الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٧ - الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


تظاهرة شبابية فلسطينية ضد محاولات إحياء المفاوضات مع إسرائيل





رام الله - (الوكالات)- تظاهر حوالي ٢٠٠ شاب وشابة أمس السبت امام مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ضد محاولات احياء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية داعين الى الاقتداء بثورات الربيع العربي. وهتف المشاركون في التظاهرة » قولوا.. قولوا لعريقات ما بدنا (لا نريد) مفاوضات» و«المفاوضات ليش ليش (لماذا)، واحنا تحت رصاص الجيش» و«بدنا وحدة وطنية، بدنا بدنا حرية».

وهي المرة الثانية التي تجري فيها مثل هذه التظاهرة بدعوة من مجموعات شبابية فلسطينية عبر الانترنت، تحت عنوان «فلسطينيون من اجل الكرامة»، منذ ان بدأت لقاءات تفاوضية في العاصمة عمان بين وفدين فلسطيني واسرائيلي. وطلب المتظاهرون الذين وقفوا على جنبات الطريق المؤدي مباشرة الى مقر الرئيس الفلسطيني، من اصحاب المركبات المارة اطلاق ابواق مركباتهم ان كانوا ضد المفاوضات واستجاب عدد كبير من السائقين لهم.

ووصف اكثر من مسؤول فلسطيني اللقاءات التي جرت في الاردن بـ «الاستكشافية». وقالت الشابة ياسمين صالح التي رفعت لافتة كتب عليها «لا للمفاوضات»، لوكالة فرانس برس، «لا نريد اي نوع من المفاوضات، لا استكشافية ولا تجارب، نريد استراتيجية مقاومة مبنية على مقاطعة اسرائيل سياسيا واكاديميا واقتصاديا». وشارك فلسطينيون قدموا من داخل اسرائيل في التظاهرة.

وقال الشاب جورج غنطوس «جئت من عكا للمشاركة في هذه التظاهرة ضد المفاوضات التي اثبتت عدميتها ونقلت الصراع مع اسرائيل الى صراع فلسطيني داخلي». ورفع غنطوس لافتة كتب عليها «لقد هرمتم من المفاوضات». وشارك في التظاهرة ايضا سياسيون تقدم بهم العمر، ومنهم الباحث مهدي عبد الهادي الذي حمل لافتة كتب عليها «اسرانا لن ينتظروا عشرين عاما اخرى».

وقال عبدالهادي لوكالة فرانس برس «كل وطني عنده ضمير وخوف على مستقبل فلسطين عليه ان ينزل الى الشارع مع الحراك الشبابي، لان ما يجري اليوم هو جزء من ميدان التحرير في مصر، وشوارع تونس واليمن». وقال القائمون على التظاهرة في بيان وزع خلالها «تأتي هذه الوقفة في خضم حراك شعبي ومجتمعي اوسع بدأ ينتشر، فقد بدأ الشارع الفلسطيني يطرق الخزان في كل مكان».

واضافوا «ان العودة الى المفاوضات تعني قبول المفاوض الفلسطيني ضمنيا باستمرار سرقة الاراضي الفلسطينية، وشرعنة لعربدة المستوطنين، والحصار المفروض على غزة وممارسة التمييز العنصري بحق جميع الفلسطينيين». وكانت قد عقدت ثلاثة لقاءات بين وفدين فلسطيني واسرائيلي برعاية اردنية، خلال الاسبوعين الماضيين، في محاولة لاحياء المفاوضات التي توقفت منذ سبتمر من العام .٢٠١٠

ومن ناحية أخرى اتهمت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أمس السبت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم الالتزام بتنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية. واتهم سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة، في بيان صحفي، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باعتقال ثمانية من أعضاء وقيادة الحركة وتقديم مئات الاستدعاءات اليومية لآخرين في الضفة الغربية.

وقال أبوزهري إن حركته التزمت بالكثير مما اتفق عليه بشأن تحقيق المصالحة «لكن بكل أسف فإن حركة فتح لم تلتزم بشيء وهي تكتفي بضخ مجموعة من الادعاءات للتغطية على عدم التزامها». وأضاف أن «ادعاءات فتح عن وجود اعتقالات لأبنائها في غزة خلال الأيام الماضية هو محض افتراءات ونحن ندعو مؤسسات حقوق الإنسان في غزة للتثبت من ذلك وإعلان الحقيقة».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة