الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٥ - الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الجامعة العربية تطلب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في وفاة عرفات





القاهرة - (د ب أ): أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الجامعة ستطلب من مجلس الأمن والأمم المتحدة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد ظهور تفاصيل كشفها معمل سويسري.

وقال العربي، عقب اجتماع طارئ للمندوبين الدائمين أمس الثلاثاء برئاسة جمال الغانم مندوب الكويت بصفة بلاده الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، إنه تقرر رفع توصية تشكيل اللجنة الى مجلس الجامعة القادم على مستوى وزراء الخارجية العرب لإقرار هذه التوصية.

وأضاف العربي أنه كلف نائبه أحمد بن حلي بتشكيل لجنة داخلية في الجامعة تضم كلا من السفير محمد صبيح المسئول عن ملف فلسطين ورضوان بن خضرا المسئول عن الملف القانوني بالجامعة لإعداد تقرير مفصل حول «اغتيال» الرئيس الفلسطيني لعرضه على مجلس الجامعة بعد ظهور تفاصيل جديدة كشف عنها المعمل السويسري حول وجود مادة مشعة في ملابس الرئيس الراحل.

كان مجلس جامعة الدول العربية قد عقد بناء على طلب تقدمت به تونس لبحث هذا الموضوع. وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف قال في وقت سابق أمس، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن القيادة الفلسطينية تعول كثيرا على الاجتماع الطارئ للجامعة العربية اليوم بغرض بحث تطورات ملف وفاة عرفات.

وأضاف أن القيادة الفلسطينية تأمل بأكبر دعم سياسي من الدول العربية لتشكيل لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية في ملابسات وظروف وفاة عرفات، مشيرا إلى أنها ستطلب استخدام الثقل العربي لدى جميع الأطراف الدولية لهذا الغرض.

وأشار إلى أن ملف عرفات سيتم بحثه كذلك في اجتماع لجنة متابعة السلام العربية الذي سيعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وإلى جانب الدعم السياسي في ملف تشكيل لجنة التحقيق الدولية، تأمل السلطة الفلسطينية مساعدتها في مجريات التحقيق وجمع الأدلة بشأن ملابسات وفاة عرفات. وقال أبو يوسف: «سنطلب من الجامعة العربية مساعدتنا بجميع الوسائل الممكنة لديها في كشف كل خيوط الحقيقة المتعلقة بملف وفاة عرفات».

وتجدد الجدل في ملف وفاة عرفات إثر عرض تحقيق بثته قناة الجزيرة القطرية في الثالث من شهر يوليو الجاري أدلة جديدة تشير إلى العثور على مستويات عالية من مادة (البولونيوم) المشع والسام في مقتنيات شخصية لعرفات استعملها قبل وفاته، وذلك بعد فحوصات أجريت في معهد سويسري متخصص.

وقال أبو يوسف إن «كل الدلالات من أيام تقرير المستشفى العسكري الذي توفي فيه عرفات تشير إلى تعرضه للتسمم» من دون توضيح نوع وطبيعة هذا السم. وذكر أن تقرير المعهد السويسري فتح الآفاق حول مسألة «البولولنيوم» والآن لجنة التحقيق الفلسطينية تتابع الأمر في ظل معطيات جديدة وفي ظل دعوة القيادة الفلسطينية لتشكيل لجنة تحقيق دولية.

واعتبر أبو يوسف أن «محاسبة إسرائيل في حال ثبت تورطها في اغتيال عرفات يجب أن تكون مسئولية دولية». وأضاف: «هذا مسئولية المجتمع الدولي لأننا نتحدث عن التهديدات التي وجهت الى عرفات والحصار الذي فرض عليه وضرب مقره الخاص أثناء جلوسه فيه وكذلك تهديد الاحتلال بإزاحته عن الطريق لأنه عقبة في طريق السلام».

وتابع: «الدلالات واضحة والظواهر التي على جسد عرفات تقول إنه تعرض لحالة تسمم ولكن نحتاج إلى دليل، الأمر الذي سيؤكد من خلال فتح ضريح الرئيس عرفات وأخذ عينة من رفاته».

وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها طلبت حضور وفد سويسري إلى رام الله لأخذ عينات من رفات عرفات من أجل استكمال الفحوصات عليها. وكانت التحاليل التي أجريت لعرفات في باريس حيث توفي في مستشفى (بيرسي) العسكري في ١١ نوفمبر ٢٠٠٤، لم تشر إلى وجود آثار سموم واضحة في جسده كما أن جثته لم تخضع للتشريح في حينها.



.

نسخة للطباعة

.. لا سامحكم الله!!

هذه الحادثة البشعة, وهذه الجريمة الشنعاء التي زلزلت الأرض من تحتها, وهزت معها مشاعر المواطنين, ولوثت أجواء ... [المزيد]

الأعداد السابقة