فضحت واحدة من لاعبات البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد ٢٠١٢ المقامة في لندن أن الملابس التي ترتديها البعثة المصرية مزيفة وليست أصلية وهي تحمل ماركة (نايكي) وهذه شركة عالمية على مستوى عال من الشهرة في كل أنحاء العالم لكن اللاعبة المصرية يمنى خلاف من وفد السباحة فجرت المشكلة على (تويتر) الخاص مما حدا بالمسئولين الرياضيين المصريين كتمان الأمر وتصحيحه في العالم وتغطية الفضيحة بإرسال الشحنة الأصلية.

من الممكن أن تحدث أخطاء هكذا وبكل بساطة في الوفود التي تمثل الدول الفقيرة والنامية وخصوصا الإفريقية لكن أن يحدث ذلك في الوفد المصري الشقيق وهو بلد غني نسبة إلى غيره فهذا لا يعقل أن يصدق، ما لم يكن في البعثة المصرية من له علاقة بالفساد الرياضي الذي يحاولون تطهيره في هذه الأيام لكن لا أيام قادرة على ذلك ولا شهور أو سنين، إلاّ أن الأمر يحتاج الى مثل هؤلاء اللاعبات اللواتي يدركن أن الوعي مطلوب وهي تحمي بلدها وشعبها وحكومته من هذه التصرفات اللئيمة والتجارة الفاسدة وتستحق لاعبة السباحة يمنى خلاف الإشادة والإعجاب والتكريم.

إن مثل هذه التصرفات لو كانت تحدث في بلد أوروبي لحوكم المتسبب فيها محاكمة عسيرة ورفع اسمه وأحيل إلى التحقيق لأن هذا التصرف ينم عن جريمة ضد البلد والحكومة والرياضيين خاصة والشعب عامة.

علينا أن نعي أن من الممكن أن نكسب مرة أو مرتين بمثل هذه الأساليب لكن في المرة الثالثة أو الرابعة إلى العاشرة لابد أن ننفضح فالعيون التي ترصد الأخطاء وإن كانت قليلة هي التي أنعم الله عليها بالشرف والعيون الكثيرة هي التي تغطي الفساد وتحاول نشره في أوساطنا الرياضية والهدف المكسب الزائل لا غير.

شكراً للاعبة المصرية يمنى خلاف لأنها على خلاف غيرها وقد أدّت رسالة عامة تستحق عليها الثناء والتقدير وضربت في العمق الرياضي وعسانا في النهاية نقتدي.