الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٣٧ - الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٨ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


العالم يستقبل ٢٠١٢ بعد عام من الأزمات والنزاعات





نيويورك - (ا ف ب): اختتمت القارة الأمريكية الاحتفالات ببداية العام الجديد، بعد آسيا والشرق الأوسط وأوروبا التي حاولت نسيان أزمة اليورو والانكماش الاقتصادي. واتسمت التهاني التقليدية لرؤساء معظم الدول بطابع انتخابي في بداية عام سيشهد اقتراعا رئاسيا في كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا خصوصا.

وفي نيويورك اطلقت نجمة البوب الليدي جاجا في ساحة تايم سكوير امام مئات الآلاف من الاشخاص، الكرة البلورية الكبيرة في عد تنازلي حتى الدقيقة الاخيرة من عام ٢٠١١ في تقليد يعود إلى اكثر من قرن.

ووجه الرئيس الأمريكي باراك اوباما تمنياته إلى الأمريكيين عبر كلمة اذاعية وعد فيها بعام من التغيير والتحسن الاقتصادي عارضا جردة بعام .٢٠١١ وقال «كان العام الفائت فترة تحديات كبرى وتطور كبير لبلادنا». وتابع «انهينا حربا وبدأنا ننتهي من اخرى» في اشارة إلى مغادرة الجنود الأمريكيين العراق وانسحابهم من افغانستان.

وفي أمريكا الجنوبية استقبلت معظم المستعمرات الاسبانية السابقة عام ٢٠١٢ بتناول ١٢ حبة عنب عند منتصف الليل كما في اسبانيا. وفي البرازيل، وتحديدا في ريو دي جانيرو، نزل مليونا برازيلي وسائح باللباس الابيض إلى شاطئ كوباكابانا لمشاهدة الالعاب النارية التي تأثرت بأمطار غزيرة، وإلقاء الورود البيضاء والحمراء والصفراء في البحر تقدمة للآلهة يمانجا لتتحقق أمنياتهم.

وهذه الألوان مستخدمة ايضا في بوليفيا والبيرو حيث يسود اعتقاد انه يجب ارتداء اللون الأحمر للحصول على الحب في العام الجديد فيما يرمز الاصفر إلى المال والابيض إلى التناغم. وكانت لندن احتفلت ببداية العام الذي ستستقبل فيه دورة الالعاب الاولمبية بالعاب نارية تقليدية فوق نهر التيمز، تلت الدقات الـ١٢ لساعة بيغ بن.

وفي موسكو حضر عشرات الآلاف من الاشخاص اطلاق الالعاب النارية في الساحة الحمراء. اما في برلين فقد انتظر نحو ٤٠٠ الف الماني قرب بوابة براندبورغ الدقات الـ١٢ التي تؤذن ببداية العام. وفي باريس تجمع حوالي ٣٦٠ ألف شخص في جادة الشانزيليزيه وقرب برج ايفل. ومع ان السلطات منعت شرب الكحول في الشوارع، لم تخل حقائب السياح والباريسيين من هذه المشروبات في منتصف الليل.

وفي ايطاليا تجمع ستون الف شخص في ساحة القديس مرقص في البندقية من اجل قبلة منتصف الليل بينما حضر نحو ٣٠٠ الف شخص من سكان روما والسياح عرضا تلته حفلة موسيقية في وسط العاصمة. لكن شخصا قتل خلال الاحتفالات بالعام الجديد في ايطاليا عندما انفجر مخزون الالعاب النارية الذي في حوزته، وقتل اخر برصاص طائش في الهواء، كما ذكرت وسائل الاعلام الايطالية الأحد. وشدد البابا بنديكتوس السادس عشر في عظة العام الجديد الأحد على ضرورة ترسيخ قيم معنوية في اذهان الاطفال والشباب ليكون في مقدورهم «صنع السلام».

وفي امستردام تقدمت دميتان عملاقتان يبلغ ارتفاعهما ١٤ مترا لرجل وامرأة يرتديان الزي التقليدي من بعضهما من اجل قبلة منتصف الليل امام اعين آلاف الفضوليين. وفي فيينا افتتح «حفل الامبراطور» التقليدي السنوي في هوفبورغ القصر الشتوي لاسرة هابسبورغ، بينما دشن آلاف الاشخاص في اجواء احتفالية في بلجراد تحت الالعاب النارية جسرا على نهر السافا هو اول جسر يبنى في العاصمة الصربية منذ ٤١ عاما.

وشكلت الاحتفالات فرصة لاوروبا لطي صفحة «سنة قاسية» واجهت فيها العملة الواحدة مخاطر بينما هدد الانكماش القارة العجوز. وفي رسائلهم التقليدية السنوية، دعا القادة الاوروبيون مواطنيهم إلى مواجهة تحدي الازمة. فقد دعا رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس إلى مواصلة «الجهود... حتى لا تؤدي الازمة إلى افلاس كارثي».

من جهته، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان «مصير فرنسا قد يتغير» في ٢٠١٢ بينما رأت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان ٢٠١٢ «ستكون اصعب» من السنة التي مضت. اما الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو فقد طلب من مواطنيه قبول التضحيات لتجنب «انهيار مالية البلاد».

وفي الشرق الاوسط استقبلت دبي العام الجديد بعرض للألعاب النارية ينير برج خليفة وهو اعلى ابراج العالم (٨٢٨ مترا) في مشهد اعلن انه اضخم مما كان عليه في العام الفائت. وهيمن الربيع العربي الذي سقطت فيه الانظمة في تونس وليبيا ومصر، على احتفالات رأس السنة. ففي القاهرة تجمع ناشطون مطالبون بالديمقراطية في ميدان التحرير.

واحتفل الناشطون السوريون على طريقتهم بحلول العام الجديد فنزلوا إلى شوارع المدن والبلدات هاتفين بإسقاط النظام ومطلقين الأسهم النارية، بعدما تجاوزت حركتهم الاحتجاجية شهرها التاسع رغم القمع العنيف الذي اودى باكثر من خمسة الاف مدني بحسب ارقام الامم المتحدة.

وفي تونس قال قيس جبالي الذي يعمل فنيا في شركة اجنبية لوكالة فرانس برس «كانوا يكمون افواهنا قبل الثورة... اشعر الآن ان الثورة أعادت إلي بلدي وشعبي». وفي إفريقيا قتل خمسون شخصا على الاقل في نيجيريا.

ودشنت استراليا الاحتفالات بالعام الجديد مع الالعاب النارية التقليدية في خليج سيدني وشاهدها اكثر من مليون ونصف مليون شخص. وفي نيوزيلندا حيث فاض عدد من الانهر افسدت الامطار الاحتفالات التي الغي بعضها في شمال غرب البلاد. وفي اليابان تتوجه العائلات إلى المعابد، وللكثيرين ستكون هذه المناسبة أليمة بسبب الزلزال والتسونامي وكارثة فوكوشيما النووية.

وكذلك بالنسبة إلى الفيليبين حيث اودت العاصفة الاستوائية واشي بحياة اكثر من ١٢٥٠ شخصا هذا الشهر. ومن عادات الاحتفال برأس السنة، في كوبا يتم القاء المياه من النوافذ لتطهير المنازل. اما في مونتيفيديو فيتم التخلص من الروزنامات القديمة فيما يتم الاستحمام في نهر او في البحر في نيكاراجوا لتطهير الجسد مع استقبال العام الجديد.

وفي البيرو تحرق دمى ترمز إلى شخصيات شريرة وايضا شخصيات سياسية غير شعبية. وسيضع الكولومبيون ثلاث قطع بطاطا تحت الوسادة واحدة مقشرة والثانية نصف مقشرة والثالثة بقشرتها. وعند منتصف الليل يتم اختيار واحدة عشوائيا واذا تم اختيار الاولى ستكون السنة الجديدة سيئة وتعني الثانية ان السنة ستكون عادية اما الثالثة فتعني ان السنة ستكون ممتازة على كل الصعد.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة