أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن عبدالله فخرو حرص حكومة البحرين ووزارة الصناعة والتجارة بالذات على تعزيز ودعم برامج ريادة الأعمال وتوفير كل الفرص التي من شأنها الدفع بالمزيد من الكوادر الوطنية إلى التقدم في مجالات الأعمال المختلفة، مشيرا إلى أن آلية تنمية ريادة الأعمال تأتي من خلال المنهج الجديد المنبثق من مكونات علم ريادة الأعمال والذي جاء تطبيقه ليتوافق مع سياسة الحكومة الرامية إلى تطوير التعليم من خلال برامج دراسية جديدة وليتزامن مع أهداف رؤية البحرين الاقتصادية حتى عام ٢٠٣٠ وفي ذلك وضعت القيادة الرشيدة التعليم في صدارة اهتماماتها لكونه ركيزة من أهم ركائز التنمية الشاملة والطريق الأمثل للارتقاء بأجيال شباب المستقبل والمجتمع البحريني بصورة عامة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن عبدالله فخرو في حفل تخريج دفعة جديدة من رواد الأعمال المدرسين بالمدارس المهنية والصناعية بمملكة البحرين، إذ تهدف هذه الدورة التدريبية إلى غرس روح ثقافة ريادة الأعمال من قبل المدرسين لدى طلابهم من خلال المناهج التعليمية والذين بلغ عددهم ٣٣ مدرسا ومدرسة.

وأضاف الوزير في كلمته أن وزارة الصناعة والتجارة تقدر وتثمن المثابرة المستمرة والعمل المتواصل من قبل اليونيدو وبنك البحرين للتنمية الذين أنجزا العديد من الدورات التدريبة من خلال طرح المزيد من برنامج التدريب والتنمية لرواد الأعمال، فإنها بالمقابل تقدر وتثمن طموحاتكم باعتباركم روادا مقبلين على العمل الاقتصادي والوطني بشكل أساسي تخدمون من خلاله بلدكم وأبناء وطنكم وتحققون رؤية القيادة والحكومة الموقرتين في هذا الجانب.

وأشار الوزير إلى أن مملكة البحرين قد باتت اليوم معلماً بارزاً على الصعيد الدولي كحاضنة لنموذج يحتذى ويستفاد منه عالمياً من خلال دورات التدريب المتخصصة التي توالي تنفيذها ليس على المستوى المحلي أو الإقليمي فقط بل على المستوى العالمي، حيث وصل هذا النموذج إلى مناطق بعيدة من العالم واستفادت منه أعداد كبيرة من الشباب في تلك المناطق، فهذه الدورات المتنوعة أسهمت، وبشهادة المئات من المستفيدين منها، في تحويل بعض الأفراد من عاطلين إلى أصحاب أعمال أو موظفين كبار في المشاريع التي تقام بفضلها، وكذلك ساعدت في تهيئة بيئات اقتصادية واعدة ورفعت من سقف المستوى المعيشي لهم وتصدت للكثير من المتغيرات السلبية على الصعيد الاقتصادي.

وفي ختام الحفل قام وزير الصناعة والتجارة بتوزيع الشهادات على المتخرجين الذين بلغ عددهم في هذه الدفعة ٣٣ مدرسا ومدرسة من مجموع ٤ مدارس صناعية ومن مدرسة المعرفة أيضا بمملكة البحرين، وتجدر الإشارة إلى أن عدد المتدربين خلال البرامج السابقة بلغ حوالي ١٥٨ متدربا ومتدربة من إجمالي المدرسين بمملكة البحرين.