انسحب فريق المنامة لكرة السلة من سوق الانتقالات المحلي بعد أن كان مسيطراً عليه في السنوات الأخيرة الماضية، و يبدو أن هذا الانسحاب جاء بعد الاكتفاء الذاتي الذي وصل إليه الفريق الذي أستقطب الكثير من النجوم دون أن يحقق مراده في استرجاع درع الدوري الذي لم يتذوق طعمه منذ ستة مواسم كاملة إذ كان آخر موسم توج فيه فريق المنامة بطلا للدوري في ٢٠٠٥/٢٠٠٦، كما يظهر أن هناك مراجعة للحسابات والصرف الكبير الذي ينفق من دون جدوى، وفي الموسم الماضي تعاقد المنامة مع لاعبين من نادي المحرق هما جاسم محمد وعيسى ابراهيم إلا أن استفادته لم تكون كبيرة لأن اللاعبين لم يشاركوا كثيراً وكان موقعهم الدائم على مقاعد البدلاء، في السابق كان نادي المنامة مدرسة في كرة السلة تخرج العديد من المواهب وكان الاعتماد على أبناء النادي وكانت تأتي البطولات واحدة تلو الأخرى حتى لقب المنامة في فترة من الفترات بالزعيم لأنه كان يسيطر على البطولات من دون منافس أما الآن فالمنامة أصبح يستقطب لاعبين من خارج النادي على أمل أن يسترجع أمجاد الماضي، وفي الوقت الذي نجد فيه صراع في سوق الانتقالات في وقتنا الحالي بين الأندية السلاوية نرى أن نادي المنامة بعيد تماماً على غير العادة ويبدو أن ذلك بقناعة تامة لأن الموجودين في الفريق من اللاعبين الشباب بالإمكان الاعتماد عليهم وخصوصاً أنهم يتمتعون بطول القامة أمثال أحمد نجف ومحمد أمير ومحمد سلمان اللاعب المنتقل من نادي النجمة في الموسم الماضي والذي تعرض للإصابة في بداية الموسم وابتعد عن الملاعب، ولدى المنامة صفقات ما زالت سارية المفعول أمثال اللاعبين أحمد المطوع ومحمد حسن الدرازي ومحمد سلمان، وبحسب ما نشر في الصحافة الرياضية فإن المنامة سيجدد عقد مدربه الأمريكي مات سكليمان الذي قاد الفريق في المربع الذهبي وقدم معه مستويات متميزة، ويميز هذا المدرب الاعتماد على اللاعبين الشباب والزج بهم في المباريات المهمة بالإضافة إلى تطوير أداء اللاعبين طوال القامة وبالتالي إذا ما استقر المنامة على الأسماء الموجودة ودعمها بمحترف عملاق فإن الفريق سيصبح فريق عمالقة وستكون أعلى معدلات الطول في الدوري موجودة عنده، يذكر أن فريق المنامة حتى نهاية الموسم كان يلقب بفريق الأحلام (دريم تيم) نظراً لكوكبة النجوم المتواجدة في صفوفه إلا أن هذه الكوكبة لم تجد من يوظفها ويستخرج طاقاتها في الملعب ولذلك لم يحقق المنامة لا بطولة الكأس ولا الدوري.