واشنطن - الوكالات: أفاد تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي وعلق عليه البرلمانيون أمس الثلاثاء بان بنك اتش.اس.بي.سي البريطاني أجرى تعاملات سرية بقيمة ١٦مليار دولار مع إيران على مدى ست سنوات. وافاد تقرير لجنة التحقيق حول الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأمريكي بان مسئولي البنك كانوا على علم بوجود «تعاملات سرية مع ايران» منذ عام ٢٠٠١ وحتى ٢٠٠٧ من دون ان يظهر ذلك في وثائق البنك. وشمل ذلك ٢٥ ألف عملية مالية.

وشرح التقرير البرلماني المكون من ٣٣٠ صفحة تعاملات تم خلالها ادخال اموال إلى الولايات المتحدة ثم إخراجها منها بلغت قيمتها ١٩,٤ مليار دولار.

ومن هذه الأموال، تم تنفيذ عمليات بقيمة ١٦ مليار دولار من دون ذكر أي صلة لها بإيران. وأوضح التقرير ان ٧٠ إلى ٩٠% من العمليات جرت على عدة سنوات عن طريق بنك «اتش.بي.يو.اس» وهو الفرع الأمريكي لبنك اتش.اس.بي.سي، وحسابات أخرى بالدولار، من دون الكشف عن أي صلة لها بايران.

ومنذ عام ٢٠٠١ إلى ٢٠٠٧ قال التقرير ان بنك اتش.اس.بي.سي اوروبا، واتش.اس.بي.سي الشرق الاوسط، مارسا هذا النوع من التعاملات بصورة منتظمة عن طريق أتش.بي.يو.اس.

وتحظر الولايات المتحدة التعامل التجاري والمالي مع إيران وكوريا الشمالية والسودان.

وقال السناتور الديمقراطي كارل ليفن رئيس لجنة التحقيق ان «مسؤولي البنك كانوا على علم بما يجري وسمحوا باستمرار هذه الممارسات الخادعة».

واستمعت اللجنة أمس الثلاثاء إلى أقوال مسؤولي البنك. وقال المسؤول في البنك ديفيد بيغلي «اعترف بانه كانت هناك ثغرات كبيرة في بعض المجالات».

من جهة ثانية، افاد التقرير الذي نشرته اللجنة منذ يوم الاثنين بان البنك عرض النظام المالي الأمريكي لعمليات تبييض محتملة لأموال عصابات المخدرات المكسيكية.

فقد حول فرع البنك في المكسيك ٧ مليارات دولار عبر الفرع الأمريكي بين عامي ٢٠٠٧ و٢٠٠٨. وذكر التقرير ان فرع اتش.اس.بي.سي الامريكي تعامل ماليا مع بنك الراجحي السعودي المتهم بانه من المؤسسات المصرفية التي ترتبط بمنظمات ارهابية مفترضة.