الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٦ - الاثنين ٩ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





انتقد الجمهور الاسباني لاعبي المنتخب الوطني الفائز ببطولة يورو٢٠١٢ لكرة القدم والتي اختتمت فعالياتها بداية الشهر الجاري في بولندا وأوكرانيا الطريقة التي احتفل بها لاعبي المنتخب من خلال استخدام المشروبات الكحولية والشامبانيا أمام مرأى الناس في كل أنحاء العالم أجمع كما أن وسائل الإعلام نقلت وبثت العديد من الصور التي تظهر اللاعبين وهم يحتفلون بتلك الطريقة العلنية.

هذا الخبر يثير الكثير من التساؤلات ومن أهمها مضمونه وآثاره على الأجيال القادمة كون المشروبات الكحولية لها تأثير على صحة اللاعبين إن تم الإسراف فيها وبالتالي فإن لاعبي المنتخب الاسباني يرون أن استعمال ذلك من التصرفات العادية جدا والقريبة من الأساليب الحضارية لأنهم أوروبيين وليسوا في بلاد إسلامية ويتناسون أن من بين الشعب الإسباني آلاف من المسلمين.

مثل هذه الأخبار العادية جدا لا حاجة لنا إلى التطرق لها نظرا لعدم أهميتها لكن المشكلة التي نعيشها أن وسائل الإعلام الغربية تنشرها وتقوم وكالات الأنباء ببثها على كل أنحاء العالم وبالتالي يطلع عليها الرياضيون في الوطن العربي أو أولئك الذين سحرهم المنتخب الاسباني بفنونه الحديثة وأساليبه الكروية المتطورة وصاروا في حلم طويل لن ينقطع إلاّ إذا فاز المنتخب ببطولة كأس العالم ٢٠١٤ للمرة الثانية على التوالي بشرط أن تنام المنتخبات الأخرى كما نام المنتخب الايطالي في المباراة النهائية في بطولة يورو ٢٠١٢ السالفة الذكر.

على كل حال كل لاعب أو منتخب من أوروبا من حقه أن يفتح قناني الشامبانيا ويحتفل بالطريقة التي تعجبه لكنني أطالب من الإعلام العربي في كل مكان عدم إرسال الصور الاحتفالية إلى صحافتنا العربية في بلداننا الإسلامية لأن هذا يدعو إلى التقليد ورياضيونا.اذبحهم على التقليد) لكن لا تنصحهم بالانضباط الرياضي أو احترام المبادئ والقيم الإنسانية لأن مثل هذه النصائح تضرهم ولا تفيدهم هكذا هم يعتقدون.

نأمل أن يكون الاحتفال الإسباني بكأس أوروبا خاصا بهم ولا نقلدهم في المستقبل وعلينا أن نتجه إلى القدوات الحسنة وهذه ليست دعوة متخلفة لأن التمسك بالمبادئ والدفاع عنها أفضل بكثير من التقليد الأعمى.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة