الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٢ - الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

المشاركون في لقاء قطاع المعارض الخليجي بالغرفة:

صناعة المعارض في دول المجلس تفتح أبواب مستقبل واعد





توصل المشاركون في اللقاء التشاوري لقطاع المعارض والمؤتمرات بدول الخليج العربية إلى أهمية تشكيل فريق عمل، سواء من الحاضرين أو ممن ترشحهم غرف التجارة بدول المجلس لإعداد اللبنة الأساسية لانطلاقة هيئة أو اتحاد خليجي مهمته تنظيم وتنسيق إقامة المعارض بالدول الخليجية.

جاء ذلك في اللقاء الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وأداره عبدالرحيم نقي الرئيس التنفيذي للأمانة العامة للغرف التجارية ومقرها الرياض، وشارك في حضور لقاء أمس ٤٠ ممثلا لشركة ومركز ومنظمة مجالاتهم تنظيم المعارض من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي بالعاشرة صباحا بالطابق الأول لغرفة تجارة وصناعة البحرين المعروفة بـ«بيت التجار» للحوار حول أرضية تنظيم هذه المهنة، ووضع صيغة متقدمة لعمل وتنظيم مهنة المعارض تضاهي ما هو موجود في أوروبا والولايات المتحدة.

وقال كاظم السعيد عضو غرفة تجارة وصناعة البحرين: «من الواضح أن دول مجلس التعاون الخليجي تولي أهمية كبرى لتطوير قطاع إقامة المعارض والمؤتمرات من خلال تأكيد أهمية الاستثمار فيه»، وعليه فإنها تتجه في الوقت الراهن إلى وضع دراسة متأنية، تؤكد ضرورة مشاركة مؤسسات القطاع الخاص بدول المجلس باستثماراتها المالية في تطوير وتقدم هذا القطاع.

وتابع الحديث: وبناء على هذا التوجه الجديد يمكن القول إن الاستثمار في المعارض سيكون أحد الأبواب المفتوحة التي تبشر بمستقبل اقتصادي زاهر لدول مجلس التعاون الخليجي.

نصف مليون معرض

وأشار إلى أن لقاء اليوم يتطرق إلى واحد من أهم القطاعات المتنامية في العالم، منوها بأنه في أقل التقديرات يقام سنويا قرابة نصف مليون معرض بحجم مالي يتجاوز ٣٠٠ مليار دولار، وكشف أن البحرين من الدول التي توغلت في قطاع إقامة المعارض والمؤتمرات واستقطبت شركات عدة ذات صيت لامع في عالم التسويق والترويج والإعلان.

كما ذكر أنه من خلال هذا اللقاء نكشف عن أهم المشاكل التي تعترض تطوير صناعة المعارض من خلال الحوار وتبادل الرؤى والأفكار، وبالتالي نتقدم بالحلول المناسبة في هذا الشأن.

واقترح السعيد لتطوير قطاع المعارض إنشاء شركة مساهمة عامة خليجية متخصصة في مجال المعارض والمؤتمرات بدول المجلس، لافتا إلى أهمية الأمانة العامة للغرف الخليجية في تبني هذا الاقتراح والعمل على ترويج المعارض الخليجية بين دول المجلس في ظل التوجهات العالمية للتنافس على هذه الصناعة. كما أضاف أنه يطرح على المشاركين الحوار حول إقامة مركز خليجي متخصص في إقامة المعارض والمؤتمرات.

نقل المجلس إلى الوحدة

ثم ألقى عبدالرحيم نقي كلمة أشاد فيها بدعم حكومة البحرين من خلال هذه الفرصة لإقامة هذا التجمع الخليجي بهدف تبادل الرأي والمشورة فيما يخص مستقبل العمل الخليجي، وخاصة بعد أن تقدم صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية بمقترح نقل مجلس التعاون من التجمع إلى الاتحاد، وبالتالي فإن لفعاليات التشاور أهمية كبرى في تحقيق الأهداف المنشودة التي تطمح إليها القيادات السياسية بدول المجلس.

المؤسسات الصغيرة

تحدث بعد ذلك الدكتور هاشم حسين مدير اليونيدو حول أهمية إيلاء الصناعات الصغيرة والمتوسطة أهمية كبرى بدول المجلس، طالما أنها تطمح إلى النمو والتقدم أسوة بتجارب أنجزت في الدول الصناعية الكبرى كالدول الأوروبية واليابان والصين.

وحول صناعة المعارض والمؤتمرات، أماط الدكتور هاشم اللثام عن أمر مهم، اعتبره عائقا أمام تقدم هذه الصناعة بالدول الخليجية وهو «عدم وجود أرضية صلبة لرواد الأعمال أصحاب الصناعات الصغيرة لترويج وتنسيق منتجاتهم وعرض تجاربهم»، مشيرا إلى دور اليونيدو في هذا الشأن.

كما أشاد من جهة أخرى بالتوجهات الواعدة في كل من البحرين وقطر والسعودية والإمارات ولبنان، حيث كان لمكتب اليونيدو متابعة لها، وطالب المشاركين بالعمل على الاستفادة من عروض وتمويلات المؤسسات المصرفية الداعمة لأي مشروع صغير، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية تبادل التجارب والتنسيق بين المؤسسات الخليجية الصغيرة ذاتها.

ولفت في نهاية كلمته إلى أن دور الغرف التجارية بدول المجلس لم يكن بالشكل المدروس والمطلوب، مشيرا إلى أن المؤسسات الصغيرة متى ما أعطيت الإمكانيات - كما حصل في أمريكا واليابان على سبيل المثال - فإنه يمكن أن يكون لها دور بارز في تقدم المنطقة صناعيا والنهضة اجتماعيا، سواء عبر منتجات جديدة أو عبر توفير فرص عمل لقطاع واسع من الشباب مع إطلاق إبداعات رواد الأعمال، وهم أبناء المنطقة يستحقون إتاحة الفرص لهم وتقديرهم.

موقع إلكتروني خليجي

كما كان على جدول أعمال اللقاء التشاوري حديث لمايكل أورلوف من روسيا مدير «مؤسسة برايميديا»، تناول فيه أهمية تشكيل موقع إلكتروني للفعاليات الخليجية لما ذلك من دور فاعل في منع الازدواجية، مشيرا إلى أن التنسيق بين الفعاليات الخليجية المتعلقة بصناعة المعارض- مع الأسف - ليس بالقدر الفاعل يكاد يكون (غائبا)، مع العلم أن التنسيق بين هذه المؤسسات سيكون لصالح العمل الخليجي، وسيدر مزيدا من الفوائد على جميع الاطراف، كما أن هذا التنسيق من خلال موقع إلكتروني يرفع دول المجلس إلى مستوى متطور ومنافس لدول متقدمة في هذه الصناعة الحديثة.

وخاطب المشاركين في اللقاء بالعمل على تدارس مسالة الأعمال وكيف تدر الأرباح من خلال أن العمل يؤدي إلى نشوء عمل آخر في هيئة شبكة من الأعمال، مشيرا في هذا الشأن إلى أنه أثناء وجوده في البحرين يرى أن دول المجلس تتطلع إلى التعاون فيما بينها عبر الاستثمار المالي في هذا النوع من الصناعة الحديثة سواء إقامة معارض خارجها أو بداخلها، كما أكد أهمية أن تولى الصناعات الصغيرة اهتماما أكبر بدول المجلس، ومؤكدا في الوقت ذاته أهمية أن يخرج اللقاء بتشكيل فريق عمل يضع البنية لهيئة معارض خليجية لامعا اسمها بين المؤسسات المعروفة والكبيرة في هذا المجال من الأعمال.

شارك في التعليق معظم المشاركين في أجواء سادتها حرية التعبير والكلمة، وفي أجواء سيطر عليها التعارف السابق بين الحضور، مما أضفى على اللقاء روح التواد وخاصة بين رجال الأعمال أو من كانوا في مناصب رسمية سابقة، سواء غرف التجارة أو بمؤسسات أو مراكز استثمار أو إعلانات أو إعلام، هذه التعليقات أكدت أهمية التفريق بين المعارض والمؤتمرات العامة والمؤتمرات العلمية.

وشددت النقاشات على أهمية أن توفر الجهات الرسمية مساحة أكبر لشركات القطاع الخاص في الحصول على رخصة تنظيم المعارض والتقليل من احتكارها للأرض، مشيرين إلى أنه بإمكان الدول أن تؤجر أرض المعارض للشركات المختصة من القطاع الخاص.

المقترحات النهائية

واختتم اللقاء بتعليق من عبدالرحيم نقي مدير اللقاء أورد فيه جملة من المقترحات. وقال إنه لإنجاح أي مؤتمر، على المنظمين أن يوزعوا المتحدثين الرئيسيين على أيام المؤتمر بهدف التقليل من ظاهرة ترك المؤتمرات بعد جلسة الافتتاح، وعلى المنظمين أيضا أن يهتموا بأصحاب المؤسسات الصغيرة ورواد الأعمال الصغار في نقل وعرض تجاربهم الخاصة.

كما أكد فتح باب التوظيف للخليجيين في هيئة أو اتحاد للمعارض يتفق عليه، ودعا إلى الاستفادة من خدمات مؤسسات داعمة للاستثمارات بدول المجلس مثل «تمكين» وبنك الإبداع وبنك الأسرة في البحرين والبنك الإسلامي في جدة، بالإضافة إلى صناديق ومراكز دعم الاستثمارات في كل من السعودية والإمارات والكويت.

واسترسل نقي في عرض اقتراحاته قائلا: يجب دعم العمل الاجتماعي بدول المجلس، (دعم المعاقين) على سبيل المثال، مشددا هنا على المسئولية الاجتماعية، كما أكد أهمية الابتعاد عن الازدواجية في مهام المؤسسات العاملة في إقامة المعرض والمؤتمرات، مشددا على أهمية عمل دراسة واقعية قبل الولوج في تنظيم معرض، وذكر أن الأمانة العامة لغرف التجارة الخليجية على أتم الاستعداد لتقديم التسهيلات لإنجاح هذه الجهود التي تصب في نقل المجتمع الخليجي من مجتمع تجمع إلى كيان وحدوي قريبا.

المشاركون

شارك في اللقاء كل من حسن إبراهيم كمال وكاظم السعيد وأحلام جناحي ونوف الخليفة وسهير بوخماس وعبدالحكيم الشمري وخلف حجير من غرفة تجارة وصناعة البحرين، وفاروق أمين من وزارة العمل في البحرين، ومحمد بوجيري، وعبدالله المناعي وسعيد الملا وعبدالله طارق والدكتور عبدالرحمن سلطان من مؤسسات إعلان ودعاية تعمل بمملكة البحرين، وكذلك شارك الدكتور هاشم حسين المدير التنفيذي لمكتب «اليونيدو» في البحرين.

كما شمل الحضور كلا من عبدالله الشبلي وزكريا الغساني ومحمد مبارك وعبدالله البلوشي وجاسم العلوي من سلطنة عمان، مايكل أورلوف مدير شركة برايميديا، يوسف الصائغ من السعودية، عقيل الجاسم وصقر العنزي وسيد حسين وداوود معرفي وأحمد شعبان من دولة الكويت، جورج عياش والدكتور ميسر صديق من قطر، كما شارك أيضا محمد عثمان طاهر وبسام عصام ونزار زيد وغيرهم من العاملين بغرف التجارة الخليجية ومؤسسات لإدارة المعارض.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة