الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٥٠ - الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ رمضان ١٤٣٣ هـ

عربية ودولية

يوليو أكثر الأشهر دموية في العراق منذ نحو عامين





بغداد - (ا ف ب): قتل ٣٢٥ عراقيا في يوليو الماضي بحسب ما اكدت ارقام رسمية حصلت عليها وكالة فرانس برس الاربعاء، ما يجعله الشهر الاكثر دموية في العراق منذ نحو عامين. واظهرت حصيلة اعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة ان ٣٢٥ عراقيا قتلوا في شهر يوليو، هم ٢٤١ مدنيا و٤٤ عسكريا و٤٠ شرطيا، وهي أعلى حصيلة شهرية منذ مقتل ٤٢٦ شخصا في أغسطس ٢٠١٠.

واوضحت الحصيلة ايضا أن ٦٩٧ عراقيا اصيبوا بجروح في هجمات استهدفت مناطق متفرقة من البلاد الشهر الماضي، هم ٤٨٠ مدنيا و٩٥ عسكريا و١٢٢ شرطيا، علما ان ٨٨٣ شخصا اصيبوا بجروح في اغسطس ٢٠١٠.

كما قتل ٥٥ ارهابيا واعتقل ٣٠٠ خلال عمليات مداهمة نفذتها قوات الامن خلال يوليو، وفقا للمصادر الرسمية ذاتها.

وتمثل حصيلة الشهر الماضي ارتفاعا كبيرا جدا في عدد ضحايا اعمال العنف عن شهر يونيو الذي سبقه حيث قتل ١٣١ شخصا وفقا للارقام الرسمية، علما ان أعلى حصيلة ضحايا شهرية لهذا العام كانت في يناير وبلغت ١٥١ قتيلا.

وشهد يوم ٢٣ يوليو، مقتل ١١٣ شخصا واصابة اكثر من ٢٣٠ اخرين بجروح في هجمات استهدفت ١٩ مدينة، وكان الاكثر دموية في البلاد منذ مقتل ١٢٧ شخصا في يوم واحد في ديسمبر٢٠٠٩.

ودفع هذا اليوم الدامي الاجهزة الامنية إلى تشديد اجراءاتها في بغداد ومناطق اخرى. ومنذ ذلك الحين، تنتشر اعداد اضافية من الشرطة والجيش في احياء مختلفة من العاصمة والمناطق المجاورة لها، فيما تقام نقاط تفتيش جديدة على طرقات رئيسية فيها. الا أن ذلك لم يمنع استمرار اعمال العنف.

وقتل ٢١ شخصا على الاقل بينهم ١٤ من عناصر الشرطة العراقية واصيب اكثر من ٤٧ بجروح يوم الثلاثاء في انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقود انتحاريان اثنتين منها استهدفتا مجمعا امنيا في بغداد.

وقد اعتبرت وزارة الداخلية ان «هذه الهجمات اليائسة تأتي في سياق حملة يقوم بها تنظيم القاعدة الارهابي خلال شهر رمضان المبارك لاعادة الزخم المعنوي لعناصره واستمداد غطاء ديني لعملياته الاجرامية».

وكان تنظيم دولة العراق الاسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، دعا الشهر الماضي «شباب المسلمين» للتوجه إلى العراق بالتزامن مع «بدء عودة» التنظيم إلى مناطق سبق أن غادرها، معلنا خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين.

وقال «امير» التنظيم ابو بكر البغدادي في شريط صوتي مسجل بثه عدد من المواقع التي تعنى باخبار الجهاديين «اتوجه بنداء إلى جميع رجال شباب المسلمين في شتى بقاء الارض واستنفرهم للهجرة الينا». وأضاف أن دعوته هذه تأتي بهدف «توطيد اركان دولة الاسلام وجهاد الرافضة الصفويين شيعة المجوس».

وتابع البغدادي الذي تسلم منصبه بعد مقتل سلفه ابو عمر البغدادي في إبريل ٢٠١٠ ان «معسكرات الدولة وبيوتها مفتوحة لكل مسلم وان بغداد قلب معركة اهل السنة، مع الصفويين فهبوا يا شباب الاسلام، هلموا فإن المعركة تحتاج الوقود».

وشدد على انه «لمناسبة بدء عودة الدولة الى المناطق التي انجازت منها كما ترون، استنفركم واحثكم لبذل المزيد والزج بأبنائكم في صفوف المجاهدين دفاعا عن دينكم وطاعة لله». واعلن البغدادي «مرحلة جديدة» اطلق عليها اسم «هدم الاسوار».

وأضاف أن هذه المرحلة تنص على «فكاك اسرى المسلمين في كل مكان، وجعل مطاردة وتصفية جزاريهم من القضاة والمحققين وجلاوزتهم من الحراس في رأس قائمة الاهداف». ويشهد العراق منذ اجتياحه على ايدي القوات الامريكية عام ٢٠٠٣ اعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الآلاف.

ومنذ بداية العام الحالي، قتل ١٢٧٥ شخصا في العراق، وفقا لارقام وزارات الصحة والداخلية والدفاع.











.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة