الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٣٧ - الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٨ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


إيران تطلق صواريخ «متوسطة المدى» خلال مناوراتها البحرية وتختبر أول قضبان وقود نووي





في تحد جديد للغرب غداة اعلان عقوبات امريكية جديدة اعلنت إيران أمس الاحد اطلاق صاروخ متوسط المدى «ارض - جو» خلال مناورات بحرية قرب مضيق هرمز، وكذلك اختبار قضبان وقود نووي للمرة الاولى.

ويأتي استعراض القوة هذا في الوقت الذي يشدد فيه الغرب الضغوط على الجمهورية الاسلامية المتهمة بالسعي إلى صنع القنبلة الذرية تحت ستار برنامجها النووي الذي تؤكد انه مخصص للاستخدام المدني فقط.

واطلقت إيران صباح أمس الاحد صاروخ ارض جو متوسط المدى خلال المناورات البحرية التي تجريها قرب مضيق هرمز الذي يمر عبره ثلث او ٤٠% من صادرات النفط العالمية المنقولة بحرا كما اعلن متحدث باسم هذه المناورات.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن الاميرال محمود موسوي الناطق باسم المناورات قوله ان «هذا الصاروخ المتوسط المدى ارض - جو مزود بأحدث اساليب التكنولوجيا لمكافحة الاهداف الخفية والانظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ». وتابع انه اول اختبار لهذا النوع من الصواريخ «المصمم والمصنوع» في ايران. ولم يوضح اذا ما كان الصاروخ اطلق من اليابسة او من على سفينة.

وبدأت إيران في ٢٤ ديسمبر مناورات تستمر عشرة ايام في منطقة مضيق هرمز وبحر عمان والمحيط الهندي تختتم اليوم الاثنين بمناورة لاختبار قدرة القوات البحرية على اغلاق المضيق وفقا للاميرال موسوي الذي قال إن «معظم وحداتنا البحرية ستتمركز بموجب تشكيل تكتيكي جديد يهدف إلى جعل مرور اي سفينة في مضيق هرمز مستحيلا اذا ما قررت الجمهورية الاسلامية ذلك».

وقد سبق ان هددت طهران بإغلاق هذا الممر الاستراتيجي للامدادات النفطية في حال فرضت عقوبات جديدة على صادراتها النفطية.

وانتقدت الولايات المتحدة في الايام الاخيرة «سلوك إيران غير المنطقي» مؤكدة «عدم السماح بأي عرقلة لحركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز».

وفي تحد آخر اعلنت إيران أمس الاحد ان علماءها «اجروا تجربة على اول قضيب وقود نووي ينتج محليا من مخزون اليورانيوم الخام في البلاد». وقال موقع الوكالة الايرانية للطاقة الذرية «بعد القيام بفحوص فيزيائية تم وضع القضيب في قلب مفاعل الابحاث في طهران لدراسة مدى كفاءته في العمل».

ويتطلب مفاعل طهران يورانيوما مخصبا بنسبة ٢٠ في المئة، وهي نسبة تفوق بكثير ما يحتاج اليه مفاعل بوشهر النووي الذي بنته روسيا والذي يستخدم وقودا روسيا.

ولم تحدد الوكالة الذرية الايرانية نسبة التخصيب لقضيب الوقود التجريبي، علما ان برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني هو في صلب المخاوف الغربية المتزايدة بشأن برنامج طهران النووي.

ويأتي اعلان إيران عن هذين الحدثين غداة توقيع الرئيس الامريكي باراك اوباما على قانون يفرض عقوبات جديدة تستهدف البنك المركزي الايراني والقطاع المالي في هذا البلد.

وردا على ذلك أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الاحد ان البنك المركزي الايراني سيواجه العقوبات الامريكية الجديدة «بقوة».

ووفق بيان اورده موقع الرئاسة على الانترنت قال احمدي نجاد لمجلس حكام البنك المركزي ان «البنك المركزي هو عصب التعامل مع ضغوط الاعداء ولا بد من ان تكون لديه الصلابة للتصدي بقوة وثقة بالنفس لمخططات الاعداء». الا ان الريال الايراني سجل انخفاضا قياسيا أمس الاحد. وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية وموقع ايراني يتابع اسعار العملات ان سعر الريال الايراني لدى محال الصرافة انخفض ليناهز نحو ١٦ الفا للدولار الواحد. وثمة فارق كبير بين هذا السقف والسعر الرسمي للبنك المركزي وهو ١١ الفا و١٧٩ ريالا للدولار.

وقد أثارت العقوبات الامريكية ايضا رد فعل عنيفا من مساعد قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي الذي قال «اذا تعرضت مصالح بلادنا الحيوية لتهديد من العدو فإننا سنرد على التهديد بتهديد على عدة جبهات».

من جانبه اعتبر رئيس الغرفة التجارية الايرانية محمد نهاونديان ان هذه الاجراءات «غير المسبوقة وغير المبررة» ستؤدي إلى «خسائر متبادلة».

لكن إيران ابدت يوم السبت لفتة تجاه الغرب تاركة الباب مفتوحا لاستئناف المفاوضات مع الدول العظمى بشأن الملف النووي والمعلقة منذ عام. وقال كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي «دعوناهم رسميا للعودة إلى المفاوضات القائمة على التعاون»، لكنه هدد في الوقت نفسه بـ«رد مدو وعلى جبهات عديدة ضد اي تهديد يطاول الجمهورية الاسلامية».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة