تعدد المشاركات للفريق من محلية وخليجية قوى من عزيمة الفريق وكنا نأمل أن نحضر على منصة التتويج الخليجية، ولا شك أن الكل يشعر بأن تعدد المشاركات قد يلقي بظلاله على مسيرة الفريق التنافسية، ولكن على العكس واصل الفريق عطاءه بذات القوة التي بدأ بها الدوري فكان من الطبيعي أن يتوج بطلا.

وقال حمد البوعينين نحن جميعا في خدمة الرفاع، ونشعر بأن ما نؤديه هو أقل من الواجب المفروض علينا، والكل يرى ضرورة مساندة الشيخ عبدالله رئيس النادي الذي أعطى من وقته وجهده وماله ليكون الرفاع بطلا، وأعتقد أن سمو الشيخ خالد بن علي كان عنصرا فاعلا ولم يبخل بالعطاء على الفريق وهو رجل يجب أن يثمن الدور الذي قام به بعيدا عن الإعلام، دور مؤثر نفسي ومادي، وهكذا شخصيا عرفت إداريي الرفاع، ومن حقهم علينا أن نشيد بالدور الذي اضطلعوا به، فكما قلت أضلاع المثلث تكاملت فأسهمت في الإنتاج البطولي وهذه الأضلاع تمثل اللاعبين والجهاز الفني والإداريين، وبهذا فأي فريق لا يمكن أن يفوز بلاعبيه ومدربه فقط، ولكن بعموم إدارييه وحتى مشجعيه وأعتقد أن ما تقوم به لجنة مشجعي النادي من تحفيز للاعلبين كان الدور المؤثر، لأن اللاعب يشعر بأن هناك من يشجعه ويفخر بعطائه.

ورأى البوعينين ان اختيار المسئولين بالنادي المشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي فكرة صائبة رغم التكاليف المادية الباهظة التي تتطلبها المشاركة من تنقلات طويلة وقد جربناها من قبل وحققنا نتائج جيدة ومتقدمة ولكن هذه المرة نريد أن نرتقي منصة التتويج، وأعتقد أن جدوى المشاركة ستكون كبيرة من دون أدنى شك وبالذات لناحية اكتساب الخبرة.

وقال نعم لدينا الإمكانات الفنية لكي نشارك في هذه البطولة وبالموازاة نحافظ على لقب بطولة الدوري، وقد لا تكون المهمة سهلة في المشاركة ولكن الرفاع لديه القدرة على ذلك بفضل الكوكبة من اللاعبين لديه أصحاب الخبرة والنجوم الشباب رغم أن كثير من لاعبينا سيكونون موجوديين في المنتخبات الوطنية.

وأضاف نحن كإداريين نعمل بصمت ومهمتنا تذليل أي عقبات تعترض الجهاز الفني الذي نقوم بتنفيذ ما يريده، وأن وجود الأخ خالد بن علي النعيمي الذي كان دوره فاعلا وأكد قدرته التعامل برؤية علمية مع اللاعبين من خلال الخبرة التي تتوافر لديه ونيله في النهاية جائزة أفضل مدير يستحقها.

ورفض البوعينين عملية تقييم فني وقال إن مهماتي إدارية والشئون الفنية لها اختصاصيوها ولكن يمكنني أن أجزم بأن السباق على اللقب بين الرفاع والمحرق لم يكن سهلا والدوري يحتاج دوما الى صاحب النفس الطويل وقد استفدنا من النقاط الكاملة التي جمعناها في القسم الأول ولكن لم نعيش حالة استرخاء لأننا كنا نعلم أن الآخرين كانوا يلاحقوننا، وبالذات المحرق الذي يملك النفس الطويل من خلال خبراته الكبيرة ووجود نجوم كبار لديه.

وتمنى البوعينين ان يحافظ فريقه على اللقب وهو أمر أصعب من الفوز به، ولكن بتخطيط مجلس الإدارة سنتمكن من البقاء في دائرة المنافسة وعلى منصة التتويج، والأمل أن يكون حضورنا الآسيوي أفضل من المرة السابقة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة