الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٦ - الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية

لا تقدم في المحادثات اليابانية الروسية بشأن النزاع على جزر الكوريل





سوتشي - (رويترز): اختلفت روسيا واليابان أمس السبت على جزر متنازع عليها تتسبب في توتر علاقاتهما منذ الحرب العالمية الثانية ولم يحققا تقدما ملموسا في محادثاتهما بشأن حل الخلاف قبل أسابيع من استضافة روسيا قمة للدول الآسيوية.

وتريد اليابان من روسيا ان تسلم لها أربع جزر - تقع عند الحافة الجنوبية لسلسلة جزر الكوريل التي احتلها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب في ١٩٤٥ - قائلة انها اراض يابانية. وترفض موسكو هذا المطلب وأثار مسؤولون روس كبار حفيظة اليابان في العامين المنصرمين بالسفر إلى الجزر الواقعة في المحيط الهادي والتي تطلق عليها روسيا اسم الكوريل الجنوبية وتسميها اليابان بالاراضي الشمالية.

وكان التوتر باديا في ثنايا اللغة الدبلوماسية المستخدمة في مؤتمر صحفي مشترك عقد عقب محادثات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الياباني كويتشيرو جيمبا الذي التقى ايضا الرئيس فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي على البحر الاسود. وقال جيمبا «من المحزن جدا انه بعد ٦٧ عاما (من الحرب العالمية الثانية) لا تزال قضية الاراضي من دون حل».

وأضاف في اشارة إلى القوة المتنامية للصين فيما يبدو «اعتقد انه وسط التحديات الخطيرة في الوضع الاستراتيجي في منطقة اسيا والمحيط الهادي تصبح الحاجة الى حل هذه المشكلة اكبر واكبر». ورفض لافروف الانتقادات اليابانية للزيارات التي يقوم بها المسؤولون الروس وبينهم ديمتري ميدفيديف الذي أصبح أول رئيس روسي يزور الجزر في ٢٠١٠ ثم زارها في الثالث من يوليو الحالي كرئيس للوزراء.

وقال لافروف «لا يمكننا قبول الاحتجاجات التي سمعناها من طوكيو بشأن هذا. السلطات الروسية مسؤولة عن تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هذا الجزء من الاتحاد الروسي وسنواصل فعل ذلك». وكرست روسيا اموالا جديدة واهتماما سياسيا باقليم الشرق الاقصى الشاسع المساحة لكنه قليل السكان قبيل قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (ابك) في فلاديفوستوك في سبتمبر القادم.

وقال لافروف ان الاحتجاجات اليابانية على الزيارات «لا تساعد في تهيئة الظروف لحوار طبيعي» بشأن النزاع الذي قال انه يجب ان يجرى في «مناخ هادئ من دون اثارة المشاعر ومن دون تفسيرات تاريخية مصطنعة». وقال جيمبا انه عبر عن اسف اليابان بشأن زيارة ميدفيديف إلى كوناشير إحدى الجزر والتي تبعد ١٥ كيلومترا عن جزيرة هوكايدو اليابانية.

ولم يذكر بوتين وجيمبا الجزر في تعليقاتهما إلى الصحفيين في بداية اجتماعهما. وركز بوتين على التعاون الاقتصادي وفي الطاقة وطلب من جيمبا ان يشكر رئيس مقاطعة اكيتا اليابانية على الجرو الهدية الذي سلمه وفد جيمبا إلى روسيا.











.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة