الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٨ - الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

ولي العهد يبلغ كبار الضباط ومسئولي الداخلية:
لا تستخدموا القوة إلا بعد استنفاد كل الطرق





أبلغ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد كبار الضباط والمسئولين بوزارة الداخلية في حضور وزيرهم الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة توجيهات جلالة الملك كأوامر نافذة باحترام الدستور والقانون، وألا يتم تجاوزهما بأي حال من الأحوال، وألا تستخدم القوة إلا إذا استنفدت كل الطرق البديلة للتعامل الأمني، إضافة إلى عدم التمييز في التعامل مع جميع أبناء الوطن بجميع انتماءاتهم وطوائفهم، والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة.

جاء ذلك خلال مأدبة إفطار أقامها سموه لهم عند مغرب أمس في نادي ضباط الأمن العام.

وأضاف سموه: إننا لا نتردد في التوجيه إلى ما فيه الخير، لكن في المقابل أين من يقف على الطرف الآخر، سواء في القيادات المجتمعية أو الدينية أو السياسية وعلى أعلى مستوياتها، لاتخاذ موقف واضح ومحدد ضد أعمال العنف والترويع.. فالحق حق والباطل باطل، والعدل يستدعي في هذه المرحلة إيقاف جميع هذه التصرفات المرفوضة لنتيح لأهالي البحرين جميعا الشعور بالأمن والأمان، ويجب أن يفعّل هذا الموقف قولا وممارسة.

وقال سموه: يجب أن يعي الجميع أن الخير على حساب الآخر ليس ما نسعى إليه، فنحن في سفينة واحدة ومصيرنا واحد.

كما أعرب سمو ولي العهد عن اعتزازه وتقديره للجهود المخلصة التي يبذلها منتسبو الأمن العام، موجها الشكر إلى وزير الداخلية الذي تحمل المسئولية في هذه الظروف الصعبة التي مرت بها المملكة.. ومؤكدا سموه أن الأمن هو مظلة النهوض والتقدم، وما يقوم به رجال الأمن واجب وطني، وما يقدمونه من تضحيات له الدور الأكبر في الحفاظ على سيادة القانون وتحقيق العدالة وصون الحقوق والحريات، وكل ذلك له كل التقدير والإشادة من لدن القيادة الحكيمة ومن كل أبناء البحرين.



(التفاصيل)



أقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، مأدبة إفطار لكبار الضباط والمسئولين بوزارة الداخلية مساء أمس في نادي ضباط الأمن العام.

فلدى وصول صاحب السمو يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، كان في استقباله الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وكبار الضباط والمسئولين في الوزارة.

وقد أعرب صاحب السمو ولي العهد عن اعتزازه وتقديره للجهود المخلصة التي يبذلها منتسبو الأمن العام، موجها سموه الشكر والتقدير إلى وزير الداخلية على تحمل المسؤولية وخاصة في الظروف التي مرت بها المملكة. وقال سموه إنها فرصة طيبة أن التقيكم في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الكريم لأهنئكم، وأدعو الله أن يهبنا جميعاً الثواب والمغفرة، وأن يضاعف لكم الأجر، وأنتم تواصلون عمل الليل والنهار لتوفير السكينة والطمأنينة وروحانية العبادة للمواطنين والمقيمين.

وأشار سموه إلى أن الأمن هو مظلة النهوض والتقدم، وأن ما تقومون به من واجب وطني في الحفاظ على الأمن، وما تسجلونه من مواقف مشرفة، وما تقدمون من تضحيات له الدور الأكبر في الحفاظ على سيادة القانون وتحقيق العدالة وصون الحقوق والحريات، وهو موضع تقدير وإشادة من لدن القيادة الحكيمة ومن كل أبناء الوطن المخلصين.

