الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٩ - السبت ١٤ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


المحتجون السوريون يتظاهرون دعما «للجيش السوري الحر»





دمشق - الوكالات: تظاهر عشرات الآلاف من السوريين في جمعة الجيش السوري الحر، للتعبير عن دعمهم للعسكريين المنشقين وعن معارضتهم للنظام رغم القمع المستمر.

وقبل التظاهرات التي تنظم كل يوم جمعة تحت شعار مختلف، انتشرت قوات الامن بكثافة في عدة مدن وخصوصا في درعا مهد الحركة الاحتجاجية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. واضاف المرصد ان متظاهرا قتل في بلدة كفرنبل في محافظة ادلب برصاص الامن، مشيرا إلى ان نحو عشرين الف متظاهر هتفوا باسقاط النظام في هذه المنطقة.

وفي حماة قتل فتى يبلغ من العمر ١٧ عاما اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن. وفي بانياس قال المرصد ان ثلاثة عناصر من الجيش السوري انشقوا واشتبكوا مع دورية امنية قرب مدرسة عماد عرنوق في الاحياء الجنوبية مما ادى إلى اصابة عناصر الدورية بجراح وفرار العناصر المنشقة خارج المدينة.

وتحدث المرصد عن تظاهرة ضمت نحو ١٥ الف شخص في دوما قرب دمشق حيث «جرت صباح اليوم اشتباكات بين قوات الامن ومنشقين» عن الجيش. وتظاهر آلاف آخرون في تدمر في محافظة حمص حيث جرح مدنيان بقذيفة اطلقت من سيارة تابعة للاشغال العامة. وفي دير الزور ودرعا حيث جرح خمسة متظاهرين وضاحية دمشق، «اطلقت قوات الامن السورية الرصاص لتفريق التظاهرات». وقال المرصد ان «قوات الامن السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة جاسم اسفرت عن اعتقال ثلاثة اشخاص على الاقل».

وفي مواجهة تصميم النظام على سحق المحتجين، أعلن المجلس الوطني السوري في بيان امس انه اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما «بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية». ومن هذه الاجراءات التنسيقية التي اوردها البيان انشاء «مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف «التواصل المباشر» وإقامة «حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين» الذين يؤيدون الثورة و«التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الاعلامية». وقال البيان ان «وفدا من المجلس الوطني السوري برئاسة رئيسه برهان غليون التقى قيادة الجيش السوري الحر يوم الخميس بهدف رفع وتيرة التنسيق وتفعيل آليات التواصل بين الطرفين». وأضاف أن وفدي الهيئتين «ناقشا بشكل موسع الوضع الميداني والتنظيمي للجيش الحر مع العقيد رياض الاسعد ونائبه العقيد مالك الكردي ووقفا عند الجوانب والاحتياجات التي تخص إعادة تنظيمه وهيكلة وحداته».

وقرر المحتجون تنظيم تجمعات عدة تكريما للصحفي الفرنسي جيل جاكييه الذي قتل يوم الاربعاء في حمص بينما كان يقوم بتحقيق مع مجموعة من الصحفيين. وفي باريس حيث وصلت جثة الصحفي الفرنسي اعلن القضاء الفرنسي انه فتح تحقيقا في مقتل الصحفي بتهمة القتل العمد. من جهتها، اشارت هيئة التلفزيون الفرنسي إلى «امور مريبة» في ملابسات مقتله، واعلنت انها رفعت دعوى امام القضاء الفرنسي. وكانت صحيفة لوفيغارو أمس الجمعة قالت ان الرئاسة الفرنسية تشتبه في «عملية تضليل» قد تكون السلطات السورية متورطة فيها ادت إلى مقتل الصحفي الفرنسي. واكدت الصحيفة ان «مصدرا قريبا من الرئيس الفرنسي» نيكولا ساركوزي صرح لها «باننا نرجح التضليل» مشددا على انه ليس هناك «ادلة» في هذه المرحلة. وقد قتل جاكييه في حمص بعد سقوط قذيفة على مجموعة مراسلين كانوا يزورون المدينة. وقررت السلطات السورية يوم الخميس تشكيل لجنة للتحقيق في مقتل الصحفي الفرنسي، وسط اتهامات متبادلة مع المعارضة حول مقتله.

ووسط انتقادات لعجزهم عن وقف النزيف في البلاد منذ وصولهم في ٢٦ ديسمبر، قال رئيس عمليات البعثة في الجامعة العربية عدنان الخضير ان فرقا اضافية من المراقبين الذين وصلوا اخيرا إلى سوريا سينتشرون في اليومين المقبلين وسيتم تزويدهم «بمعدات تساعدهم على اداء مهمتهم بشكل افضل».

واخيرا، انتقدت روسيا أمس الجمعة التعديلات الغربية لمشروع القرار الذي تقدمت به بشأن سوريا، معتبرة ان هذه التعديلات هدفها اجراء تغيير في النظام في دمشق. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف «للاسف، الرؤية الغربية تتعارض مع رؤيتنا. بالنظر إلى التعديلات التي عرضوها علينا هدفهم هو التوصل إلى تغيير نظام الاسد في دمشق».

من ناحيته قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات أذيعت امس انه يخشى احتمال نشوب حرب أهلية في سوريا وما لذلك من عواقب على جيرانها. ووصف العربي تقارير من البعثة عن الاوضاع في سوريا بانها تبعث على القلق لكنه قال «لا شك ان وتيرة القتل انخفضت بوجود المراقبين». وقال العربي في مقابلة مع قناة الحياة التلفزيونية المصرية ان البعثة ستقدم تقريرا عن نتائج مهمتها إلى وزراء خارجية الجامعة في ١٩ و٢٠ يناير.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة