الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٩ - السبت ١٤ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد


يعكس خللا في توجيه رؤوس الأموال
بناء ناطحات السحاب يسبق
في العادة الأزمات الاقتصادية





أفاد تقرير لشركة باركليز كابيتال بأن هناك «علاقة غير صحية» بين بناء ناطحات السحاب والانهيارات المالية.. فتشييد مبنى «إمباير ستيت» في نيويورك عام ١٩٣٠ وبناء أبراج في كوالالمبور عام ١٩٩٧ وفي دبي عام ٢٠١٠ كلها أعقبتها أزمات اقتصادية.

وقال التقرير إنه «عادة ما تكون أطول المباني في العالم بداية لموجة من بناء ناطحات السحاب، وهو ما يعكس خللا في توجيه رؤوس الأموال وعملية تصحيح اقتصادي وشيكة».

وأضاف «في أعقاب بناء برجي بتروناس في كوالالمبور عام ١٩٩٧ بدأت أزمة اقتصادية على مستوى المنطقة بأسرها وأدت إلى انهيار العملات الآسيوية».

ويتعين على المستثمرين الانتباه جيدا إلى الصين فمؤشر ناطحات السحاب ينذر بالخطر، إذ إن البلاد بدأت في بناء ٥٣ من ١٢٤ ناطحة سحاب تعتزم بناءها على مدى ست سنوات.

ولدى الصين حاليا ٧٥ مبنى مكتملا يزيد طولها على ٢٤٠ مترا.

وأكملت الهند في الآونة الأخيرة ناطحتي سحاب جديدتين وهناك ١٤ تحت الإنشاء.

وقد تثير النتائج التي توصل إليها التقرير أيضا قلق سكان لندن الذين يشهدون موجة جديدة من ناطحات السحاب، منها بناء ما سيكون أطول بناء في غرب أوروبا بطول ٣١٠ أمتار وهو برج «شارد».

وأشار التقرير إلى أن أول ناطحة سحاب بنيت في العالم، وهي اكويتبال لايف في نيويورك، اكتملت عام ١٨٧٣ وتزامن ذلك مع بداية كساد استمر خمس سنوات، وهدم المبنى عام .١٩١٢

ومن الأمثلة الأخرى كذلك برج ويليس في شيكاجو المعروف من قبل باسم برج سيرز الذي بني عام ١٩٧٤ وتزامن مع ارتفاع حاد في أسعار النفط هز الاقتصاد ومع التخلي عن ربط الدولار الأمريكي بالذهب.

وأطول برج في العالم الآن هو برج خليفة في دبي الذي يرتفع ٨٢٨ مترا، يليه برج تايبه ١٠١ وطوله ٥٠٨ أمتار، ثم المركز المالي العالمي في شنغهاي وطوله ٤٩٢ مترا.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة