عن تاريخ التعليم وفطور «الخبيص»..!!
 تاريخ النشر : الخميس ٥ يناير ٢٠١٢
محمد المحميد
**أول السطر:
كل الشكر والتقدير لسمو الأمير رئيس الوزراء على تفضله الكريم واستجابته للنداء النيابي ولكلمة رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني التي ذكرها في جلسة الثلاثاء الماضي للمجلس بشأن النظر في موضوع الفواتير وانقطاعات الكهرباء عن المواطنين.
**تاريخ التعليم:
في مثل هذا اليوم بتاريخ ٥ يناير ١٩٢٠م بعث الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رسالة الى أعضاء إدارة التعليم الخيري لمدرسة الهداية الخليفية يبارك لهم جهودهم في إنشاء المشروع التعليمي الأول في البحرين هذا نصها: «الأجلاء الكرام المجتمعين بما يرضي رب العالمين.. أنهي إليكم ابتهاجي العظيم وشكري الجزيل على اجتماعكم واتفاقكم في سبيل دعم هذا العمل الخيري الجليل سائلا المولى جل شأنه أن يوفق الجميع لما فيه رضاه يوم لقاه إنه سميع مجيب..». وقد كان من ضمن الأعضاء الوجيه المرحوم أحمد بن حسن إبراهيم وعدد من رجالات الدولة رحمهم الله جميعا.
ومنذ أيام تحدث الأستاذ يوسف صلاح الدين (حفيد أحمد بن حسن إبراهيم) عن ذكرياته بشأن تاريخ التعليم الحديث في البحرين، وقد نشر الندوة على ثلاثة حلقات في «أخبار الخليج»، وهو رجل أعمال معروف مهتم كثيرا بشئون التاريخ البحريني والعربي والإسلامي، وهذا أمر إيجابي حينما يكون رجل الأعمال مثقفا وقارئا جيدا للتاريخ، وقد وجدت من المناسب أن تتفضل هيئة شئون الإعلام بعرض الندوة للجمهور على القناة الفضائية بهدف الفائدة والتثقيف.
ربما لا يعلم البعض أنه بعد افتتاح مدرسة الهداية الخليفية للبنين في المحرق تم افتتاح مدرسة أخرى عام ١٩٢٩ وأطلق عليها اسم «مدرسة الهداية الخليفة للبنات» في المنامة، وهذا دليل على اهتمام البحرين بتعليم المرأة رغم أن فكرة إنشاء مدرسة للبنات قوبلت بالرفض من الأهالي آنذاك.
ولعله من سوء الطالع أن نقول إن أول مدرسة للبنات في البحرين وهي مدرسة خديجة الكبرى بالمحرق والتي تم افتتاحها عام ١٩٢٨ قد تعرضت الأسبوع الماضي لتوقف الدراسة بسبب أعمال الصيانة، وقد سارعت وزارة التربية والتعليم مشكورة الى توزيع الطالبات والمدرسات على مدارس أخرى، لحين الانتهاء من صيانة المدرسة، ونرى أنه من المناسب أن يتم تحويل هذا الصرح التاريخي إلى مشروع ثقافي وطني ليكون شاهدا تاريخيا على التعليم النسائي في البحرين، ونتمنى على المجلس الأعلى للمرأة التدخل في الموضوع لحفظ التاريخ الوطني النسائي.
منذ سنوات عملت مع الأستاذ يوسف محمد - وكان مديرا للمعهد الديني - على إقامة مشروع عن تاريخ التعليم الديني في البحرين، وقد قمنا بتجميع عدد من الأوراق والوثائق القديمة عن التعليم الديني في البحرين، كما اصطحبني الأستاذ يوسف محمد إلى سوق المنامة وشاهدت معه بعض المباني القديمة التي كانت في الأصل مبنى للمعهد الديني أيام التأسيس قبل أن ينتقل إلى عدد من المباني ويستقر حاليا في مجمع الفاتح بالمنامة. وقد قمنا بتصوير تلك المباني القديمة، وتم تنظيم حفل متميز لتوثيق تاريخ التعليم الديني، وأتمنى أن تحتفظ إدارة المعهد الديني الحالية بتلك الصور والوثائق التي لا تقدر بثمن.
وأذكر أن بعض الباحثين والعاملين في التعليم الصناعي أصدروا كتابا قيما عن تاريخ التعليم الصناعي في البحرين، وكل الذي أتمناه أن تولي وزارة التربية والتعليم موضوع التوثيق لتاريخ التعليم أهمية من خلال إقامة مشروع «المتحف التعليمي» ليكون شاهدا على هذا التطور، فتحضر أي مجتمع وتطوره يقاسان بالتعليم والثقافة.. وأتصور أن د. ماجد النعيمي وزير التربية قادر على تنفيذ هذا المشروع الوطني.
**آخر السطر:
سيدة بحرينية حازت تكريما شعبيا ورسميا أيام الأحداث لموقفها المشرف، قامت أمس بزيارة لمؤسسة في الدولة وجلبت معها فطورا (خنفروش وخبيص) احتفالا بعودة أحد المفصولين.. لتضرب مثالا في التناقض مع غياب واضح للمسئولين في تلك الجهة.. وعش رجبا تر عجبا..!!
.