مجالس مدينة عيسى الرمضانية
 تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٢
للمجالس الرمضانية في البحرين بالخصوص وفي سائر العالم الإسلامي والعربي ميزة فريدة لا يعرف قيمتها إلا من يتردد عليها، ونحن ولله الحمد في البحرين من الدول التي يحرص جميع أطياف المجتمع على تكوين مجلس في حال تيسر له الأمر، وذلك عرفاناً للدور التي تلعبه المجالس وأيضا لا ننسى بان لمجالسنا منزلة في القلوب وذلك لما لها من أهمية اجتماعية في المقام الأول من خلال زيادة الترابط والتلاحم بين أطياف المجتمع، وأيضا وسيلة للتبادل ومناقشة الآراء والأفكار فيما يجري على ساحة الوطن والعالم فهي كما يقال مدرسة تدرس أنواع المواد كافة.وليسمح لي القارئ العزيز أن نسلط الضوء على مجالس منطقة مدينة عيسى، حيث بعضها مفتوح على مدار العام وبعضها موسمي لا يفتح إلا خلال هذا الشهر الفضيل، وذلك لان شغف الناس لزيارة هذه المجالس يزداد في هذا الشهر.
وعودة لهذه المجالس المتناثرة هنا وهناك في مجمعات مدينة عيسى المتداخلة فيما بينها والتي تختزل البحرين الحبيبة فيها، فمدينة عيسى اليوم من المدن المهمة في خريطة الوطن التي تعايش فيها أهل البحرين من الذين قدموا إليها من مختلف مناطق البحرين، وبالتالي هذه المجالس الكبيرة العدد تتنوع من حيث ثقافة أصاحبها فهي متنوعة، فتجد في بعضها دراسة القران الكريم والبعض منها مجالس للاجتماع واللقاءات والبعض منها عائلية وبعضها عمومية، ولا ننسى مجالس النواب الحاليين والسابقين وأعضاء المجالس البلدية فهي مجالس لم تكن موجودة سابقا، إلا من خلال عشر سنوات مضت، وبالتالي فان من المجالس عمرها من عمر مدينة عيسى، وقلنا من قبل ونكرر، نتمنى من كافة الأهالي في المنطقة الحفاظ على هذه المجالس وزيادتها لما لها من أهمية في تكوين نسيج اجتماعي متماسك، وللذين لم يتعرفوا على أهميتها المبادرة بزيارتها للوقوف والتعرف عليها، كما إنني لم أتطرق للخيام الرمضانية التي تنتشر في زوايا المنطقة فهي تعد خيام شبابية وهي مجالس مصغرة ولكنها مختصره على جيل معين ونمط معين وتبقى المجالس التقليدية هي الأساس.
مجدي النشيط
.