أضاف أغنى أغنياء العالم ٢١.٤ مليار دولار إلى صافي ثرواتهم المجمعة هذا الأسبوع، مع اتساع الفجوة بين المليارديرين كارلوس سليم وإيك باتيستا إلى أكثر من ٥٠ مليار دولار.

وتراجع صافي ثروة باتيستا بمبلغ ٤ مليارات دولار، في ظل هبوط أسهم إمبراطورية السلع الأساسية التي يمتلكها عملاق المال والأعمال، إثر قيام شركة النفط التابعة له، وهي شركة أو جي إكس بتروليو آند غاز بارتيسيباسيوس، يوم ٢٧ يونيو، بخفض معدلات الإنتاج التي تستهدفها بنسبة تصل إلى ٧٥%.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط فقد وصل صافي ثروة باتيستا (٥٥ عاما) حاليا إلى ٢٠,٥ مليار دولار، احتل بها المركز رقم ٢٣ في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، وهو مقياس يومي لأغنى الشخصيات على وجه الأرض.

وشهدت الأسواق العالمية قفزة هائلة يوم الجمعة الماضي، عقب توصل زعماء أوروبا إلى اتفاق خفف من حدة القلق من إفلاس المصارف هناك، مما قلص حجم الخسائر التي تكبدها بعض المليارديرات في وقت سابق من الأسبوع الحالي. وسجلت الأسهم وكذلك اليورو أعلى ارتفاع لهما هذا العام، كما حقق النفط أعلى زيادة له منذ عام ٢٠٠٩.

وعلق جاك أبلين، الذي يساعد في الإشراف على ٦٠ مليار دولار لدى مصرف بي إم أو هاريس برايفت بنك في شيكاغو بقوله "الحقيقة هي أن زعماء أوروبا الذين ظلوا مجتمعين حتى الرابعة صباحا أقنعوا المستثمرين بأنهم ملتزمون بتقديم نوع ما من الحلول القابلة للتطبيق، وهم يعلمون أنه لن يكون من السهل إبقاء قاربهم المتهالك طافيا فوق سطح الماء".

وألغى زعماء ١٧ بلدا من بلدان اليورو الاشتراطات التي كانت تقضي بأن يتمتع دافعو الضرائب بوضعية ائتمانية ممتازة في مساعدة للمصارف الإسبانية، كما فتحوا الطريق أمام إعادة تمويل رأس مال المصارف بشكل مباشر، مع تخفيف الشروط الموضوعة فيما يتعلق بالمساعدة المحتملة لإيطاليا.

وارتفع مؤشر ستانرد آند بورز ٥٠٠ بنسبة ٢.٠٣% أثناء الأسبوع الجاري، ليغلق عند ١٣٦٢.١٦ نقطة في نيويورك يوم ٢٩ يونيو، كما حقق مؤشر ستوكس ٦٠٠ مكاسب بلغت ١.٨٦% أثناء الأسبوع الحالي، حيث أغلق عند مستوى ٢٥١,١٧ نقطة.

وما زال كارلوس سليم (٧٢ عاما) أغنى شخص في العالم، بصافي ثروة يبلغ ٧٢.٥ مليار دولار، وقد ربح عملاق الاتصالات ٣.٤ مليارات دولار بفضل ارتفاع أسهم شركة غروبو فينانسييرو إنبورسا التي تقع في مدينة مكسيكو سيتي بنسبة ٣.٣٤%، كما نجحت شركة أمريكا موفيل في تجميع حصة ٢٨% التي كانت تريد الاستحواذ عليها في شركة كيه بي إن، وهي محتكر الاتصالات الهولندي السابق.

وعقب سليم، يأتي بيل غيتس بفارق ١٠.١ مليارات دولار، وقد شهدت ثروة المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت كورب البالغ من العمر ٥٦ عاما، زيادة قدرها ١.١ مليار دولار، رغم تراجع أسهم الشركة، التي تقع في مدينة ريدموند بولاية واشنطن، بنسبة ٠,٣٦%، ويصل إجمالي ثروة الرجل إلى ٦٢,٤ مليار دولار.

واحتل المركز الثالث في المؤشر رئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي، وارين بافيت (٨٢ عاما)، بصافي ثروة قدره ٤٦.٥ مليار دولار، بعد ارتفاع حجم ثروته بنسبة ٨.٨% هذا العام.

ويعد أمانسيو أورتيغا (٧٦ عاما)، مؤسس شركة إنديتيكس، صاحبة سلسلة متاجر الملابس الشهيرة زارا، أغنى رجل في أوروبا، حيث ارتفعت ثروة رجل الأعمال الإسباني بمقدار ٢,٥ مليار دولار مع صعود أسهم شركة إنديتيكس، التي تعد أكبر شركة بيع ملابس بالتجزئة في العالم، بنسبة ٦.٠٣% خلال الأسبوع الجاري، ليصل حجم ثروته إلى ٤٢,٨ مليار دولار.

وفي أوروبا، يتفوق أورتيغا على المليارديرين السويديين إنغفار كامبراد مؤسس سلسلة متاجر بيع الأثاث إيكيا، وستيفان بيرسون رئيس مجلس إدارة متاجر بيع الملابس بالتجزئة هينيس آند ماوريتز.

أما أغنى رجل في آسيا فهو لي كا شينغ، الذي يحتل المركز رقم ١٥ في المؤشر، بصافي ثروة يبلغ ٢٢.٩ مليار دولار، وقد ارتفعت أسهم شركة شيونغ هونغ هولدنغ ليميتد التي يمتلكها بنسبة ٣.٥٦% خلال الأسبوع الجاري في بورصة هونغ كونغ.