وأكد سموه أننا في مملكة البحرين عازمون بعون الله على الاستمرار في نهجنا ورسالتنا وهي الإصلاح والتطوير والتنمية والعدل، قائلا سموه إن توجيهات جلالة الملك الوالد القائد الأعلى تأتي واضحة وحاسمة وأنا اليوم أوجهها إليكم من جديد كأوامر نافذة وهي احترام الدستور والقانون وألا يتم تجاوزهما بأي حال من الأحوال، وألا تستخدم القوة إلا إذا استنفذت الطرق البديلة للتعامل الأمني، إضافة إلى عدم التمييز في التعامل مع جميع أبناء الوطن بجميع انتماءاتهم وطوائفهم وحمايتهم والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة.

وقال سموه إن رسالتنا في مملكة البحرين تحت قيادة جلالة الملك الوالد هي رسالة الشرعية والاستقرار ونحن لا نتردد أن ننظر ونحاسب أنفسنا ومن يقول غير هذا الكلام فهو مخطئ، فبعد صدور تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وما تم من تنفيذ لتوصياته التي صدرت به يثبت هذا الكلام، مثمنا سموه دور وزير الداخلية في تبني عدد من المبادرات التي جاءت استجابة للتقرير. وأضاف سموه قائلا: إننا لا نتردد في التوجيه لما فيه الخير لكن في المقابل أين من يقف على الطرف الآخر، سواء في القيادات المجتمعية أو الدينية أو السياسية وعلى أعلى مستوياتها، لاتخاذ موقف واضح ومحدد ضد أعمال العنف والترويع، فالحق حق والباطل باطل والعدل يستدعي في هذه المرحلة إيقاف جميع هذه التصرفات المرفوضة لنتيح لأهالي البحرين جميعا الشعور بالأمن والأمان، ويجب أن يُفَعّل هذا الموقف قولا وممارسة.

واستكمل سموه حديثه بالقول إنه يجب أن يعي الجميع أن الخير لطرف على حساب الآخر ليس ما نسعى إليه، فنحن في سفينة واحدة ومصيرنا واحد.

وأكد سموه أن ما نشهده في شهر رمضان من تواصل بين القيادة الحكيمة وأبناء الشعب البحريني على كافة المستويات سواء في مؤسساتنا الحكومية أو في مجالسنا دليل على متانة نسيجنا الاجتماعي الذي يعزز الثقة بقدرتنا على المضي في نهج الإصلاح والتطوير الذي خطّه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وسعت الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى إنجاز البرامج والخطط التنموية الطموحة التي توفر الحياة الكريمة لكل المواطنين.

وتأتي إقامة هذه المأدبة في إطار ما يوليه سموه من اهتمام وتواصل مع رجال الأمن والحرص على تكريمهم والإشادة بعطائهم، وبما يتمتعون به من جاهزية عالية وكفاءة متقدمة، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد على طريق الخير، وأن يعيد هذا الشهر الكريم عليهم باليمن والبركة والصلاح، وعلى مملكة البحرين وشعبها الكريم بالتقدم والازدهار.

وقد عبر وزير الداخلية باسمه ونيابة عن منتسبي الوزارة كافة عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان على ما تفضل به صاحب السمو من تكريم لرجال الأمن وإشادة بجهودهم، حيث رفع الوزير إلى مقام سموه الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يمتع سموه بموفور الصحة والسعادة وأن يعيده عليه باليمن والبركة، وعلى مملكة البحرين بالخير والتقدم والأمان في ظل القيادة الرشيدة. كما أكد وزير الداخلية أن رجال الأمن وجميع منتسبي الوزارة سيظلون على أعلى درجة من الجاهزية لأداء الواجب، وهم باقون على عهد الولاء والانتماء ورهن إشارة القائد الأعلى لتنفيذ توجيهاته بالحفاظ على الانضباط والتقيد بالقانون واحترام الحقوق وصون الحريات.

وكان سمو ولي العهد والحضور قد أدوا صلاة المغرب جماعة في مسجد نادي ضباط الأمن العام.

رافق سموه الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد والشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد والشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة السكرتير الخاص لسمو ولي العهد.











.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة