الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٩ - السبت ١٤ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


العاهل السعودي يعفي رئيس هيئة الأمر بالمعروف من منصبه





الرياض - الوكالات: أعفى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس الجمعة رئيس هيئة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين من منصبه، وعيّن بدلا عنه عبد اللطيف آل الشيخ المعروف بمواقفه الأكثر انفتاحا من سلفه.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك أعفى الحمين، وقرر تعيين آل الشيخ في هذا المنصب من دون ذكر الأسباب. وكان الملك قد عيّن الحمين عام ٢٠٠٩ رئيسا للهيئة بهدف إصلاحها.

وقام الحمين باستشارة حقوقيين وسعى إلى تدريب عناصر الهيئة بشكل أفضل للحد من التجاوزات، لكن يبدو أن هذا لم يكن كافيا لتسير وتيرة الإصلاح بالسرعة المطلوبة.

وفي هذا السياق، قال باحث أكاديمي رافضا الكشف عن هويته إن «وتيرة الإصلاح التي يقودها» الملك «لا تنسجم ومسيرة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدليل القطعي أن الإعفاء يأتي بعد سنتين فقط من تولي الحمين الرئاسة».

ولقي تعيين الرئيس الجديد ترحيبا في الوسط الإعلامي، حيث أكد معظمهم أنه «مؤشر على مزيد من الانفتاح» في المملكة.

وللرئيس الجديد للهيئة مواقف معروفة في مسألة الاختلاط التي يبيحها وفق «ضوابط شرعية محددة»، وكانت له مداخلة نالت شهرة في شهر مايو ٢٠١٠ حين وقف إلى جانب رجل الدين أحمد الغامدي الذي طرد من الهيئة إثر إعلانه أن «الاختلاط مباح».

وكان الغامدي، رئيس الهيئة السابق في مكة قد أثار جدلا واسعا في المملكة عندما أعلن أنه ليس في الإسلام ما يشير بشكل قوي إلى حظر الاختلاط بين الرجال والنساء وأنه يجوز أن تبقى المحلات التجارية مفتوحة خلال أوقات الصلاة.

وقال آل الشيخ في هذا الصدد إن «الاختلاط المباح وفق الضوابط موجود في صدر الإسلام، ولم تأت الشريعة الإسلامية بمنعه على الإطلاق». لكنه شدد على «عدم الخلط بين الخلوة والاختلاط» لأن الأولى «محرمة شرعا». كما أكد ضرورة «ألا يكون الاختلاط متعمدا ومقصودا لذاته، إنما تفرضه الحاجة والضرورة».

وقد شغل الرئيس الجديد منصب مساعد أمين ثاني عام هيئة كبار العلماء في المملكة سابقا والمستشار الخاص السابق لأمير الرياض. كما أشاد بما كانت عليه الرياض قبل أربعين عاما «عندما كانت تزخر بالكثير من الباعة رجالا ونساء، مثل سوق المقيبرة وسوق حلة القصمان شرقا وسوق منفوحة جنوبا، وكان الناس لا يرون من ينكر عليهم أو يعكر صفوهم». وأضاف أن «العلماء الكبار كانوا يعلمون بهذه الأسواق ولم نسمع عنهم أنهم اعترضوا عليها أو أنكروا على من فيها من الباعة وكانوا يحظون بالاحترام الوافر والتقدير عند ولاة الأمر وعند الناس».

ونال آل الشيخ بكالوريوس كلية الشريعة في الرياض وماجستير من المعهد العالي للقضاء تخصص فقه مقارن والدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة