الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٧ - الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


طالبان الأفغانية تعلن أنها جندت جنديا قتل الجنود الفرنسيين الأربعة





بيشاور، كابول - (الوكالات): قالت حركة طالبان الافغانية أمس السبت انها جندت جنديا أفغانيا قتل بالرصاص أربعة جنود فرنسيين في شرق أفغانستان قبل يوم مما دفع فرنسا الى التهديد بالانسحاب من الحرب التي يقودها حلف شمال الاطلسي هناك. ويثير اعلان طالبان المسؤولية مخاوف هائلة بشأن تسليم المسؤولية الامنية للجيش والشرطة الافغانيين والتي شرعت فيها القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي وذلك قبل مغادرة جميع القوات المقاتلة الاجنبية البلاد بنهاية عام .٢٠١٤

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لرويترز عبر الهاتف مستخدما الاسم الآخر الذي تستخدمه حركة طالبان في الاشارة الى نفسها «امارة أفغانستان الاسلامية جندت أشخاصا في مواقع مهمة. بعضهم أنجز بالفعل مهامه» مضيفا أن الجنود الفرنسيين الاربعة لقوا حتفهم على الفور. ومقتل الجنود الفرنسيين باقليم كابيسا في شرق أفغانستان هو الأحدث في سلسلة من مثل هذه الحوادث التي شهدت انقلاب جنود أفغان على حلفائهم الغربيين.

وفي نفس الوقت أقر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أمس السبت ان «متسللا منذ فترة طويلة» من طالبان بين جنود الجيش الافغاني قتل الجنود الفرنسيين. وجاء كلام لونغيه خلال اجتماعه بالجنرال نزار قائد الكتيبة الثالثة بالجيش الافغاني في القاعدة الرئيسية بشرقي افغانستان. وقال الوزير الفرنسي «من الواضح ان طالبانيا تسلل (الى الجيش الافغاني) منذ امد طويل».

وكان اربعة جنود فرنسيين قتلوا الجمعة بينما اصيب ١٦ آخرون برصاص من يفترض انه زميل يرتدي زي الجيش الافغاني في قاعدة غوان العسكرية بشرقي افغانستان. واعتقل المهاجم الذي قيل ان اسمه عبدالمنصور ويبلغ الحادية والعشرين من عمره. وقال لونغيه ان المهاجم منشق عن الجيش الافغاني هرب على الارجح الى باكستان قبل عودته متسللا الى صفوف الجيش الافغاني ليخدم بينها في وحدة غوان مدة شهرين.

وإلى ذلك قلل وزير الدفاع الفرنسي أمس في كابول التي يزورها غداة مقتل العسكريين الأربعة من مخاطر انسحاب مبكر للقوات الفرنسية من افغانستان الذي كان كان لوح به الرئيس نيكولا ساركوزي. واكد لونغيه لدى وصوله الى كابول ان مهمة القوات الفرنسية في افغانستان »تبقى نفسها تماما وهي اعداد قوة مستقرة لنقل المهمة» الى الافغان. واضاف ان «كل رهان هذه الزيارة هو تقييم الموقف الذي يجب ان يتخذه مسؤولونا».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة