الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٠ - الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

غدا يخوض مباراة العمر الحاسمة
الثنائية التاريخية تحتاج إعداد نفسي للاعبي المحرق





يخوض فريق المحرق لكرة السلة غدا السبت مباراة العمر الحاسمة في الجولة الرابعة من نهائي دوري زين البحرين لكرة السلة ويحتاج المحرق إلى الفوز لكي يتوج بطلا للدوري في الموسم الحالي ٢٠١١/٢٠١٢ ويحقق الثنائية التاريخية بالجمع بين بطولتي الكأس والدوري وهي التي لم يحققها أي ناد منذ خمسة مواسم كاملة إذ كان آخر من فاز بها فريق المنامة في موسم ٢٠٠٥/٢٠٠٦، ويلاقي المحرق الذي يسعى للفوز بثاني بطولاته منافسه العنيد الأهلي زعيم البطولات بـ ١٧ لقب الذي من المستحيل أن يرفع راية الاستسلام، ويعد المحرق هو الأقرب للقب بعد تقدمه ٢/١ في مجموع الثلاث مباريات التي لعبها الفريقان في النهائي حتى الآن، وكانت الجولة الأولى من نصيب الأهلي الذي فاز بنتيجة ٨٤/٧٠ في حين استفاق المحرق وكسب الجولة الثانية بنتيجة ٩٢/٩٠ وعزز المحرق تفوقه في الجولة الثالثة بالفوز الصريح بنتيحة ٧٠/٦١ ما يعني أن ما يفصله عن تحقيق بطولة الدوري فوز واحد فقط في حين بحاجة الأهلي إلى فوزين، وذلك المسئولية تقع على الجهازين الفني والإداري المطالب بإعداد اللاعبين نفسيا قبل كل شيء لأن المحرق سبق له الإخفاق في مثل هذه المناسبات الحاسمة حيث خسر بطولة الدوري أمام الحالة في الموسم الماضي في المباراة الفاصلة، كما خسر من الحالة أيضا في الدور نصف النهائي من البطولة الخليجية للأندية الأخيرة وأخفق في بلوغ المباراة النهائية رغم أنه كان مرشحا لذلك، ويعلم المحرق أن يلعب أمام فريق يمتلك الخبرة مثل الأهلي الذي لديه القدرة على العودة وقلب مجريات الأمور في أي وقت نظرا لامتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين إذا ما كانوا في مستواهم فإن من الصعب هزيمتهم، إن اقتراب المحرق من البطولة جاء ليؤكد معظم التوقعات التي رشحته للعب الأدوار النهائية كطرف ثابت في الموسم في حين لم يكون هناك مرشح ثابت لمن سيلاقي المحرق في النهائي سواء في بطولة الكأس أو حتى الدوري، وجاء ذلك بعد المستوى الثابت والقوي الذي قدمه فريق المحرق طوال الموسم وكان بحق يمتلك شخصية الفريق الذي من الصعب أن يقهر، وبالتالي ليس غريب على المحرق خطف الدرع لأنه أول وأقوى المرشحين لذلك في هذا الموسم بالتحديد بالخصوص مع تراجع مستوى أقوى المنافسين وهو فريق المنامة الذي استفاق متأخرا ولم يلحق على القطار، فريق المحرق يمتلك جميع المقومات التي تؤهله ليكون بطل الأبطال حيث يقوده مدرب محنك هو الأمريكي تشارلي باركر الذي أستطاع أن يعمل هذا الانسجام الكبير بين اللاعبين داخل أرضية الملعب والذكي في قراءة المباراة، كما يمتلك الفريق أطول وأفضل وأقوى المحترفين في دورينا السلاوي وهو الأمريكي العملاق سي جي الذي يعمل فارق كبير في الدفاع بالخصوص كما يقود بأدوار هجومية ممتازة، ومن المحليين يحسب للمحرق تعاقده مع اللاعب المخضرم أحمد مال الله المتخصص بإحراز البطولات مع كل فريق يحترف فيه بالإضافة إلى اللاعبين المميزين بدر عبدالله جاسم والبديل المتألق دائما السيدكاظم ماجد، ولا ننسى لاعبي المحرق وعلى رأسهم الفنان أحمد حسن الدرازي والرائع محمد عبدالمجيد إلى جانب علي عباس ومحمد عبدالحكيم، ومن جانب آخر يجد المحرق المساندة الجماهيرية الغفيرة من قبل جماهيره التي تسجل حضورها الأكبر ربما منذ سنوات إذ تملأ المدرج الخاص بها قبل ساعة من بداية المباراة، عوامل كلها تؤكد أن المحرق فريق بطل أقترب من تحقيق حلمه، ومن المميز أن الجهاز الإداري بقيادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة رئيس الجهاز إلى جانب حسين الدرازي مدير الفريق قد جدد عقود معظم أفراد الفريق بالإضافة إلى الجهاز الفني وذلك للموسم القادم، وهذا يدل على الخطة طويلة الأمد الموضوعة من أجل المحافظة على هذا الجيل ليكون الجيل الذهبي الذي يأمل منه احتكار البطولات، يذكر أن الأهلي احتكر البطولات فترة من الزمن ومن بعد جاء المنامة ليحتكر البطولات وكان ذلك إبان الجيل الذهبي للناديين، لكن في الخمسة مواسم الأخيرة لم يستطيع أي فريق احتكار اللقب حيث فاز الأهلي بالدرع ثلاث مرات فيما كان نصيب كل من المحرق والحالة بطولة واحدة لكل منهما.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة