الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٣٧ - الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٨ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


البرلمان العربي يطالب بسحب المراقبين العرب فورا من سوريا





القاهرة - الوكالات: دعا البرلمان العربي، وهو هيئة استشارية للجامعة العربية، أمس الاحد إلى سحب المراقبين العرب فورا من سوريا قائلا ان القمع الدامي للاحتجاج مستمر رغم وجود المراقبين.

وحث رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي على سحب المراقبين العرب على الفور «مع استمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الابرياء، فضلا عن انتهاك بروتوكول جامعة الدول العربية المعني بحماية المواطنين السوريين»، بحسب بيان للدقباسي.

واضاف مشيرا إلى «تزايد أعمال القتل والعنف التي راحت ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السوري المطالب بالحرية واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان».

وأضاف «إن ذلك يتم بوجود مراقبين من جامعة الدول العربية الامر الذي أثار غضب الشعوب العربية».

يذكر ان البرلمان العربي هيئة استشارية تضم ٨٨ عضوا من برلمانيين من البلدان الاعضاء بالجامعة العربية.

وجاءت تصريحات الدقباسي بينما تتأهب الجامعة العربية لإرسال فريق جديد إلى سوريا الخميس. وقال عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبى الجامعة العربية في سوريا «سيتوجه نحو ٢٠ مراقبا آخرين إلى دمشق من السعودية والبحرين وتونس».

وكان فريق اولي من خمسين مراقبا وصل الاثنين في إطار بروتوكول الجامعة العربية الذي اقرته سوريا في الثاني من نوفمبر الداعي لسحب الجيش السوري من البلدات والمناطق السكنية، ووقف العنف ضد المدنيين واطلاق سراح المعتقلين.

وقد ثار جدل حول بعثة المراقبين حيث اعرب بعض افراد المعارضة السورية عن عدم رضاهم ازاء اختيار ضابط الاستخبارات العسكرية السوداني المخضرم الفريق اول الركن محمد احمد مصطفى الدابي لرئاسة البعثة. فقد اثار الدابي غضب المعارضة بقوله ان السلطات السورية تتعاون حتى الان مع البعثة وبوصفه زيارته لمدينة حمص المضطربة، حيث قتل المئات، بانها كانت جيدة.

وحث النشطاء الحقوقيون المراقبين العرب على فعل المزيد لحماية المدنيين من قوات النظام.

وقتل ثلاثة مدنيين السبت برصاص قوات الامن، وتم تسليم جثث اربعة مدنيين تعرض بعضهم للتعذيب، إلى عائلاتهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي منطقة حمص قضى مدنيان برصاص قناصة كمنوا عند سد الصوامة في مدينة القصير. وفي قرية كفرنبل في منطقة ادلب قرب الحدود التركية، قتل مدني برصاص طائش.

وقال المرصد في بيان انه تم تسليم جثث اربعة مدنيين اعتقلتهم قوات الامن وتعرض بعضهم للتعذيب، إلى عائلاتهم في وادي عيران في منطقة حمص وفي اريحا في محافظة ادلب. وتوفيت امرأة متأثرة بجروح اصيبت بها الجمعة في تبة الامام في حماه في وسط البلاد، وفق المصدر نفسه.

وفي بيان اشارت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات على الارض إلى مقتل ٥٨٦٢ مدنيا في ٢٠١١ بيد قوات الامن السورية. وبين هؤلاء القتلى ٣٩٥ طفلا.

وبحسب لجان التنسيق المحلية، فان «شباب الثورة» احتفلوا بالعام الجديد ٢٠١٢ ليل السبت الاحد عبر تنظيم تظاهرات متزامنة في ادلب وحلب والزبداني ودرعا والقامشلي.

ونفى الدابي تصريحات احد المراقبين الذي اشار في شريط على موقع يوتيوب إلى وجود قناصة في درعا مهد حركة الاحتجاج. وقال الدابي في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» ان «هذا الرجل قال انه اذا رأى بأم عينيه - هؤلاء القناصة - فانه سيشير اليهم فورا». واضاف «لكنه لم ير».

واشارت تقديرات للامم المتحدة إلى ان اكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا في قمع التظاهرات منذ منتصف مارس واعتقل اكثر من ١٤ الفا.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة