الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٦ - السبت ٢١ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


من رأيتموه يحرق (التواير) فاسحقوه





أول السطر:

حينما يقف عيسى قاسم فوق المنبر ويقول في خطبة الجمعة: «من رأيتموه يعتدي على النساء اسحقوه».. فإننا نؤيد هذا الكلام إذا كانت النساء أو الرجال لا يمارسون أعمال العنف وتجاوز القانون، ونزيد عليه كذلك أن من رأيتموه يحرق (التواير) فاسحقوه، ومن يسكب الزيت في الشوارع فاصدموه، ومن رأيتموه يسب الوطن فاضربوه، ومن سمعتموه يشتم القيادة والمواطنين المخلصين فاركلوه، ومن يقف فوق المنابر ويشعل الفتنة ويحرض على القتل فأنزلوه واسحبوه من لحيته وجرجروه.. فما رأي عيسى قاسم بهذا المنطق المجنون؟

ملاحظة من مواطن:

ملاحظة نقلها لنا أحد المواطنين يقول فيها: انه في الوقت الذي تتحدث فيه المعارضة الطائفية عن الحل السياسي وعودة المفصولين وتنفيذ توصيات تقرير بسيوني يواصلون التصعيد والتخريب والعنف والدعوة الصريحة الى القتل من دون أي رادع ولا بيان واحد يرفض ويستنكر التحريض، بل يستغلون الوسائل الإعلامية والحقوقية الخارجية مع كل مواجهة أمنية بسبب العنف وتجاوز القانون، والغريب أن البعض من الشخصيات الوطنية واللجان قام يتحدث عن المصالحة وتقرير بسيوني ولا ينطق بكلمة واحدة ضد العنف اليومي.

خذ مثلا لو ألقي القبض على شخص قام بإحراق الإطارات وسد الشوارع العامة وهدد حياة الناس، فإن إعلام ومؤسسات المعارضة الطائفية في الداخل والخارج سيسارعون الى الدفاع عن ذلك الشخص من دون النظر الى الجريمة التي قام بها، ولو أصدر أي دكان حقوقي في الخارج بيانا ضد الدولة لقامت وأعلنت محاكمة رجال الأمن والدعوة الى تطبيق حقوق الإنسان، وكأن الشعب المتضرر من عمليات العنف ليس له حقوق.. هذا منطق أعوج مع ممارسات مجنونة.

يواصل المواطن ملاحظته ويقول: سنواصل العمل من أجل الوطن.. سنفرح ونشارك في كل المهرجانات والفعاليات.. سنحضر وندعم تنظيم المؤتمرات والفعاليات.. سنكتب الملاحظات والنقد لأداء مؤسسات الدولة وعملها.. سننشر قضايا المواطنين وهمومهم ومشاكلهم.. سنسهم في بناء الوطن ولن يرهبنا حرق (التواير) ولن توقفنا فتاوى عيسى قاسم وبيانات الجهات الخارجية (النائحة المستأجرة).. سندعو الى المصالحة الوطنية ونشدد على تطبيق القانون واحترامه وننشد العدالة ونتطلع الى دولة المؤسسات والقانون.. سنظل نطالب بتطبيق حكم الإعدام على قتلة رجال الأمن ودائسيهم.

سنعد العدة من الآن لنحتفل بذكرى ميثاق العمل الوطني في ١٤ فبراير، ولن نهاب صراخ المعارضة الطائفية للعودة إلى الدوار والصدام والاقتتال.. سندعو الى رصد وتسجيل موقف كل متخاذل وجبان يتوارى خلف ستار المصالحة ويصمت عن العنف والتخريب.. سنفضح كل شخص ومؤسسة تعمل من أجل أجندتها الطائفية ومصالح الدول الأجنبية.. سنكشف عن كل تجاوز يمارسه المجلس العلمائي غير المرخص له وندعو الى تدشين صفحة الكترونية لتوثيق كل التجاوزات.. سنطالب بتحريك دعاوى قضائية ضد كل من يريد إشعال الفتنة ويدعو صراحة الى قتل الناس.. وكم نتمنى أن يبادر بعض الشباب المخلص من تجمع (صحوة الفاتح) أو غيرهم الى تدشين صفحة ترصد وتسجل وتوثق كل تجاوز يقوم به أصحاب المنابر المنفلتة والجمعيات المخالفة.

انتهى كلام المواطن.. وأتصور أن هذا الكلام هو حديث كل بحريني مخلص اليوم.

آخر السطر:

غدا ستجتمع الجمعيات السياسية الوطنية لإعلان تشكيل تحالف وطني عام.. كل الذي نتمناه ونرجوه أن يكون هناك تحرك فاعل وملموس على أرض الواقع في تفعيل دولة القانون ومحاسبة كل تقصير، وتشكيل فريق من المحامين لرفع دعاوى قضائية ضد الجمعيات والمؤسسات والشخصيات التي تمارس العنف والتحريض.. نرجوكم ثم نرجوكم نريد أن نرى تطبيقا على أرض الواقع مع استمرار التجمعات والمسيرات التي تحفظ الوطن وشعبه ضد المعارضة الطائفية.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة