الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤١ - الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

قِلَتَهم يجعلهم عملة صعبة.. حراس المرمى في الدوري
جيل الشباب ينافس الكبار الذين يسعون للاستفادة من اللائحة الجديدة





فرض حراس المرمى المخضرمون أنفسهم على الساحة المحلية في ظل قلة ظهور حراس المرمى الشباب وسعي البعض للإفادة من الاحتراف الخارجي في السلطنة للحصول على مزايا مادية من الانتقالات المحلية، وبالذات أن اللائحة الجديدة ستتيح لبعض هؤلاء الانتقال بحرية في ظل عدم وجود عقود تربطهم بنواديهم إذا استثنيا ناديا المحرق والرفاع الذين أبرموا عقودا سارية مع جميع لاعبيهم تحميهم من ركوب الكوبري، واتقاء لما يمكنه أن تحمله اللائحة الجديدة من مواد، تساعد اللاعبين غير المبرمين للعقود للبحث عن مزايا مادية أفضل. وجيل المخضرمين من الحراس المتواجدين على الساحة صار هناك من ينافسهم، وإن كانوا قلة، ولكن تبقى الخبرات التي يتمتعون بها من المميزات التي تجعل نواديهم تتمسك بهم، ولكنهم يرهنون ذلك بالمزايا التي سيحصلون عليها كما هو حال الأخوين أحمد وعبدالله مشيمع اللذين يملكان بطاقة انتقالهما وهو ما وضع نادييهما (المنامة والحالة) رغم وجود البدائل، وهما يتطلعان إلى مزايا تتناسب والمستوى الفني لهما وبروزهما في الناديين، وكثير من الأندية تتمنى وجوهما في صفوفها الموسم المقبل. وكان الموسم الفائت قد شهد بزوغ نجم الحارس عبدالله الكعبي في المحرق لغياب الحارس الأساسي سيد محمد جعفر للإصابة، وكانت الفرصة مواتية للكعبي لفرض وجوده وتأكيد مستواه، وهو أحد العوامل التي ساعدت على فوز فريقه باللقب، والكعبي لم يصاب باليأس في هذا الشأن بل كان يعرف أن الفرصة سيتحصل عليها بطريقة أو بأخرى، ولكن السؤال هو كيف سيكون التنافس بين الحارسين مع شفاء سيد محمد جعفر من الإصابة التي لحقت به وعودته كالحارس رقم واحد في المنتخب بحسب ما أراد الكابتن تايلور رغم غيابه عن المباريات الرسمية مدة موسم واحد، وقد تبدو العملية لصالح الفريق أن يكون لديه حارسان يتمتعان بمستوى عال، ولكن من الصعب أن يتخلى السعدون بسهولة عن حارسه رقم واحد (سيد محمد) في ظل سعيه لاستعادة بطولة الدوري والحفاظ على لقبي كأس جلالة الملك المفدى وكأس أندية التعاون.

والأمور في الرفاع مستقرة، فالحارس حمد الدوسري هو الآخر تمكن من إثبات جدارته كحارس رقم واحد بعدما غاب محمود منصور بداعي الإصابة، وهو أمر حافظ على الاستقرار في هذا الموقع المهم لفريق الرفاع مما مكنه من الفوز بدرع الدوري ووصافة كأس جلالة الملك، وأن الدوسري أمّن بشكل كبير الاستقرار للمدافعين وبالذات في ظل إجادته للكرات الهوائية، وأن محمود منصور سيدخل في منافسة كبيرة مع الدوسري لمن ستكون له الأولية في كسب الثقة من المدرب مرجان عيد الذي لا يجد مشكلة لديه في هذا المركز وبالذات مع وجود حارس ثالث وهو ناصر عبدالله. وأضفى الحارس المخضرم عبدالرحمن مبارك ارتياحا في النجمة لكونه يتمتع بخبرة عالية وكان عنصرا فاعلا في الفريق خلال مباريات الدوري، ولكن النجمة يحتاج فعليا إلى حارس إضافي بذات المواصفات التي يتمتع بها عبد الكريم إذا ما أراد أن يكون منافسا، وأن آراء تشير إلى أن الحارس عبدالله مشيمع واحدا من الحراس الذين عرض عليهم النجمة الانضمام إلى فريقه وبالذات هو يحمل في يده استغنائه، رغم أن الحالة كان قد اتفق معه على الاستمرار معه وكان الأمر يسير في هذا المنحى قبل أن يغير مشيمع رأيه.

أما مشيمع الآخر (أحمد) فالجميع يؤكد أن مستواه يؤهله إلى أخذ موقع له في المنتخب الوطني لولا زحمة وجود الحراس به، وهو يسعى إلى تحسين وضعه المادي للأفضل، وأن وجود حارس بديل في نادي المنامة وهو عبد الكريم فردان الذي يمثل الحارس رقم اثنين في المنتخب الأولمبي ربما لا يخل كثيرا بميزان الحراسة في الفريق، ولكن خبرة مشيمع وكون عبد الكريم فردان على دكة الاحتياط فترة طويلة وعدم مشاركته في مباريات تنافسية يجعل موقع مشيمع إذا ما رحل شبه شاغر!

وترك الحارس رقم اثنين في المنتخب الوطني عباس أحمد جدلا في فترة التسجيل الثانية في الموسم الفائت بعدما أراد الحد تسجيله في صفوفه مستفيدا من وجود نص في اللائحة (غير المقرة) بحرية انتقال اللاعب إذا بلغ ٢٨ عاما ما لم يربطه عقد مع ناديه، ولكن نقص الإجراءات الإدارية حال من دون ذلك، ولم يكن المستوى الذي ظهر به عباس مع فريقه جيدا، بل كانت له أخطاء فادحة، وهو يتطلع إلى الإفادة من اللائحة في حال إقرارها، رغم أن الأهلي الذي هبط إلى مصاف الدرجة الثانية يريد الإبقاء على حارسه للعودة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، من خلال توقيع عقد معه في ظل الرؤية التي سيتقدم بها جهاز الكرة لتوقيع عقود مع لاعبيه وعلى ثلاث درجات وسيترك للمدرب الجديد تحديد من سيكون في هذه الدرجات.

ويبدو الاستقرار بين الحارس حسين حرم وناديه البسيتين قائما، فالحارس حرم مستواه ثابت وينافس الحارس رقم واحد في المنتخب، ولكن حظه العاثر يجعل الجهاز الفني يسقط اسمه في كل مرة، وأن ناديه البسيتين متمسك به ويسعى باستمرار للحفاظ على استقراره النفسي من خلال تحسين وضعه المادي، ولذا هو مرتاح في ناديه.

أما الحارس الصاعد إبراهيم لطف الله الذي يحتل الرقم واحد في المنتخب الأولمبي فإن الحد يتوق إلى استمرار إعارته من الشباب لموسم آخر، وبالذات إذا لم تقر لائحة ضوابط اللاعبين الجديدة، وقد لا يترك الشباب حارسه بسهولة في ظل عودته لمصاف أندية الدرجة الأولى، وبالتالي فإن الحد قد يسلك طريقا آخر ويطرق باب أحد الأخوين مشيمع! ويرى الحارس المخضرم علي حسن قدرته على البقاء ضمن دائرة الحراس المطلوبين في الدوري، سواء مع البحرين (إذا ما توصل معه إلى اتفاق) أو أي ناد آخر، فمستواه وخبرته تمكنه من إيجاد مكان له في دوري ٢٠١٢ -٢٠١٣م.







.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة