الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٢ - الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

تدشنها في بيت القرآن بعد غد

"البحرين النيابية" تطلق ميثاق شرف الوعاظ والخطباء





أعلن النائب أحمد الساعاتي رئيس كتلة البحرين عن أطلاق مشروع "ميثاق شرف الوعاظ والخطباء" للطائفتين الكريمتين، وذلك من أجل تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية بين المواطنين وتنزيه الخطاب والمنبر الديني من التحريض والفرقة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.

وأضاف أنه استشعارا من أعضاء الكتلة بمسؤوليتهم السياسية والوطنية وانطلاقا من حرصهم على تقوية وشائج القربى ومد جسور المودة والمحبة وتوطيد العلاقة التاريخية بين أبناء الوطن الواحد فإن الكتلة أعدت "ميثاق شرف للوعاظ والخطباء" وسوف توجه الدعوة الى جميع أصحاب الفضيلة والسماحة الأئمة والخطباء والدعاة وعلماء الدين من الطائفتين الكريمتين للتوقيع عليها في احتفال ستقيمه الكتلة في "بيت القرآن" مساء الثلاثاء القادم.

وذكر الساعاتي أنه أجرى اتصالات مع مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية والمجلس الإسلامي الأعلى للتنسيق حول هذه المبادرة التي تأتي في إطار مشروع المصالحة الوطنية الذي تعتزم الكتلة تدشينه بمناسبة شهر رمضان المبارك.

وأشار الساعاتي إلى أن بعض المنابر الدينية لدى الطائفتين قد أسهم للأسف خلال الأزمة السياسية التي مرت بالبحرين في إذكاء روح الطائفية البغيضة والشحن النفسي لدى المواطنين بسبب خطاباتها التي تتنافى مع مبادئ وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ولا تراعي قدسية منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأوضح رئيس كتلة البحرين النيابية أن الوثيقة تؤكد التزام الخطباء الذين يوقعون عليها بأن يكونوا قادة خير ودعاة إصلاح ورسل سلام وأن يكونوا رسلا لدعوة الخير والتسامح وجمع الكلمة ونبذ الفرقة بين الأخوة المواطنين.

وأضاف أن الوثيقة تنص ايضا على التزام الخطباء بتحملهم المسؤولية الشرعية والوطنية تجاه وطننا ومجتمعاتنا وأمتنا وأن يكونوا كما أراد الله تعالى صمام أمام ومفاتيح للخير مغاليق للشر، جامعين للكلمة نابذين للخلاف.

وذكر الساعاتي أن الموقعين على الوثيقة سيؤكدون أنهم سيعملون جاهدين على تنقية الأجواء وتصفية الأجواء والنفوس وتهدئة الأوضاع بالحكمة والموعظة الحسنة، وصولا إلى لم الشمل وإعادة نسيج الوحدة الوطنية التي تحمي الوطن وتحافظ على مكتسبات أبنائه وترسخ قيم المحبة والصفاء والتسامح بين أفراده.

وقال الساعاتي إن الوثيقة تحمل الخطباء مسؤولية أخذ زمام المبادرة لصون الوحدة الوطنية وإعادة الهدوء إلى الشارع وبث روح الثقة المتبادلة بين أبناء الطائفتين الكريمتين حفاظا على الأمن والسلم الاجتماعي.

وتدعو الوثيقة بحسب الساعاتي إلى ان يلتزم الدعاة بالخطاب الديني الذي يعبر عن سماحة الإسلام ووسطيته واعتداله وشموليته للجميع على اختلاف مذاهبهم.

وتؤكد الوثيقة ايضا عدم تسيس المنبر الديني لأغراض سياسية بحسب المصالح الفئوية أو الحزبية الضيقة.

وأكد النائب الساعاتي أن هذه الوثيقة ليس من ورائها اي هدف أو جهة سياسية أو حكومية بل انها جهد شعبي ووطني خالص وانها صيغت من قبل الشيخ محسن العصفور مستوحيا مبادئها من القرآن الكريم وتعاليم ديننا الحنيف والسنة النبوية الشريفة وعاداتنا العربية الأصيلة مشيرا إلى انها تأتي ضمن جهود الكتلة للم الشمل ورأب الصدع وإيقاف التدهور الاجتماعي في علاقات أبناء الطائفتين الذين عاش اباؤهم وأجدادهم متحابين متآخين لقرون طويلة.

وناشد الساعاتي جميع أصحاب الفضيلة والسماحة رجال الدين والخطباء إلى التجاوب مع هذه المبادرة ضمن مسؤوليتهم الشرعية والتفضل بالمشاركة في الاحتفال الذي سيقام للتوقيع عليها، وذلك لكي نظهر لشعبنا وابناء طائفتينا الكريمتين والعالم وحدة شعبنا وحكمة ووعي القائمين على ديننا الحنيف، وكذلك لكي تكون هذه المبادرة نموذجا ودافعا للمواطنين على التقارب والتسامح والتآخي وتجاوز الخلافات والوحدة ولاسيما إنها تأتي ونحن على مشارف شهر الخير والبركات شهر رمضان الكريم.

وقال إنه سيتم إرسال نسخة من الوثيقة أيضا إلى من يتعذر عليه حضور الاحتفال حتى يوقعها ويعيدها إلى كتلة البحرين النيابية، مشيرا إلى ان هذه الخطوة ما هي إلا خطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى في مشروع التقارب بين الطائفتين الكريمتين سترعاها كتلة البحرين.

وحذر الساعاتي من بعض الأصوات المتطرفة من الجانبين التي قد تظهر هنا أو هناك من أجل التشويش أو التشكيك في هذه المبادرة ومقاصدها الخيرة، وذلك بهدف اسقاطها لأهداف سياسية أو فوائد دنيوية لأن وحدة واتفاق الشعب سيفوت عليها المكاسب أو المواقع التي تتمتع بها على حساب مستقبل الوطن والمواطنين.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة