قال اللاعب الدولي السابق الكابتن حسن زليخ إن المهاجم الذي يهدر الفرص تباعاً وأمام المرمى لا يسمى هدافاً إنما يمكن أن نطلق عليه اسم المهاجم لأن الهداف موجود بالفطرة والموهبة ولا يمكن لأي مدرب أن يصنع الهداف بالمسطرة بل يمكنه أن يزيد من موهبته التهديفية ويعلمه أشياء لم تخطر على باله ويرفع قدراته المهارية التهديفية، وكان النجم المهاجم الكابتن حسن زليخ قد بدأ لاعباً كروياً بارزاً في نادي (العاصفة) بمنطقة (رأس الرمان) وتدرب على يد اللاعب الدولي السابق عباس خليل الحايكي منذ موسم ١٩٦٤ قبل أن ينتقل إلى فريق نادي النسور في موسم ٦٥/٦٦ إلى أن اعتزل كرة القدم في موسم ١٩٨٠ أمام القادسية الكويتي يوم (١٦) ديسمبر في العيد الوطني المجيد.

التهديف موهبة وفطرة

وقال الصاروخ حسن زليخ:التهديف ليس ظاهرة من الظواهر العادية في كرة القدم لأن هناك مئات المهاجمين الذين مروا على تاريخ كرة القدم لكنهم لم يتركوا بصماتهم أو يحفروا أسماءهم في ذاكرة الناس وجماهير كرة القدم بالذات، وقال:التهديف أمر فطري يأتي مع اللاعب منذ الصغر واللاعب يطور قدراته بنفسه بمساعدة الزملاء اللاعبين والمدرب صاحب النظرة الدقيقة إذ لا يمكن لأي مدرب أن يصنع اللاعب الهداف حتى بالمسطرة والصقل.

المدرب يعلم المهارات

وأشار الكابتن حسن زليخ إلى أن المدرب يعلم المهارات والخطط التكتيكية الدفاعية والهجومية واللعب الجماعي ويزرع التجانس والانسجام بين اللاعبين ويوجه كل لاعب بناء على طريقته وإمكاناته لكنه لا يصنع اللاعب الهداف وقال:أمامنا في مختلف أندية العالم العديد من اللاعبين المهاجمين لكنهم ليسوا هدافين بالفطرة والموهبة والهداف الذي أقصده لا يهدر الفرص ولو أضاع فرصة أو فرصتين لكنه يحرز الأهداف بغزارة فهذا هو الهداف الموهوب المخلوق بالفطرة.

شاهدت بيليه ولم أتأثر به

وكشف حسن زليخ عن القول إنه شاهد الأسطورة البرازيلية بيليه سواء في كأس العالم لكرة القدم في التسجيلات أو الأشرطة مع منتخب البرازيل وسانتوس وكوزموس الأمريكي وقال:بيليه من الهدافين الموهوبين بالفطرة لكني لم أتأثر به مع احترامي وتقديري له ولعشاقه لكن والحق يقال هو أسطورة لا يمكن أن نقارنها بآخر لأن لكل لاعب أسلوبه ومميزاته وشخصيته وطريقته التهديفية، وقال:شاهدت أيضاً الهداف الانجليزي جيمي جريفز مهاجم توتنهام وانجلترا فهو مهاجم رائع وقوي وهداف.

النجوم المحليون في الماضي

وقال النجم حسن زليخ:لقد تأثرت بالفعل بالنجوم المحليين مثل عباس خليل الحايكي وعدنان أيوب وأحمد بن سالمين هؤلاء هم نجوم الذاكرة ومن خلالهم صنعت شيئاً اسمه حسن زليخ.

النجوم الحاليون

وعن النجوم الحاليين الهدافين بالموهبة والفطرة قال الكابتن حسن زليخ: هما اثنان لا ثالث لهما الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة وكريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد وكلاهما هداف بالفطرة والموهبة، ويرى حسن زليخ أن الكرة الأرضية لن تتوقف على ولادة النجوم والهدافين بالفطرة الحاليين وقال:من الممكن جداً أن تولد الأرض من خلال الأمهات الهدافين بالفطرة ولا يوجد مستحيل في السنوات القادمة.