لندن - د ب أ: قبل بداية فعاليات دورة الألعاب الأولمبية (لندن ٢٠١٢)، أكد المسئولون في ألمانيا أنهم يتوقعون الفوز بست ميداليات داخل مجمع الألعاب المائية. ولكن فعاليات اليوم الأول في الأولمبياد اللندني وجهت صدمة قوية إلى المنتخب الألماني للسباحة. ومنيت طموحات البعثة الألمانية أمس الأول بلطمة قوية بخروج فريق التتابع الحر ١٠٠ متر وكذلك السباح بول بيدرمان، الذي علقت عليه ألمانيا أملا كبيراً في سباق ٤٠٠ متر حرة، من التصفيات.

وبعد بداية المنافسات في مركز الألعاب المائية بالمتنزه الأولمبي في لندن، تحدث مدير الأداء لوتز بوتشكو عن هذا الإخفاق قائلاً: «بالفعل، يوم قاتم للغاية» وأوضح: «لم يكن من الممكن أن يصبح أسوأ من ذلك». واعترف بوتشكو بأن فريق التتابع تلقى نصيحة خططية سيئة. وقال: «أبلغنا الفريق أن بريتا شتيفن يجب أن تؤدي بنسبة تتراوح بين ٩٠ و٩٥ في المائة، وتراجع مستوى شيلكه ليبوك وليزا فيتينج قبل أن تنهي دانييلا شرايبر السباق بشكل جيد خططياً».

وأحرز الفريق الألماني لقب هذا السباق في البطولة الأوروبية خلال مايو الماضي قاطعا مسافة السباق في ثلاث دقائق و٣٧,٩٨ ثانية ولكنه قطع المسافة في زمن أطول وبلغ الفارق ١,١٨ ثانية ليحل الفريق خلف الفريقين البريطاني والسويدي اللذين تقاسما المركز السابع واحتلا المركزين الأخيرين في قائمة المتأهلين للنهائي.

وسجل الفريق الأسترالي أفضل زمن في تصفيات هذا السباق متفوقاً على نظيره الأمريكي. وقالت شتيفن، التي فازت بسباقي ٥٠ و١٠٠ متر حرة في أولمبياد بكين ٢٠٠٨ إنها أرادت أن تقطع مسافتها في زمن لا يقل عن ٥٤ ثانية حتى تلحق بمنافساتها في النهائيات. وقالت إنها، رغم سقوطها في التصفيات، ستشاهد السباق النهائي حتى وإن خلا من اسم بلادها.

وأوضحت شتيفن: «سأحاول أن أظل كسباحة محترفة بقدر الإمكان. لا يمكن أن أصرخ في هذا الموقف». أما صديقها بيدرمان، الذي يحمل الرقم القياسي لسباق ٤٠٠ متر حرة، فاحتمل المركز الثاني عشر في تصفيات السباق قاطعا المسافة في ثلاث دقائق و٤٨,٥٠ ثانية ليفقد فرصة المشاركة في النهائي بعدما بلغ الفارق الذي يفضله عن آخر المتأهلين أكثر من ثانية واحدة. كما سيغيب عن النهائي السباح الكوري الجنوبي بارك تايهوان الفائز بذهبية نفس السباق في أولمبياد بكين حيث استبعد من التصفيات بسبب بداية خاطئة. وبدأ بيدرمان السباق بشكل سريع وتفوق على رقمه العالمي فيما يتعلق بأول ٥٠ ثم ١٠٠ متر. ولكن المرحلة الأخيرة من السباق والتي يشتهر بالتفوق فيها لم تكن على ما يرام.