الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٠ - الجمعة ١٣ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


مؤسسة ياسر عرفات وعائلته تتهمان إسرائيل بقتله بالبولونيوم المشع





رام الله - (الوكالات): اعلن ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات أمس الخميس ان عائلة عرفات والمؤسسة تتهمان اسرائيل بقتل الزعيم التاريخي لمنظمة التحرير الفلسطينية بمادة البولونيوم المشعة. وقال القدوة ابن اخت عرفات لفرانس برس «منذ استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات قلنا انه تم اغتياله بالسم ولم يكن لدينا دليل مادي ملموس، لكن بعد تحقيق قناة الجزيرة والتأكد من انه تم تسميمه بمادة البولونيوم، لم يعد الموضوع مجرد قرائن وشكوك، والدليل المادي حصلنا عليه».

واضاف «نحن نوجه لاسرائيل تهمة قتل ياسر عرفات وتسميمه بهذه المادة القاتلة ونطالب بمحاكمة ومحاسبة المسؤولين عن اغتياله ومحاكمة من نفذ عملية الاغتيال». وقال القدوة «كنا نشك بان عرفات تم اغتياله بسبب التدهور المفاجئ في صحته، ولكن ما عزز شكوكنا هو تقرير المستشفى الفرنسي الذي عولج فيه عرفات حتى وفاته، حيث توجد فيه فقرة تقول ان سبب الوفاة ليس من الامراض المعروفة لدينا، وبالتالي المستشفى الفرنسي اشار بطريقة غير مباشرة إلى ان سبب الوفاة غامض».

وتوفي الزعيم الفلسطيني في ١١ نوفمبر ٢٠١١ في مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي في كلامار قرب باريس. واجرى معهد «رادييشن فيزيكس» في لوزان تحليلا لعينات بيولوجية اخذت من بعض الاغراض الشخصية لعرفات التي تسلمتها ارملته سهى من المستشفى العسكري في بيرسي. وعثر المعهد على «كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم»، كما افاد شريط وثائقي بثته قناة الجزيرة في ٣ يوليو.

واعلن مكتب محاماة باريسي يوم الثلاثاء ان سهى عرفات كلفته تحضير دعوى قضائية ضد مجهول امام القضاء الفرنسي. واعلنت سهى عرفات الاربعاء الماضي لوكالة فرانس برس انها ستوجه «رسالة رسمية إلى المختبر السويسري الذي اجرى الفحوصات للسماح بجمع عينات من رفات الشهيد عرفات بهدف التحقق من النتائج».

واوضح القدوة الموجود في جنيف ان «مؤسسة عرفات اتصلت مع المختبر السويسري وابلغتهم انها لا تمانع في فحص عينة من جثة الرئيس الراحل اذا اقتضت الحاجة والضرورة لذلك»، واضاف «سنوافق على فحص الجثمان اذا اقتضت الحاجة». ونشرت السلطة الفلسطينية امس الخميس جميع التقارير الطبية الخاصة بظروف وفاة عرفات وخاصة تقرير مستشفى بيرسي في فرنسا على الموقع الالكتروني لمؤسسة ياسر عرفات. وقال رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في ظروف وفاة عرفات، الدكتور عبدالله البشير، خلال مؤتمر صحفي في رام الله ان «الاعراض التي ظهرت على الرئيس الراحل قد تؤكد وفاته بمادة البولونيوم المشعة، أو غيرها»، مشددا على «وجود الفرضية السمية اي وفاته بالسم».

واشار البشير «الى ان التقرير الطبي الفرنسي لم يتمكن من الوصول إلى سبب معروف للحالة التي ادت إلى الوفاة، والتطورات المرضية لا يمكن تفسيرها وفق علم الأمراض، وتطورات الحالة المرضية لا يتفق مع مرض طبيعي، ولكن مع مادة سمية». وأكد أن «هناك مواد في التقرير الطبي لم يتم الكشف عنها بسبب الظروف المحيطة، ومستشفى بيرسي الفرنسي قال إن القوانين واصول الاجراءات لا تسمح له بالرد بالايجاب».

واوضح البشير ان «المراسلات الرسمية بين السلطة الفلسطينية والمختبر السويسري الذي توصل إلى وجود تسمم بالبولونيوم بدأت وهناك اجراءات ستتخذ من اجل حضور وفد من المختبر السويسري لاخذ العينة». وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان الرئيس محمود عباس «اعطى تعليمات واضحة بالا يكون هناك اي عقبة للبحث عن الحقيقة حول وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات».

من جهته شدد اللواء توفيق الطيراوي رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في وفاة عرفات «هناك اتصالات مع سهى عرفات ارملة الراحل.. وهي اكدت انها ستكون بأمر لجنة التحقيق حتى تصل للحقيقة». ولفت إلى ان «عمل اللجنة المختصة لا يجري بالاعلام لكي لا يدع مجالا للاسرائيليين ان يقطعوا كل الخيوط».

وأضاف أن «تقرير فضائية الجزيرة قدم الدليل عن اسم المادة السمية وأكد ما هو موجود في تقرير الدكتور عبدالله البشير». واتهم الطيرواي اسرائيل باغتيال عرفات بقوله «ان الإسرائيليين وكل تصريحات قيادتهم تؤكد انها تريد الخلاص من الرئيس الراحل وانا اقول نعم لا يمكن الا ان يكون الاسرائيليون وراء هذا الامر وهم المستفيدون بشكل اساسي، ولا استبعد ان يكون هناك مشاركة من احد الفلسطينيين، الا اذا كان هناك اشعاع من اجهزة إلكترونية او كاميرات او طائرة».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة