الخبر الأول: تم نشره يوم السبت الماضي ٧ يوليو ٢٠١٢م في الجريدة المحلية التي تحمل في عنوانها بجانب اسمها عبارة «الأعلى مصداقية»، وعلى متن صفحتها الأولى، إذ حمل هذا المنشور عنوان «في تقرير عن المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان أشـار إلى استهداف (١٤٥) من المؤسسات الإعلامية والصحفيين في البحرين.. البحرينيون يعانون من انتهاك حقهم فـي التعبير... ولا بديل عن الحوار الجاد» ومما جاء فيه: «أصدر المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان أمس (الجمعة) تقريراً حمل عنوان «حرية الرأي والتعبير، حرية الجمعيات، وحرية التجمع السلمي، إزالة العقبات»، تناول التحديات التي تواجه حرية التعبير في بلدان المنطقة، والتقرير لخص استنتاجات المؤتمر الأصلي الذي نظمته المفوضية في بيروت في ٢٢ و٢٣ مايو/ آيار .٢٠١٢ وتطرق التقرير إلى الوضع الحالي في البحرين، مشيراً إلى «انتهاك حقوق الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف التخصصات فيما يتعلق بالحريات السياسية والاجتماعية، وهو ما نتج عنه تعرض الآلاف من المواطنين للاعتقال التعسفي والتعذيب والتقديم للمحاكمات، وإقالة أكثر من (٤٥٠٠) مواطن خلال عامي ٢٠١١ و٢٠١٢ على خلفية آرائهم السياسية ومشاركتهم في التجمعات السلمية، واستهداف أكثر من (١٤٥) من المؤسسات الإعلامية والصحفيين والمصورين والمدونين، سواء بالاعتقال والتعذيب أو المحاكمات».

أما الخبر الثاني: فقد تم نشره يوم الثلاثاء الماضي ١٠ يوليو ٢٠١٢م في الصحيفة نفسها، ذات المصداقية العالية أو الأعلى، لكن هذه المرّة ليس على متن صفحتها الأولى وإنما في الصفحة رقم (١١) لا لشيء سوى أنه ينفي ما أرادت الصحيفة إثباته ونشره في صفحتها الأولى ونسبه (قسراً) إلى المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان. الخبر الذي تمت إزاحته إلى الصفحة (١١) يقول: «يود المكتب الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان أن يوضح أن التقرير المشار إليه في صحيفة».... «يوم السبت (٧ يوليو/ تموز ٢٠١٢) هو تقرير لمجريات المؤتمر الإقليمي، وإن النتائج المعروضة به هي نتائج عمل المجموعات المشاركة، وليس تقييما قام به المكتب، وإن نتائج مجموعات العمل لا تُعبر بالضرورة عن رأي المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان».

انتهى نصّ الخبرين ونترك للقراء الكرام مسألة المقارنة بينهما، ليس من باب الموضوع والمضمون والعنوان فحسب وإنما من الضروري والأهم المقارنة بين موقعي كل خبر على صفحات الجريدة والغرض من ذلك..

سانحة:

وتستمر حكايات التضليل في الإعلام والصحافة ضد المسكينة المسماة «البحرين».