تقرير: مسلمو الروهنجيا يتعرضون «لاضطهاد» في ميانمار
 تاريخ النشر : الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٢
بانكوك – (رويترز) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان امس الاربعاء ان قوات الامن في ميانمار قتلت أو اغتصبت أو نظمت حملة اعتقالات جماعية لمسلمي الروهنجيا بعد أعمال شغب طائفية في شمال شرق البلاد في يونيو مضيفة أن السلطات لم تقم باجراءات تذكر للحيلولة دون وقوع الاضطرابات التي اندلعت في بادئ الامر. وتابعت هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك في تقرير أن عمال الاغاثة منعوا وفي بعض الحالات اعتقلوا واكتوى مسلمو الروهنجيا بنار الحملة التي شنتها الحكومة في ولاية راخين بعد أسبوع من الحرائق والهجمات بالمدى من جانب كل من بوذيي الراخين ومسلمي الروهنجيا.
ويسعى التقرير الذي اعتمد على مقابلات أجريت مع ٥٧ شخصا من الجانبين إلى القاء الضوء على صراع كشف عن العداء الطائفي وعلى تعهدات الحكومة المدنية التي تولت السلطة في البلاد منذ عام ٢٠١١ بحماية حقوق الانسان بعد عقود من الحكم العسكري الوحشي. وقال براد ادمز مدير قسم اسيا في هيومن رايتس ووتش «فشلت قوات الامن في بورما في حماية الراخين والروهنجيا من بعضهم بعضا ثم أطلقت حملة عنف واعتقالات جماعية ضد الروهنجيا». واضاف «تزعم الحكومة انها ملتزمة بانهاء الصراع العرقي والانتهاكات الا أن الاحداث الاخيرة في الولاية تظهر استمرار الاضطهاد والتمييز برعاية الدولة». وكان وونا مونج لوين وزير خارجية ميانمار قد صرح يوم الاثنين بأن السلطات مارست «أقصى درجات ضبط النفس» من أجل اعادة الامن والنظام وقال إن أعمال الشغب أججها الاضطهاد الديني.
ورفض ما وصفها بمحاولات «تسييس وتدويل الوضع على أنه قضية دينية» مضيفا أن الحكومة حريصة على التشجيع على «التناغم العرقي بين مختلف القوميات».
وفي انتقاد مستتر للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اللذين أشادا بتعامل الحكومة مع الاضطرابات قال ادامز ان المجتمع الدولي «خدعه الحديث العاطفي عن تغييرات كاسحة» في ميانمار.
وفي ميانمار- بورما سابقا- خليط عرقي وديني متنوع الا أن مسلمي الروهنجيا لا يجري ضمهم الى الحكومة وهناك ٨٠٠ ألف على الاقل من مسلمي الروهنجيا في البلاد، ولكن غير معترف بهم كاحدى المجموعات العرقية بها.
ولا تقبلهم بنجلادش المجاورة وأعادت قوارب محملة بهم عندما حاولوا الفرار من الاضطرابات.
واندلعت أعمال العنف بعد واقعتين وحشيتين في ولاية راخين ففي ٢٨ مايو تعرضت امرأة من الراخين للاغتصاب والقتل على يد ثلاثة رجال من الروهنجيا الذين صدر عليهم فيما بعد حكم بالاعدام.
والواقعة الثانية كانت جريمة قتل انتقامي لعشرة مسلمين من غير الروهنجيا في هجوم على حافلة في الثالث من يونيو.
وقالت هيومن رايتس ووتش ان الشرطة والقوات لم تتدخل لمنع المهاجمين من ضرب المسلمين حتى الموت. وتابعت أن خلال الشغب الذي تلا ذلك أطلقت قوات الامن النيران على بعض الروهنجيا الذين كانوا يحاولون الفرار أو اخماد الحرائق التي أشعلت في منازلهم.
ودعت الحكومة إلى وقف الانتهاكات والسماح بشكل كامل بوصول المساعدات الانسانية وتوجيه الدعوة إلى مراقبين دوليين. وما زال الوصول إلى المنطقة مقيدا.
.
مقالات أخرى...
- الجيش التركي يجري تدريبا بالدبابات قرب الحدود السورية
- استطلاع: غالبية الباكستانيين يؤيدون إقصاء رئيس الوزراء من منصبه
- التحقيق مع إيرانيين في ليبيا لاتهامهم بنشر المذهب الشيعي
- وفاة إسرائيلي ثان بعدما أحرق نفسه احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية
- وضع رؤوس خنازير أمام مسجد في فرنسا
- تايلند تدرس إمكانية فرض حظر تجول في جنوب البلاد
- إغلاق المدارس بعد مقتل ثمانية أشخاص في تظاهرات بدارفور
- إيران تنفي تعرض مواقعها النووية لهجمات إلكترونية
- السلطات اليمنية تؤكد السيطرة على مبنى وزارة الداخلية بعد المواجهات الدامية
- الصومال تتبنى دستورا مؤقتا رغم محاولة اعتداء انتحاري
- رئيس الوزراء المصري الجديد يشكل حكومته
- الطائرات السورية تقصف حلب ومقاتلو المعارضة يتحدثون عن مكاسب
- بانيتا: أمريكا لديها «خيارات أخرى» إذا فشلت الدبلوماسية مع إيران
- يوليو أكثر الأشهر دموية في العراق منذ نحو عامين