الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥١ - الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


إيران تحذر دول الخليج من التعويض عن صادراتها النفطية في حال فرض عقوبات





طهران - الوكالات: وجهت إيران أمس الاحد تحذيرا لدول الخليج وحثتها على عدم التعويض عن صادراتها النفطية في حال تعرضها لعقوبات غربية جديدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال ممثل إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك محمد علي خطيبي «في حال اعطت الدول النفطية في الخليج الضوء الاخضر للتعويض عن النفط الايراني وتعاونت مع الدول المغامرة ستكون مسؤولة عن حوادث ستحصل وبادرتها لن تكون ودية».

واعلن مسؤولون غربيون في الاسابيع الماضية ان الدول النفطية في الخليج وخصوصا السعودية ستعوض عن النفط الايراني في حال فرض عقوبات لاقناع الدول الاسيوية وخصوصا اليابان وكوريا الجنوبية بتأييد العقوبات الغربية على الصادرات النفطية الايرانية.

واضاف المسؤول الايراني «اذا استخدمت الدول المجاورة الجنوبية قدراتها الانتاجية للتعويض عن نفطنا وتعاونت مع الدول المغامرة ستتحمل مسؤولية الحوادث التي ستقع».

وتابع «اذا اكدت دول الخليج بوضوح نيتها بعدم التعويض عن انتاج إيران النفطي في حال فرض عقوبات لن تتخذ الدول المغامرة» مثل هذه القرارات.

ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية أمس الاحد عن وزير النفط السعودي علي النعيمي في المقابل ان بلاده «قادرة على انتاج ١٢,٥مليون برميل في اليوم» وان تلبي احتياجات السوق العالمية وكل زيادة في الطلب من قبل الدول المستهلكة. وتنتج السعودية حاليا حوالى ١٠ ملايين برميل نفط في اليوم. ويتوقع ان يتوصل الاتحاد الاوروبي في ٢٣ يناير إلى اتفاق حول سبل فرض حظر على النفط الايراني على ان يبدأ التطبيق تدريجيا خلال ستة اشهر.

وتنتج طهران، ثاني منتج للنفط في اوبك، ٣,٥ ملايين برميل نفط في اليوم وتستمد ٨٠% من عملاتها الصعبة من صادراتها النفطية.

وتبيع طهران حوالى ٤٥٠ الف برميل نفط يوميا (١٨% من صادراتها) للاتحاد الاوروبي اساسا لايطاليا (١٨٠ الفا) واسبانيا (١٦٠ الفا) واليونان (١٠٠ الف) وهي ثلاث دول تواجه اوضاعا اقتصادية صعبة بسبب ازمة الديون.

ورفضت اليابان وكوريا الجنوبية والهند وتركيا، وهم الزبائن الرئيسيون في آسيا للنفط الايراني، فكرة العقوبات الغربية او ابدت تحفظات.

واعتبر وزير الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا يوم الجمعة ان مثل هذا الحظر «يمكن ان يترك أثارا سلبية ليس فقط على الاقتصاد الياباني لكن ايضا على الاقتصاد العالمي».

ورد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه بان «هناك احتمالات بان تقوم بعض الدول المنتجة للنفط بتولي ما كانت تطرحه إيران في السوق» في اشارة إلى السعودية.

وتريد الولايات المتحدة والدول الاوروبية فرض عقوبات نفطية ومالية احادية على إيران لحملها على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبارست «نحن لسنا قلقين ازاء العقوبات الامريكية، لدينا ما يكفي من الزبائن لنفطنا». وأضاف أن «هدف الولايات المتحدة هو اضعاف منافسيها الاقتصاديين المستقبليين وهم اليابان والصين والهند» عبر زعزعة استقرار السوق النفطية العالمية.

ورفضت روسيا والصين شريكتا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا ضمن مجموعة ٥+١ التي تتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، العقوبات الاضافية على طهران. وفي الاسابيع الماضية هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله ٣٥% من النفط العالمي قبل ان تعود عن تهديداتها.

واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية من جانب اخر بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان الولايات المتحدة وجهت رسالة إلى إيران بشأن مضيق هرمز.

وقال مهمنبارست ان «سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس سلمت محمد خزاعي ممثل إيران في الامم المتحدة رسالة، ونقلت سفيرة سويسرا في طهران الرسالة واخيرا نقل الرئيس العراقي جلال طالباني مضمونها إلى المسؤولين في الجمهورية الاسلامية»، من دون الكشف عنها. وتمثل سويسرا المصالح الامريكية في إيران منذ قطع العلاقات بين البلدين في .١٩٨٠ واضاف مهمنبارست «نقوم بدرس الرسالة واذا لزم الامر سنعطي ردا عليها».

ويوم الجمعة افادت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان الولايات المتحدة استخدمت قناة سرية لتحذير المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي من اغلاق مضيق هرمز المعبر الاستراتيجي للنفط العالمي.

وفي نهاية ديسمبر هددت طهران باغلاق مضيق هرمز اذا اعتمدت الدول الغربية عقوبات على صادراتها النفطية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت الصحيفة الامريكية نقلا عن مسؤولين امريكيين لم تكشف اسماءهم ان البيت الابيض دخل في اتصال مع المرشد الاعلى محذرا اياه من ان اغلاق مضيق هرمز المحتمل سيدفع بالولايات المتحدة إلى القيام برد. ولم يعط المسؤولون تفاصيل حول القناة السرية المستخدمة واكتفوا بالاشارة إلى انها ليست الوسيلة التي تستخدمها عادة واشنطن للاتصال بطهران، اي السفارة السويسرية.

وقد ازدادت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة مع تحذيرات إيران المتكررة من وجود قوات بحرية امريكية في الخليج ما اثار مجددا المخاوف من احتمال اغلاق مضيق هرمز الذي يعبر خلاله ٣٥% من النفط العالمي. ورغم هذه التهديدات اكدت واشنطن انها ستبقي سفنها الحربية في الخليج.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة