الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٣٧ - الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٨ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


«الرباعية» تجتمع في الأردن الثلاثاء بوجود ممثلين عن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي





أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس الأحد ان اللجنة الرباعية ستجتمع الثلاثاء في الأردن بحضور ممثلين عن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال عريقات لوكالة فرانس برس «نعبر عن تقديرنا العميق لجلالة الملك عبدالله الثاني لدعوته الرباعية ونحن والطرف الاسرائيلي للاجتماع في عمان». وقال إن هذه الدعوة تاتي في إطار «جهود الاردن المستمرة لإلزام الحكومة الاسرائيلية بعملية السلام والشرعية الدولية ومنها خريطة الطريق التي تنص على وقف النشاطات الاستيطانية».

ودعا عريقات الحكومة الاسرائيلية إلى «استغلال فرصة هذا الاجتماع لوقف النشاطات الاستيطانية والقبول بمبدأ حل الدولتين على حدود عام ١٩٦٧ واطلاق سراح الاسرى، لايجاد ارضية مناسبة لاطلاق عملية السلام كما نص على ذلك بيان الرباعية في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي».

وكان مصدر مقرب من المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين اعلن في وقت سابق عن هذا الاجتماع «لمناقشة رؤية الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية». وتوقفت هذه المفاوضات منذ سبتمبر ٢٠١٠ بسبب استمرار الحكومة الاسرائيلية بالاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهو الامر الذي ترفضه السلطة الفلسطينية التي تصر على وقف شامل للاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية، وان تقبل اسرائيل بحدود عام ١٩٦٧ حدودا للدولة الفلسطينية.

وإلى جانب ذلك حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ان القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات الممكنة اذا اخفقت اللجنة الرباعية في استئناف مفاوضات السلام حتى ٢٦ يناير الجاري. وقال عباس في مقابلة مع تلفزيون فلسطين الرسمي نشرتها الصحف الفلسطينية أمس الاحد «اذا لم تتمكن اللجنة الرباعية من وضع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي إلى طاولة المفاوضات حتى ٢٦ يناير الجاري فهذا يعني انها فشلت وسيكون للقيادة الفلسطينية بعد ذلك موقف تدرسه وتتصرف بناء عليه».

واشار «الى جهود يبذلها الاردن الشقيق من اجل جمع اللجنة الرباعية مع الاطراف المعنية» مؤكدا «استعداده لذلك». ورغم ان عباس لوح بخيارات مفتوحة لكنه شدد على انه لن يقبل ان يكون البديل انتفاضة ثالثة. وقال «اذا لم يحصل شيء فالخيارات مفتوحة، وطبعا هنا ناس تقول انتفاضة ثالثة وانا اقول هذا غير وارد ولا اقبل بذلك».

وطالب «الجانب الامريكي بأن لا يضيع سنة ٢٠١٢ في مسالة الانتخابات». وتساءل «كيف يمكن ان تتعطل دولة كبرى مدة سنة كاملة بسبب وجود انتخابات، فهناك قضايا دولية خطيرة كملف الشرق الاوسط، فلا يجوز ان يقول الامريكان اننا لن نفتح ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الا عندما ننتهي من الانتخابات». واضاف «ان السلام اهم من الائتلاف الحكومي في اسرائيل».

وقال مخاطبا الحكومة الاسرائيلية «السلام لا ينتظر، فكلما اسرعنا في تحقيق السلام كان افضل ليس لنا فقط وانما للشعب الاسرائيلي وللمنطقة والعالم كله، واذا لم يحصل سلام فإن العالم كله يتحمل تبعات انهيار عملية السلام».

من جهة اخرى وفي خصوص الانتخابات الفلسطينية، اشار عباس إلى ان «اللجنة المركزية للانتخابات ستذهب خلال اسبوع او اسبوعين إلى غزة من اجل تجديد سجلات الناخبين، وهناك وعد نحن متفقون عليه وهو شهر ٤-٥ لا بد ان نلتزم به، ولكن اذا جاءت لجنة الانتخابات وقالت انه يجب تاخير الموعد اسبوعا فانا لا استطيع ان اعترض لانه عندما تقول اللجنة انها اصبحت جاهزة ستكون الانتخابات بعد ٣ شهور».

وقال «ان تشكيل الحكومة من المفترض ان يكون قبل الانتخابات، لتقود الانتخابات»، مؤكدا «لن تجري اية انتخابات في ظل حكومتين، لذلك لا بد ان نلتفت إلى انفسنا وان نتماسك، ومن هنا كانت الرغبة عند الجميع لنلتف حول بعضنا ونحمي مشروعنا الوطني، وهذا ما لمسته عند الكل، وامل ان تبدا العجلة في التنفيذ، وانا متفائل».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة