خلطة «بلاوي الدار»؟!
 تاريخ النشر : الأربعاء ١٨ يناير ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
موضع اليوم عبارة عن خليط من «بلاوي الدار» التي لم أستطع تجاوزها، لأنّ مثلها لا يُتجاوز!
تقول إحدى المواطنات إنها كانت في دبي خلال إجازة رأس السنة الميلادية، حيث قامت بزيارة معرض القرية العالمية هناك.
السيدة الكريمة أعجبت بالمعرض وبأجنحته، لكنّها انصدمت حينما زارت جناح البحرين، لأنّ جميع المعروضات الموجودة فيه لا تمتّ إلى البحرين بصلة عدا «حلويات شويطر»!
أغلب المعروضات عبارة عن بضائع إيرانية، وليست هناك إشارة إلى أن الجناح ينتمي إلى البحرين! وعندما سألت الباعة ردّوا عليها «كلّه واحد»!
ألا يُفترض أن يكون المعرض معبّراً عن هويّة الوطن، لا عن هويّة الآخرين؟ ورسالتنا موجّهة إلى وزارة الثقافة لعلاج الخلل.
سأعود إلى ما نشرته «أخبار الخليج» يوم أمس من تقرير اللجنة المشتركة لتنشيط الوضع الاقتصادي، والذي تحدّث عن ٢٠٠ مليون دينار هي الخسائر الفورية للناتج المحلي بسبب الأحداث، وبالتأكيد فإنّ الخسائر تتضاعف على المدى البعيد. ولنا أن نسأل، هل طرق المطالبة بالإصلاح تعني تدمير اقتصاد الوطن، وإلحاق الخسائر به بتلك الطريقة الانتقامية.
وعلى الرغم من نقدنا للخسائر المترتبة من حلبة الفورمولا واحد، فإننا نفاجأ بمن ينشط حالياً لضرب الوطن، وتشويه سمعته اقتصاديا، بل يبادر إلى مراسلة الشركات المشاركة إمّا لتشويه سمعة البحرين، وإما لتخويفها من المشاركة، والهدف فقط هو الاستمتاع بضرب الوطن في خاصرته، هل رأيتم كيف يحبّ أولئك البحرين؟!
وبمناسبة الحديث عن تشويه سمعة الوطن، تكلّمت الصحف مراراً وتكراراً حول أحد المديرين في بلدية إحدى المحافظات، والذي ثبتت عليه تهم طائفية كبيرة، توّجها بما فعله خلال الأحداث الأخيرة، حيث أوقف مع من أوقف نتيجة ما فعله.
يتردد الحديث عن نية نقله إلى بلدية إحدى المحافظات مع تثبيته في ذلك الموقع، وذلك يبدو أنّه مكافأة له على تاريخه الطائفي! علماً بأن منصب إدارة الموارد البشرية والمالية، يعني التحكّم في مفاصل العمل، وسؤالنا هو كيف ترضى وزارة البلديات بتثبيت موظفين لهم تاريخ سيّئ في التعاطي مع مكوّنات الوطن؟! وهل هذا يعتبر مكافأة له على مجهوداته الطائفية مثلا؟!
أختم معكم مصارحة اليوم بالخبر الذي نشرته الصحف بالأمس حول الحكم الذي أصدره قاضي محكمة طهران الثورية على «علي أكبر جوانفكر» بالسجن مدة عام بتهمة إهانة المرشد الأعلى خامنئي!
المعلومة المفيدة هنا أن «جانفكر» هذا يعمل في وظيفة المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني نجاد! لوهلة، وبعد قراءة الخبر، تذكّرت الخطاب الأخير الذي ألقاه (الحقوقي) «جيمس بوند»، الذي وقف أكثر من ربع ساعة يهدد ويتوعّد ويحرّض، في حديث يفتقد أبسط قيمة في الحديث وهي «الاحترام»!
تساءلت فيما لو كان هذا (الحقوقي) «نصّ كوم» في إيران، وتجرّأ على قول ما قاله، ماذا سيحدث له؟ إنّ ما صرّح به ذلك المسيء هو دعوة مباشرة إلى إسقاط النظام، وهو ما يعاقب عليه القانون بكل صراحة. لن أسأل لماذا تمّ الصمت عنه، لكنّي أصبحت مثل غيري من الناس، نؤمن بالمقلوب بمقولة: «الدولة تشوف شي ما تشوفونه»!
برودكاست: الأخبار المنشورة في الصحف تقول إن خسائر شركة ألبا في قضية الرشا التي دفعتها شركة «ألكوا» الأمريكية تقدّر بـ (٤٢٠ مليون دولار) بين عامي ١٩٩٧ و.٢٠٠٩
بالأمس صدر قرار بالعفو عن المتورطين في تلك الجريمة، السؤال: من سيعوّض أموال الناس والوطن؟! وهل ذلك العفو يتضمن إرجاع تلك الخسائر إلى خزينة الدولة؟!
.
مقالات أخرى...
- بقرة «بحرين بوليتكنيك» في مزرعة «بلاد العجائب»؟! - (17 يناير 2012)
- جيش الاحتلال الأمريكي.. أنتم عارٌ على الإنسانية - (16 يناير 2012)
- الضربة العسكرية المُحتملة لإيران والخلايا النائمة - (15 يناير 2012)
- رسالة الشيخ عبداللطيف آل محمود - (12 يناير 2012)
- إلى المنبر والأصالة والتجمّع ورموزنا الوطنية الصادقة - (11 يناير 2012)
- فاتورة كهرباء متأخّرة بقيمة ٣٧ ألف دينار وزيادة! - (10 يناير 2012)
- كيف تتوزع ميزانية الدولة؟! - (9 يناير 2012)
- رموز التحريض والكراهية - (8 يناير 2012)
- رسالة من ابن إلى أبيه المتوّج.. - (5 يناير 2012)