الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٦ - الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

نقرأ معا

مواقف النخب السورية من لبنان







"تحولات في مواقف النخب السورية من لبنان (١٩٢٠ - ٢٠١١)" كتاب من تأليف: شمس الدين الكيلاني صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

يقول الناشر عن الكتاب:

في كتابه المعنون (تحولات في مواقف النخب السورية من لبنان) يتقصى الكاتب السوري "شمس الدين الكيلاني" توجهات النخب السورية تجاه لبنان ومصيره، بالتلازم مع دراسة التيارات الفكرية التي هيمنت على المجال السياسي السوري، منذ بدايات القرن العشرين حتى بداية انطلاق الثورة السورية (١٥ مارس ٢٠١١).

وفي هذا السياق يرى شمس الدين الكيلاني في تقديمه هذا الكتاب أنه لا يمكن دراسة توجهات النخب السورية تجاه لبنان ومصيره بمعزل عن التيارات الفكرية العامة التي هيمنت على المجال السياسي السوري، ولاسيما الفكرة العربية، في مراحل تحولاتها الكبرى. منذ بدايات القرن العشرين حتى الآن، التي شهدت في تاريخها ثلاثة أنماط من الأيديولوجيات، دخلت في تنافس مع التيارات الأيديولوجية الأخرى في مجال الاجتماع السوري والعربي.

هيمنت النزعة القومية الليبرالية في المرحلة الأولى، وهيمن النظام القومي التقدمي في المرحلة الثانية حيث اختفت الفكرة الليبرالية، إلى أن استعاد الفكر العربي النزعة القومية الليبرالية بحلتها الجديدة في المرحلة الثالثة.

توزع الكتاب إلى أحد عشر فصلا، تغطي الفصول الثلاثة الأولى منه مرحلة كانت الهيمنة الفكرية والسياسية فيها للنخبة المدنية السورية صاحبة النزعة الليبرالية القومية.. وعلى هذا، يحاول الفصل الأول سبر الأصول التاريخية للأفكار والتصورات التي حملت وعودا في شأن العلاقات العربية والعلاقات اللبنانية - السورية في سياق نهضة الفكرة العربية في أواخر عمر الدولة العثمانية.. ويرسم الفصل الثاني لوحة لتوزيع مواقف واتجاهات النخب في سوريا وبلاد الشام في بداية تكوين الدولة السورية في العهد الفيصلي، وما صاحبها من تجاذبات ورهانات لترتيب العلاقة بين لبنان وسوريا.. أما الفصل الثالث فيعاين الاتجاهات التي برزت لدى النخب السورية المختلفة، في مخاض النضال من أجل الاستقلال والجلاء، التي تبلورت مع تقدم العمل المشترك بين النخب الاستقلالية في سوريا ولبنان، في شعار ضمني يعكس الاستراتيجية الضمنية لتلك النخب، وهو "عبر الاستقلال نحو ترتيب العلاقة بين لبنان وسوريا".. ويحلل الفصل الرابع تجربة حكم البرجوازية المدنية الليبرالية في علاقتها المباشرة بلبنان، وتصوراتها عن تلك العلاقة، وممارستها السياسية الفعلية بعد تسلمها الحكم، حين رسخت تقاليد شبه ثابتة.. قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم والاعتراف باستقلال لبنان وفي حقهفي بتقرير مصيره.. ويلقي الفصل الخامس الأضواء على الطريقة التي سلكتها سلطات الانقلابات العسكرية، ومواقف النخب السياسية المتعايشة والمعارضة لها.. أما الفصل السادس فيتحدث عن فترة ساد فيها المزج بين سياستين وتوجهين: توجه "قومي ليبرالي" بعد عودة الحياة الديمقراطية البرلمانية بتأثير انقلاب عسكري جعل للثكنة دورا ضاغطا على الحياة السياسية وخياراتها (...) فانقادت النخب بخياراتها تجاه مصر الناصرية وتوجه "رسمي وشعبي" قاد إلى الوحدة مع مصر.. ويدرس الفصل السابع الاتجاهات التي برزت في صفوف النخب السورية، أثناء الوحدة السورية - المصرية، دولة الجمهورية العربية المتحدة، فيعاين الخيارات التي تعاملت معها تلك النخب مع لبنان في خلال تلك الفترة.. ويلقي الفصل الثامن الضوء على حقبة ما سمِّي "الانفصال".. وما تخلل هذا العهد من مواقف وتوجهات تجاه لبنان.. أما الفصل التاسع فيتناول الاتجاهات التي بدأت تأخذها النخب السورية تجاه لبنان في ظل حكم حزب البعث، والاتجاهات المهيمنة على أفكار هذه المرحلة من لبنان.. ويلقي الفصل العاشر الضوء على الاتجاهات التي هيمنت على العلاقة (السورية - اللبنانية) في السلطة والمعارضة السوريتين ومثقفيهما الذين قدموا خطابا اعتراضيا على سلوك النظام السوري "التقدمي" من لبنان. ويأتي الفصل الحادي عشر والأخير ليلقي الضوء على الاتجاهات التي أبرزتها الثورة السورية (١٥ مارس ٢٠١١)، والرهانات التي أطلقتها، قبل أن يُختم البحث بـ "خاتمة"، لاستخلاص بعض الاستنتاجات والخلاصات.













.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة