الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٩ - السبت ١٤ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

قذائف بعيدة المدى تسقط الأهلي
البسيتين يسجل خماسية تاريخية على الأصفر





سجل البسيتين الليلة البارحة فوزا تاريخيا على الأهلي قوامه خمسة أهداف مقابل هدف في المباراة التي أقيمت على ستاد البحرين الوطني ضمن الجولة السادسة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم رافعا رصيده الى ١٣ نقطة بينما تجمد رصيد الأهلي عند ١٠ نقاط، وانتهى الشوط الأول بفوز البسيتين بهدفين نظيفين، وسجل للبسيتين كل من عيسى غالب (٤٠ و ٦٨) و فابيو (٢٨) و هشام منصور (٨٨) و ياسر حسن (٩٠+١) ، بينما سجل هدف الأهلي الوحيد المحترف الكاميروني بيتران (٦٥)، وقاد المباراة طاقم تحكيم بقيادة الدولي رامي ألكعبي وبمساعدة محمد جعفر و عبد الإمام عبد الله وأشهر الحكم بطاقته الصفراء ٩ مرات منها خمس للبسيتين و٤ للأهلي!

جاءت المباراة متوسطة المستوى من الناحية الفنية ولكنها مثيرة بأهدافها الستة وكانت السيطرة في معظمها لفريق البسيتين الذي كان الأكثر استحواذا على الكرة والأفضل انتشارا على مدار شوطي المباراة واستحق الفوز قياسا على أدائه والفرص التي حصل عليها وكان واضحا من البداية إصراره على الفوز رغم أن الدقائق العشرين الأولى للمباراة كان اللعب محصورا في وسط الملعب، ولكن قمة الإثارة في المباراة ثلاثة من أهدافها، واثنان منها من جماليتهما يمكن أن يدرسا للطريقة التي جاءا بها ويمكن اعتبارهما الأفضل في الدوري حتى الآن، بل يمكن أن يرتبا كأول وثاني، فهدف عيسى غالب في الدقيقة ٦٨ جاء بمهارة عالية وبتركيز من اللاعب ونظرة مسبقة على المرمى لتقدير موقع الحارس عباس وقد سدد كرته من منتصف الملعب تقريبا وأسكنها فوق رأس الحارس، وهو هدف لا يسجله إلا الكبار، أما هدف هشام ألحايكي فقد جاء من مسافة بعيدة لا تقل عن ٢٥ ياردة تقريبا وأسكنها في الزاوية الصعبة على يسار الحارس البديل أحمد عبد الرسول، وهو أيضا فيها مهارة وذكاء لأن اللاعب اتخذ وضع التسديد وهو محصورا بين أكثر من لاعب.

على أية حال الأهلي هزم عبر القذائف البعيدة التي تركت تأثيرا على معنويات لاعبي الأهلي الذين كانوا يحاولون التقاط أنفاسهم فتأتي لتزيد معاناتهم، فهم ما كادوا يمتصون الهدف الأول وإذا بقذيفة عيسى غالب في الهدف الثاني تمزق شباك الحارس عباس الذي يسأل عن الهدف، وحين ضيقوا الفارق في الشوط الثاني وإذا بالحارس بقذيفة غالب الذكية تسقط من فوق رأس عباس الذي لم يحسن تقدير موقفه، وقد شهدت المباراة خروج عباس مصابا ولعب الحارس الشاب أحمد عبد الرسول مكانه.

نعود الى الحديث عن مجريات الشوط الأول الذي شهدت بدايته انحصار اللعب في وسط الملعب نظرا لتشابه لعب الفريقين واللعب بالدفاع الضاغط على اللاعب حامل الكرة، ولكن سرعان ما تمكن البسيتين من تعديل وضعية أدائه والضغط على الأهلي من الخانة اليسرى التي يتحرك فيها عيسى غالب و الحوطي، وقابله بعض الشد العصبي من لاعبي الأهلي والذي لم يكن مبررا ، ولذا فالهدف الأول جاء نتيجة خطأ نفذه غالب من الناحية اليسرى وتمكن البرازيلي فابيو من تسجيل هدف السبق تحت نظر لاعبي الأهلي، وكانت حسنة الأهلي الوحيدة هي الفرصة التي ضاعت على المحترف بيتران بعدما ارتدت إليه الكرة من الحارس ولكن دفاع البسيتين تمكن من إخراجها من على خط المرمى.

كان أداء البسيتين خلال العشرين دقيقة الأخيرة من هذا الشوط كافيا لفرض فوزه على الأهلي من خلال عملية تسريعه للعب في وسط الملعب وفتحه على الأطراف.

في بداية الشوط الثاني كانت هناك محاولات للأهلي لتعديل النتيجة من خلال عملية ضغط تمكن فيها بيتران من تسجيل الهدف الشرفي لفريقه عبر كرة طويلة من فوق المدافعين ربما هي اللعبة الأجمل من قبل الأهلي وقد تعامل معها بيتران بحرفيه ووضعها بثقة في المرمى، وقد ساعد هذا الهدف على جعل المباراة مفتوحة بصورة كبيرة، فترك لاعبو الأهلي كثيرا من المساحات التي ساعدت لاعبي البسيتين على الإمساك بزمام المبادرة بفضل انتشارهم السليم وقراءتهم الجيدة لتحركات لاعبي الأهلي، فجاء الهدف الثالث عبر غالب في الدقيقة ٦٨ ليترك تأثيرا نفسيا على لاعبي الأهلي، فخرج عباس أحمد مصابا، وكان واضحا تأثر لاعبي بالخسارة وبإصابة حارسهم فكانت السيادة المطلقة للاعبي البسيتين الذين أضافوا هدفين في ثلاث دقائق في دق ٨٨ عبر هشام منصور و ٩٠ عبر البديل ياسر حسن.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة