الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٠ - الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


بريطانيا تجهز «قلعة لندن» للألعاب





لندن - أ ف ب: تجهز بريطانيا نفسها لأكبر عملية أمنية في تاريخها في زمن السلم، ستشمل نشر صواريخ مضادة للطائرات على أسطح المباني، وسفينة حربية في نهر التايمز، استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق في ٢٧ يوليو الجاري. وستحول قوة أمنية من ٤٠ ألف عنصر عسكري ومدني، مدعومين بجهد استخباري ضخم، العاصمة البريطانية إلى قلعة لحماية المنشآت والرياضيين والملايين من الزوار.

وستضع العملية البالغة كلفتها ٥٣٣ مليون جنيه إسترليني (٨٧٧ مليون دولار) عددا من السيناريوات المحتملة في الاعتبار، من اعتداء إرهابي ينفذه شخص يعرف بـ«الذئب المتوحد» إلى الهجمات الالكترونية، والتظاهرات، وأعمال الشغب، وتعطل وسائل النقل وحتى الطقس المتطرف.

وكانت الإجراءات الأمنية معززة حول الشعلة الأولمبية خلال تنقلها في أرجاء المملكة المتحدة الشهر الماضي. وسجلت حادثة وحيدة تمثلت بتظاهرة نظمت إثناء عبور الشعلة في ايرلندا الشمالية. وكان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند قد أعلن أن صواريخ «رابير» المضادة للطائرات ستنشر على الأسطح في بعض أرجاء العاصمة تحسبا لاعتداءات مماثلة لهجمات ١١ سبتمبر ٢٠٠١ في الولايات المتحدة، على رغم اعتراض السكان.

وستنشر الصواريخ من نوع «رابير» وأنظمة أخرى سريعة في ستة مواقع، منها أسطح المباني السكنية شرق لندن بالقرب من الحديقة الأولمبية. وكان هاموند قد قال منذ مدة قصيرة إن المناورات العسكرية بعنوان: «تدريب حارس الأولمبياد»، التي أجريت في مايو الماضي واستمرت تسعة أيام، «حققت أهدافها».

وارتكزت المناورات على محاكاة هجوم إرهابي، وتضمنت تمركز حاملة الطوافات العملاقة «اتش أم أس اوشين» بالقرب من غرينيتش، بينما نشرت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي في مطار نورثهولت العسكري القريب من لندن، للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. وخلال الألعاب، سيكون محور القوة الأمنية المؤلفة من ٤٠ ألف عنصر، قوة عسكرية من ١٣,٥٠٠عسكري من الجيش والبحرية الملكية وسلاح الجو الملكي. ويعتبر هذا الانتشار العسكري اكبر من مجموع المهمة البريطانية في أفغانستان، التي تضم حاليا نحو ٩,٥٠٠ شخص. وسينتشر يوميا نحو ١٢,٥٠٠ رجل شرطة، في أكبر عملية منظمة مسبقا للشرطة، يضاف إليهم أكثر من ١٦ألف حارس أمن شخصي ومتطوعين. وتردد أن جهاز المخابرات البريطانية الداخلية «أم آي ٥» علق كل الفرص لضمان وجود جميع إفراده الـ٣,٨٠٠ خلال الأولمبياد، وهو ضعف عددهم بعد أحداث ١١ سبتمبر.

ويقول المسئولون البريطانيون أن طلبات الفيزا لنحو ٥٠٠ ألف رياضي ومدرب وعناصر مرافقة أمنية وإعلاميين من أكثر من ٢٠٠ دولة تخضع للتدقيق الأمني قبل الألعاب. وسيتولى الجيش المجال الجوي للعاصمة لندن للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. وسيستمر المراقبون المدنيون في تحمل المسؤولية العملية، لكن كل خطواتهم ستكون خاضعة لإشراف وزارة الدفاع.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة